في خطوة نوعية مع قرب الذكرى الثالثة لانطلاق عمليات تحالف دعم الشرعية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين، دفعت قوات التحالف، الذي تقوده السعودية، بقوة عسكرية كبيرة إلى تخوم مدينة حرض الحدودية، بمحافظة حجة شمال غربي اليمن.

وأفادت مصادر عسكرية، أمس، بأن السعودية دفعت بلواء عسكري إلى محور حرض، في إطار عملية عسكرية تهدف إلى إنهاء سيطرة الحوثيين على المدينة. وتزامن وصول القوات السعودية مع إطلاق عملية عسكرية ضد الميليشيات في المدينة بمشاركة محدودة لقوات سودانية وأخرى يمنية من قوام المنطقة العسكرية الخامسة.

Ad

أما جبهتا صعدة وحجة فشهدتا اشتباكات وقصفاً مدفعياً من قوات الجيش الوطني مسنودة بمدفعية القوات السعودية المشتركة التي استهدفت مواقع وتحصينات ميليشيات الحوثي الانقلابية.

القصف تزامن مع تحليق لطائرات التحالف، وتنفيذ عدد من الغارات التي استهدفت تعزيزات للميليشيات في الطرق الداخلية بصعدة والجوف.

أما على جبهة البقع شرق صعدة، فتمكنت فرق هندسية من الجيش اليمني وبدعم فني وتقني من قوات التحالف من نزع نحو 150 لغماً وعبوة ناسفة زرعتها الميليشيات الحوثية.

في هذه الأثناء، دافع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن قرار خوض الرياض الحرب في اليمن، مؤكدا انه لا خلافات بين الرياض وأبوظبي بشأن اليمن.

وقال الجبير، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن «أوضاع اليمن الآن ترجع في أساسها إلى تدبير الحوثيين لانقلاب في البلاد، وانهم يريدون الهيمنة، وهم 50 ألف نسمة، على بلد يبلغ تعداد سكانه 28 مليون نسمة. وهم حلفاء لإيران وجماعة حزب الله اللبنانية».

وأضاف أن «الحوثيين شنوا هجمات بصواريخ بالستية على 200 مدينة وبلدة يمنية، ونحو 100 في السعودية. وهذا ليس مقبولا».