تشارك دولة الكويت العالم احتفالاته بيوم المرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل عام وقد حققت المرأة الكويتية العديد من الإنجازات على مختلف الصعد السياسية والتعلمية والاجتماعية والصحية ومنظمات المجتمع المدني بفضل القيادة الحكيمة للكويت التي ساندتها في مختلف المحافل.

وحققت المرأة الكويتية تلك الانجازات في ظل توفير مناخ محفز وفي إطار اهتمام شامل بتمكينها من امتلاك ناصية التقدم وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة ففي مجال الحقوق السياسية وبعد نضال طويل استطاعت نيل حقها السياسي كاملاً ترشيحاً وانتخاباً ودخلت البرلمان بقوة بعد أن اثبتت كفاءتها وجدارتها في المجتمع في كل المجالات.

Ad

وحققت الكويتية في عام 2009 نقلة بارزة في رحلة الوصول إلى قبة البرلمان عندما نجحت أربع نساء في الانتخابات البرلمانية آنذاك ونلن عضوية مجلس الأمة من خلال صناديق الاقتراع.

وفي هذا الصدد، أعربت رئيسة لجنة شؤون المرأة التابعة لمجلس الوزراء الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء عن تقديرها واعتزازها بالمكتسبات الكثيرة التي حصلت عليها المرأة الكويتية والنجاحات الكبيرة التي حققتها في مختلف المجالات وعلى المستويين المحلي والعالمي.

وقالت الشيخة لطيفة إن المرأة الكويتية كانت سباقة دائماً في تحقيق انجازات غير مسبوقة يسطرها التاريخ بكل فخر وتقدير حيث تحدت الظروف الصعبة في الحقبة الماضية وكافحت من أجل استكمال تعليمها مشيرة إلى حصول كثير من نساء الكويت على أعلى الشهادات العلمية من مختلف جامعات العالم لخدمة الكويت والمساهمة في نهضتها.

وأضافت أن وجود المرأة الكويتية القوي في مختلف مجالات العمل والمواقع والمناصب إضافة إلى مكانتها العالمية في المحافل الدولية ونجاحاتها العديدة كل ذلك يعكس الثقة الكبيرة التي منحها المجتمع لها.

وأشادت بالدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الكويت قيادة وحكومة لأبنائها دون تفرقة أو تمييز في الجنس وبالحرص الدائم على تمكين المرأة في المجتمع في جميع المجالات والنهوض بمستواها.

وأشارت إلى أن دولة الكويت بفضل الدعم الحكومي للمرأة الكويتية أصبحت من الدول الرائدة في مجال تمكين المرأة وتعزيز دورها في المشاركة المجتمعية وجهود التنمية المستدامة.

وأعربت عن تقديرها للجهود الحكومية المتواصلة من أجل سن القوانين والتشريعات التي من شأنها توفير الحياة الكريمة للمرأة الكويتية وإزالة العراقيل والصعوبات التي تواجهها، لافتة إلى أهمية الاسراع في تعديل بعض القوانين التي تنال من حقوق المرأة أو مكانتها في المجتمع.

وأكدت حرص دولة الكويت على دعم المرأة في كل الفعاليات والمحافل الدولية مشيرة إلى الدور الحيوي الكبير الذي تقوم به الكويتية في لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة خاصة بعد حصولها على عضوية هذه اللجنة المهمة المعنية بمعالجة قضايا المرأة في العالم.

وأعربت الشيخة لطيفة الفهد عن خالص تهانيها للمرأة الكويتية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة مؤكدة أهمية استثمار المكتسبات والنجاحات التي حققتها في تعزيز جهودها وتفعيل دورها في المجتمع والعمل على تأكيد وجودها في المحافل الدولية.

وثمنت الانجازات التي حققتها المرأة الكويتية في السنوات الأخيرة حيث إنها قطعت شوطاً مهماً في مجال المساواة خاصة في الصحة والتعليم والعمل الاجتماعي.

وأشارت إلى تفوق المرأة الكويتية في مجال التعليم وحصولها على المركز الأول عربياً وفق التقارير العربية والدولية معربة عن أملها أن تشهد السنوات المقبلة تعاوناً دولياً لمعالجة أوضاع المرأة في كثير من الدول العربية التي تعاني اضطرابات سياسية وغيرها من الدول الأخرى.

ولفتت إلى مبادرات دولة الكويت التي عرضتها في لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة من أجل التضامن مع المرأة في الدول التي تشهد نزاعات مسلحة والعمل على رفع المعاناة عنها خاصة فيما تتعرض له من تهجير ونزوح قسري وحرمان من كامل حقوقها في الصحة والتعليم والرعاية السكنية.

وحسب آخر بيانات صادرة عن الهيئة العامة للمعلومات المدنية قال المدير العام للهيئة مساعد العسعوسي لـ (كونا) إن نسبة العمالة الكويتية من الاناث بالقطاعين الحكومي والخاص ارتفعت إلى 45 في المئة في عام 2017 منها 38 في المئة في القطاع الحكومي و7 في المئة في الخاص بعد أن كانت 44.6 في المئة نهاية عام 2012 منها 33.9 في المئة في القطاع الحكومي و10.7 في المئة في الخاص.

بدورها، أكدت مديرة منطقة العاصمة التعليمية بوزارة التربية الكويتية بدرية الخالدي في تصريح لـ (كونا) اهتمام الكويت بالتعليم وجودته ومحاولة القضاء على الأمية عموماً وبين صفوف النساء خصوصاً مشيرة إلى انخفاض نسبة الأمية في الكويت خلال العام الدراسي الماضي 2017-2016.

وأوضحت الخالدي أن المتتبع للسنوات العشر الأخيرة يرى الانخفاض الملحوظ في نسب الأمية بين صفوف النساء بفضل السياسة التعليمية التي تتبعها دولة الكويت على هذا الصعيد مشيرة إلى أن الجزء الأكبر من هذه النسبة هو من كبار السن وأن نسبة الأمية لدى صغار السن بلغت صفراً في المئة.

وأشارت الى أن اجمالي عدد الأميين من المواطنين يبلغ 24 ألفاً و390 شخصاً منهم 21 ألفاً و772 مواطنة، مبينة أن نسبة الأمية في الكويت من واقع أحدث دراسة تربوية صادرة عن الوزارة خلال العام الدراسي 2017-2016 بلغت 8.1 في المئة.

وذكرت أنه بمقارنة هذه النسب بمثيلتها في العام الدراسي 2016-2015 التي كانت 91.1 في المئة نلاحظ انخفاضها بفارق 13.0 من إجمالي الكويتيين مؤكدة أن هذا المؤشر يعكس اهتمام الكويت بالتعليم وحرصها على محو الأمية ورفع المستوى التعليمي والثقافي بين سكانها.

وأشارت إلى أن أول بعثة من الطالبات أرسلت إلى القاهرة للدراسة فيها كانت عام 1956 وضمت سبع طالبات هن نورة الفلاح وشيخة العنجري ونورية الحميضي وفاطمة حسين وليلى حسين ونجيبة جمعة وفضة الخالد.

وقالت الخالدي أن أول معلمة كويتية كانت مريم عبد الملك الصالح التي التحقت بسلك التدريس في عام 1937 في المدرسة الوسطى ‏التابعة لدائرة المعارف (وزارة التربية) وتعتبر أول موظفة ‏في وزارة التربية وأول موظفة بالكويت.

وبفضل الجهود التي تقوم بها الكويت لإعلاء مكانة المرأة في المجتمع وتعزيز دورها في المشاركة في خطط التنمية وتمكينها في مراكز صنع القرار فضلاً عن دعم ومؤازرة القيادة السياسية لها شغلت المرأة العديد من المناصب القيادية التي كانت في السابق مقتصرة على الرجال فاستطاعت أن تغير الواقع وتحرك التاريخ الحديث نحو منطلقات جديدة.