استعاد جامع الأزهر الشريف، أشهر مساجد مصر والقاهرة، رونقه بعد أكبر عملية ترميم في تاريخه الألفي، بتمويل من منحة العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله، ويفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، برفقة شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، المسجد بعد ترميمه خلال ساعات.

وشملت أعمال الترميم إزالة الأتربة وأثر الزمن من على جدران المسجد الضخم، وتركيب رخام لأرضية صحن الجامع من نفس نوعية الرخام المستخدم في أرضيات الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، فضلا عن تجديد منبر الجامع، وفرش مساحات الصلاة بسجاد فاخر استبدل فيه اللون الأحمر بلون أزرق، كما حرصت لجان الترميم على إعادة زخارف المسجد البديعة، التي تعود إلى العصرين المملوكي والعثماني، إلى سابق عهدها، في عملية أشرف عليها متخصصون في مجال الترميم الأثري.

Ad

ويعود تاريخ المسجد إلى عام 969م، عندما دخلت جيوش الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، مصر بقيادة جوهر الصقلي، الذي أسس على الفور مدينة القاهرة ومسجدها الشهير الأزهر، الذي تحول إلى قبلة الدراسات الشيعية لما يزيد على القرنين ونصف القرن، ثم كاد يطمسه النسيان بعد أن قرر السلطان صلاح الدين الأيوبي إغلاقه، حتى أنقذه السلطان بيبرس المملوكي بعد مئة عام وأعاد فتحه كمعهد للدراسات السنية، وتحول بعدها مع مرور القرون إلى أكبر جامعة إسلامية في العالم.