بعد مصالحة بينهما، عادت بوادر أزمة جديدة تلوح في الأفق بين حركة «أمل» بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري و»التيار الوطني الحر» بزعامة وزير الخارجية جبران باسيل. وزاد منسوب التوتر بين وزير الطاقة سيزار أبي خليل «التيار» وباسيل من جهة، ووزير المالية علي حسن خليل «أمل»، وتُرجم باتهامات متبادلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وردّ خليل، أمس، على الكلام الأخير لباسيل، الذي اتهم وزير المالية بتعطيل مشروع دير عمار والحؤول دون وجود الكهرباء 24/24. واتهم خليل وزير الخارجية بمحاولة السرقة في قيمة الـTVA بمشروع دير عمار. وقال: «شرف كبير لي أن أمنع السرقة والهدر، وهذه المعزوفة لتغطية الفشل يجب أن تتوقف، وعلى اللبنانيين أن يعلموا من المسؤول عن عدم إنجاز مشروع الكهرباء». وأضاف خليل: «ديوان المحاسبة اجتمع بهيئته العامة وقرر بالإجماع أن قيمة الـTVA من قيمة العقد وأن أي تجاوز هو سرقة أو محاولة سرقة». ودخل وزير الطاقة سيزار أبي خليل على خط السجال فغرد قائلاً: «ما أبلغ علي حسن خليل عندما يزوّر الحقائق ويحاضر بالعفة».
الحريري وجعجع
إلى ذلك، تترقب الأوساط السياسية في لبنان الإشارات «المستقبلية» باتجاه معراب في ضوء زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الأخيرة إلى الرياض. والتقى الحريري مساء أمس وزير الإعلام ملحم الرياشي «القوات اللبنانية». وتحدثت المصادر عن احتمال حصول اتصال هاتفي بين بيت الوسط ومعراب أو بلقاء يجمع الحريري وزعيم القوات د. سمير جعجع، لوضع حد لحقبة توتر العلاقات، التي سادت بين الحليفين جراء أزمة استقالة الحريري في الرياض في 4 نوفمبر الماضي.وفي خطوة لافتة، تقدمت الإعلامية جيسيكا عازار بأوراق ترشحها للانتخابات النيابية المقبلة المقررة في مايو عن دائرة المتن عن المقعد الأرثوذكسي. في موازاة ذلك، لا تزال التحقيقات جارية في قضية المخرج والممثل المسرحي زياد عيتاني، مع إعلان وزير الشؤون الاجتماعية السابق ونقيب محامي الشمال السابق رشيد درباس، أمس، تسلمه ملف المقدم سوزان الحاج كوكيل عنها. وأشارت مصادر متابعة إلى أن «النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود مدد مهلة توقيف الحاج 48 ساعة»، لافتة إلى أن المواجهة بين المقدم سوزان الحاج والمخبر أو المقرصن ا.غ لم تحصل». وعقد اجتماع أمني في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بعد الظهر أمس، حضر فيه ملف الحاج - عيتاني في صلب المحادثات بين رؤساء الأجهزة الأمنية.