يبدو أن الحالة المادية المتوهجة التي يعيشها نادي ارسنال الانكليزي لا تنعكس إطلاقا على وضعه في البطولات الكبرى، حيث يواصل النادي معاناته في بطولة الدوري الانكليزي الممتاز، الذي توج به آخر مرة عام 2004.

وأصبح الفريق اللندني في وضع حرج جدا بعد ان تكبد الخسارة الثالثة على التوالي في الدوري الانكليزي الممتاز، والرابعة في جميع المسابقات بخسارته امام برايتون 2-1 الاحد الماضي، ليزداد موقف المدرب ارسين فينغر حرجا، حيث رفعت الجماهير اللافتات المطالِبة برحيله.

Ad

ويحتل أرسنال حاليا المركز السادس بفارق 13 نقطة عن المركز الرابع الأخير المؤهل لدوري الأبطال، والذي يحتله توتنهام.

وكان فنيغر قد رفض الاذعان لمطالبات جماهير ارسنال باستقالته الموسم الماضي، ليمدد عقده حتى نهاية موسم 2018-2019 على رغم فشل الفريق في التأهل لدوري الأبطال للمرة الأولى منذ 1998.

وبعد الهزيمة أمام برايتون، اعتبر الصحافي الرياضي الانكليزي الشهير هنري وينتر، انه "إذا كان فينغر يحب ارسنال حقا، وهو أمر لا شك فيه، فسيفعل ما هو الأفضل للنادي"، أي الاستقالة.

من جانبه، شن قلب دفاع مانشستر يونايتد وانكلترا سابقا ريو فرديناند، والذي يتولى حاليا تحليل المباريات لمصلحة شبكات محلية، هجوما لاذعا على فينغر، حيث قال عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "الثقة في الحضيض، أسوأ فريق لأرسنال رأيته في حياتي، الموهبة وحدها لم تكن يوما كافية".

وقد يكون البعض متفائلا بشأن احتمال مغادرة فينغر، الا ان التاريخ يؤكد ان ادارة المدفعجية خبيرة في اسكات جماهيرها، كما ان لدى المدرب الفرنسي بعض الأصوات المسموعة والتي تؤيد بقاءه دائما.

من جانب آخر، يبدو ان محبي ارسنال قد اشتعلت حميتهم لانقاذ النادي، حيث بادر المهاجم الدولي الفرنسي السابق تييري هنري الى تأكيد جاهزيته لتولي مهام الادارة الفنية للفريق، قائلا: "لم أتراجع يوما بوجه التحدي، وإذا أصبح منصب المدرب شاغرا، فسأكون مستعدا لتسلم المهمة".

وتابع هنري "أنا شخص منافس، نحن نتحدث هنا افتراضيا، ولا نريد أن يستنتج الناس أي شيء، لا يمكنني الحديث عن استقالة فينغر من عدمها، لا يمكنني أبدا، لقد قاتلت مع هذا الرجل".

يذكر أن تيري هنري يعمل حاليا كمساعد لمدرب منتخب بلجيكا الإسباني روبرتو مارتينيز.

487 مليون يورو!

قد يعتبر البعض أن وضع نادي أرسنال طبيعي، حيث انه ليس ضمن كبار اندية العالم على غرار مانشستر يونايتد وريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس وبارين ميونيخ وغيرهم، لكن المؤشرات المالية تؤكد قدرة أرسنال على مجاراة هذه الاندية الكبرى والتفوق عليهم على نحو سواء، فأرسنال احتل مؤخرا المركز السادس من حيث اكثر اندية العالم من حيث الايرادات بواقع 487.6 مليون يورو، متفوقا على كل من ( باريس سان جرمان السابع، وتشلسي الثامن، ويوفنتوس العاشر، واتلتيكو مدريد الثالث عشر، وليستر سيتي الرابع عشر، وإنتر ميلان الخامس عشر)، وقد تم ذكر هذه الاندية تحديدا لانها تمكنت من حصد ألقاب الدوري المحلي، كل في بلاده خلال السنوات العشر الماضية.

ومن المؤكد ان تصنيف ارسنال من حيث الايرادات سيتراجع بعد نهاية الموسم الحالي، فالفريق قد لا يتأهل للمشاركة في دوري الابطال مجددا، كما انه لم يحصل على عائدات مناسبة هذا الموسم نظرا لعدم قدرته على الفوز بأي لقب.

وقد يكون الأمل الوحيد لارسنال هذا الموسم في بطولة يوروبا ليغ، حيث سيخوض ذهاب الدور ثمن النهائي غدا، مع ميلان الإيطالي الذي يقدم أداء تصاعديا بقيادة مدربه الجديد ولاعب وسطه السابق جينارو غاتوزو.

ويبقى السؤال الأهم، هل بامكان جماهير ارسنال الضغط على ادارة النادي لتعجيل مغادرة ارسين فينغر الذي القى فريقه في الجحيم على الرغم من امكاناته الماديه الهائلة، أم ان التاريخ سيعيد نفسه مجددا وسيعاد رفع لافتات الجماهير المطالِبة بمغادرة المدرب الكبير الموسم المقبل؟.

الأسوأ هذا الأسبوع

بيتر تشيك:

حارس مرمى ارسنال ارتكب خطأ فادح امام باريتون في الهدف الاول حيث فشل في التصدي للركلة الركنيه التي استفاد منها دنك واحرز الهدف.

ماريو روي:

مدافع نابولي قدم مباراة سيئة وارتكب هفوه كبيره عندما اعاد الكرة لبيروتي نجم روما الذي ارحز بدوره الهدف الرابع في المباراة التي انتهت 4-2 لصالح روما.

داكونام

مدافع خيتافي فشل في التعامل مع رونالدو نجم ريال مدريد وتسبب بالهدف الاول والثالث بسبب سوء التغطيه وضعف امكاناته في مباراة انتهت لصالح الريال 3-1

صورة الأسبوع

كوبي برايانت نجم كرة السلة الأميركي المعتزل، الذي فاز بخمسة ألقاب في الدوري الأميركي للمحترفين، شعر بإثارة أكبر من الانتصارات التي حققها مع لوس أنجليس ليكرز، عندما فاز بجائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما (أوسكار) في أول محاولة. وبعد تسلمه الجائزة عن فيلم الرسوم المتحركة القصير "دير باسكتبول"، الذي كتبه وأنتجه، قال برايانت (39 عاما)، في مؤتمر صحافي، "أقسم لكم وبكل صدق شعوري أفضل مما أحسست به عند الفوز بالبطولات".

وأضاف: "وجودي هنا الآن، وإحساسي بهذه الأهمية، هو شيء غير معقول... جنون".

ويعتمد الفيلم على قصيدة كتبها برايانت في 2015، وأعلن من خلالها آخر موسم له في دوري السلة الأميركي.

والفيلم، الذي أخرجه جون وليامز الفائز بالأوسكار، ووضع جلين كين موسيقاه التصويرية، مدته خمس دقائق، وخلاله جاء السرد بصوت برايانت نفسه أيضا.