مبادرة فرنسية شاملة لطهران
تشترط الخروج من سورية وسحب صواريخ «حزب الله» ووقف «البالستي»
• روحاني سيعرضها على خامنئي ويتوقع رفضها... وظريف يقترح حواراً إقليمياً
علمت «الجريدة»، من مصدر دبلوماسي، أن وزير الخارجية الفرنسي جان لودريان عرض، خلال زيارته طهران، مشروعاً لحل الخلافات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج الصواريخ البالستية وأنشطة طهران في المنطقة، والاتفاق النووي.وبحسب المصدر، فإن مبادرة لودريان تتضمن سحب إيران جميع صواريخها الموجودة لدى «حزب الله» اللبناني، مع تقديمها ضمانات بعدم إنشاء قواعد أو مصانع لصناعة الصواريخ في سورية ولبنان، إضافة إلى وقفها تصنيع وتطوير الصواريخ البالستية التي يزيد مداها على 500 كيلومتر، أو التي يمكنها حمل رؤوس نووية.
وأضاف أن المبادرة تتضمن كذلك تعهُّد إيران بإخراج جميع قواتها، سواء كانت عناصر موالية أو مستشارين أو مقاتلين، من سورية والعراق ولبنان واليمن، إلى جانب التزامها بعدم القيام بأنشطة نووية خارج نطاق الاتفاق الدولي، مع استمرار السماح لمفتشي منظمة الطاقة الذرية بتفتيش منشآتها حسب البروتوكول الإلحاقي، حتى بعد انتهاء فترة الاتفاق.وذكر أن لودريان أخبر الإيرانيين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مستعد لزيارة طهران إذا أعلنت موافقتها على هذا العرض، مؤكداً أن المسؤولين الإيرانيين أبلغوا الوزير الفرنسي أن إيران لا تستطيع قبول أي اتفاقية أو تفاوض جديد مادامت الولايات المتحدة مستمرة في إفشال الاتفاق النووي، وطالبوا الأوروبيين بالضغط أكثر على واشنطن لتنفيذ الاتفاق بحذافيره.وقال المصدر إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عرض موضوع الحوار الإقليمي الشامل على لودريان، وأوضح له أن السبيل الوحيدة لحل مشاكل الشرق الأوسط هو جلوس جميع الفرقاء إلى طاولة المفاوضات، وحل خلافاتهم فيما بينهم، «وإذا كانت فرنسا تريد أن تقوم بوساطة فعليها السعي إلى هذا الاتجاه».وأضاف أنه بعد إصرار لودريان، تعهّد الرئيس الإيراني حسن روحاني بعرض المبادرة الفرنسية على المرشد الأعلى علي خامنئي، «غير أنه توقع أن يكون الجواب سلبياً، وشدد على أن طهران لن تتخلى عن برنامجها الصاروخي وأنشطتها مادامت بقية دول المنطقة، وبينها السعودية وإسرائيل، تحصل على مليارات الدولارات من الأسلحة الغربية المتطورة، وتهدد إيران بمهاجمتها كل يوم».