علمت "الجريدة" أن وكيل وزارة الصحة د. مصطفى رضا اجتمع مع عدد كبير من المستشارين العاملين لدى مكتبه، وخلص الاجتماع إلى إنشاء مجلس استشاري، في مكتب الوكيل، مهمته إعداد التوصيات الخاصة بتطوير العمل داخل الوزارة. وقالت مصادر صحية مطلعة، إن الاجتماع ناقش عدداً من القضايا الطبية والفنية والإدارية بهدف تطوير العمل داخل الوزارة ومرافقها المختلفة، مضيفة أن وكيل الوزارة طالب مستشاريه بإعداد لائحة مقترحات لتطوير العمل خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت المصادر أن المجلس الاستشاري يهدف إلى مراجعة ومناقشة خطط الوزارة الاستراتيجية، ودعم مسيرة العمل الصحي، والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين من أجل النهوض بمستوى الرعاية الصحية في البلاد. وذكرت أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى أهم وأبرز المشاكل، التي يعانيها المستشارون، ووعد وكيل الوزارة بالعمل على حلها في القريب العاجل.
أمراض الكلى
في موضوع منفصل، كشف رئيس قسم أمراض وزراعة الكلي في مركز حامد العيسى لزارعة الأعضاء ورئيس رابطة الكلى الكويتية د. تركي العتيبي، أن عدد مرضى الغسيل الكلوي في الكويت يتجاوز 2000 مريض، لافتاً إلى إجراء 89 زراعة للكلى العام الماضي داخل الكويت و88 خارجها، وأن عدد زراعات الكلى بين النساء والرجال كانت متقاربة.وأعلن العتيبي في تصريح صحافي أمس، مشاركة رابطة الكلى غداً في الاحتفال باليوم العالمي للكلى، الذي يقام تحت شعار "صحة المرأة والكلى: تضمين - تمكين – تقدير"، مؤكداً أنه سيكون هناك جناح "بوث" في مجمع الأفنيوز غداً وبعد غد من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساء وسيجهز بفريق إكلينكي لتزويد المرضى والزوار وأفراد المجتمع بالمطويات والمعلومات التثقيفية الصحية، كما سيحضر اختصاصيو التغذية والتثقيف الصحي إلى جانب طبيب وممرضة لتقديم المشورة الصحية والرد على استفسارات الزوار.وأضاف أن أمراض الكلى المزمنة هي مشكلة صحية عالمية قد تؤدي الى مضاعفات كبيرة مثل الفشل الكلوي والموت المبكر، مشيراً إلى أن الإحصائيات العالمية تظهر إصابة نحو 195 مليون امرأة سنوياً بهذا المرض حول العالم، وهو السبب الثامن للوفاة عند النساء بما يعادل 600 ألف حالة وفاة سنوياً.وذكر أن الاحتفال يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية المحافظة على صحة الكلى، خصوصاً أن الإحصائيات تشير إلى أن واحداً من كل عشرة أشخاص في العالم يعانون أحد اضطرابات الكلى، مبيناً أن أمراض الكلى قد تصيب الأشخاص من كل الفئات العمرية.وشدد العتيبي على أهمية توعية وتثقيف أفراد المجتمع حول أهمية هذا العضو المهم في الجسم وكيفية حمايته، موضحاً أن أعراض أو علامات الإصابة بمرض الكلى المزمن قد لا تظهر خلال المراحل الأولى من المرض، إذ إن الشخص لا يلاحظ أنه مصاب بالمرض إلا بعد أن تضعف وظائف الكلى بشكل ملحوظ، ذلك أن الكلى تتمتع بقدرة عالية على التكيف والتعويض عن الوظائف المفقودة ما يعني أن العلامات والإشارات قد لا تظهر إلا بعد وقوع ضرر لا يمكن علاجه.