أجمع المتحدثون في الحلقة النقاشية الأولى ضمن فعاليات ملتقى الوقف الجعفري، على أن "الوقف في التاريخ الإسلامي هو إحدى دعائم التنمية والرابط القوي بين قدرة الدولة على العطاء والمحتاجين والفقراء".

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية التي أقيمت تحت شعار "التطور التاريخي لفقه الوقف الجعفري" ضمن فعاليات اليوم الأول من ملتقى الوقف الجعفري، الذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف يومي 5 و6 مارس الجاري.

Ad

ووصف الشيخ على الجدي الوقف بأنه "إحدى الدعائم الأساسية التي اعتمدت عليها الدولة الإسلامية في كل الأزمنة والعصور، ليصبح بعد ذلك مساهما رئيسيا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية الصحية والعسكرية.

وأشار الجدي إلى أن "الوقف في التاريخ الإسلامي هو أحد دعائم التنمية، وهو الرابط القوي بين قدرة الدولة على العطاء والمحتاجين والفقراء.

مصطلح إسلامي

من جهته، قال المحامي عبدالعزيز الخطيب في بحث له بعنوان "الابتكار في اختيار جهات الصرف في نظام الأوقاف" إن "الوقف مصطلح إسلامي يختلف عن الصدقة التي تذهب عينها بمجرد الاستفادة منها أو من أموالها، بعكس الوقف الذي نجح في تحقيق الصورة الواضحة للتكافل الإسلامي، مدللاً بما فعله النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما قام ببناء مسجد قباء فور وصوله للمدينة، وبهذا الوقف حقق المجتمع الإسلامي وقتها مبدأ التكافل الاجتماعي وعمل على تحقيق التوازن بين أفراد المجتمع.

بدوره، ناقش الباحث الشيخ أحمد حسين في ورقته البحثية "نحو آفاق وقفية أرحب"، الوقف الإسلامي وسبل تحقيق التنمية الاقتصادية لتغيير حال العديد من المشروعات الوقفية، لتصبح منتجة ومؤثرة اقتصاديا واجتماعياً، مبينا انه "بات من الضروري إطلاق اليد في مجالات عمل الأوقاف الشرعية بما يضمن حركة اقتصادية مالية أفضل في ذات الوقت الذي يخدم الوقف المجتمع في مجالاته الإنسانية بشكل مطلق يحقق مساهمة أوسع من العمل الوقفي المتميز والمثمر على أوسع نطاق"، لافتا إلى أن "أول واقعة في هذا المجال هي ربط الوقف بإحياء مفهوم اقتصادي مهم جداً وهو مفهوم العمل والإنتاجية".