أكد رئيس مجلس إدارة شركة الوطنية للاتصالات المتنقلة (Ooredoo) سعود بن ناصر آل ثاني، أنه على الرغم من التحديات، فإن الشركة نجحت في تحقيق رسالتها لإثراء الحياة الرقمية، مضيفا "كان النجاح حليفنا في توسيع قواعد عملائنا في كل من تونس والجزائر وفلسطين والمالديف، الأمر الذي عزز إيراداتنا في Ooredoo الكويت".حديث سعود آل ثاني جاء خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية التي عقدت امس، بنسبة حضور 93.3 في المئة، حيث قال "ان Ooredoo المالديف تمكنت كذلك من طرح أسهمها للاكتتاب الأكبر في تاريخ المالديف، وتمكنت من جمع أكثر من 8.3 ملايين دينار، وتشكل أكثر من 14 مليون سهم (9.5 في المئة من الأسهم المصدرة والمدفوعة القيمة)، وهو ما جذب أكثر من 8000 مستثمر جديد".
وذكر سعود آل ثاني أن الشركة نجحت في تعزيز خدمات الجيل الرابع في كل من الكويت والجزائر وتونس والمالديف، و"أطلقنا عملياتنا رسمياً في قطاع غزة، وهو من أكبر الاستثمارات في قطاع الاتصالات، وكلها إنجازات ملحوظة تحققت من خلال استثمارنا في أحدث الشبكات العصرية وأكثرها تقدماً، ولعل الشيء الأهم هو أننا واصلنا الاستماع لعملائنا، واستطعنا تطوير الخدمات والحلول التي تثري حياتهم وتجربتهم الرقمية".
أرباح الشركة
وأضاف أن الربح ارتفع قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 6 في المئة، ليصل إلى 255.6 مليون دينار في 2017 مقارنة بـ240.2 مليوناً للفترة ذاتها من 2016.وأوضح أن قاعدة عملاء Ooredoo الكويت بلغت 2.2 مليون عميل بنهاية 2017، أي بانخفاض بلغ 6 في المئة عن العام السابق، بسبب المنافسة الشديدة وحالة السوق بشكل عام، وبلغت إيرادات عام 2017 نحو 222.7 مليون دينار، بزيادة بلغت 13 في المئة، مقارنة بـ197.8 مليون دينار في الفترة ذاتها من 2016، لافتا إلى أن الدخل قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بلغ 54.3 مليون دينار، مقارنة بـ51 مليون دينار للفترة ذاتها من عام 2016.تحديث الشبكة
من جهته، كشف المدير العام الرئيس التنفيذي في ooredoo محمد بن عبدالله آل ثاني، أن "الشركة حدثت ما نسبته 60 في المئة من شبكتها ما يعادل 1200 موقع"، موضحا انها تستحوذ على حصة سوقية بلغت نسبتها 32 في المئة من السوق المحلي، وهي حصة عادلة، ونمت تلك الحصة بنسبة 1 في المئة عن عام 2016.وأشار محمد آل ثاني إلى أنه لا توجد لدى الشركة نية للاستحواذ على شركات خلال الفترة المقبلة، وتسعى في الوقت الحالي إلى تطوير وتنمية الشركات التي تم الاستحواذ عليها سابقا، وتقديم افضل الخدمات.وتابع أن Ooredoo الكويت دائماً سبّاقة في تطوير وتبني كل التقنيات الحديثة، وهي ملتزمة بتقديم الأفضل للعملاء، واتفقت مع شركة نوكيا، ووضعت الخطة لتطبيق تقنية الجيل الخامس (5G)، حيث سيتم تطبيقها بداية في ooredoo قطر، ومن ثم في المجموعة بشكل عام.تنافسية عالية
وقال إن "سوق الاتصالات في الكويت يوجد به تنافسية عالية، وان انخفاض عدد عملاء ooredoo يعتبر طبيعيا، لأن هناك تغيرات طرأت على السوق بشكل عام، ولكن قابل ذلك الانخفاض ارتفاع في الحصة السوقية للشركة"، مضيفا ان "المجموعة تسعى دائما الى التحول إلى الرقمية، وهو مستقبل الاتصالات، إذ إن الشركة وقعت العديد من الاتفاقيات بهذا الشأن، ونحرص على ان نكون سباقين في هذا المجال".وأكد أن العلاقة التي تربط الكويت بدولة قطر تاريخية ومتأصلة وقوية وفي تطور مستمر، موضحا أن Ooredoo تعمل سنويا على تحديث استراتيجيتها لتواكب رؤية الكويت 2035، وتعتبر الاستحواذات التي أتمتها المجموعة سابقاً جزءاً من استراتيجيتها لتوفر كل الخدمات.الخدمات الرقمية
وقال "استطعنا خلال العام الماضي الاستمرار في توسيع نطاق خدماتنا الرقمية، إيماناً منا بأهمية مواكبة متغيرات السوق، ونجحنا فعلاً في تحقيق نجاح مشهود في قطاعي خدمات الأفراد والمؤسسات على حد سواء، ونحن نعمل وفق خطة مدروسة للاستمرار في تقديم الخدمات الرقمية الحصرية، وتعزيز الدعم لتطوير الشبكة، تأهباً لإطلاق إنترنت المستقبل في الكويت، حيث حصلنا خلال العام الماضي على تراخيص ترددات بسعة 2.6 غيغاهرتز و2.1 غيغاهرتز، مما سيساهم حتماً في تقديم خدمات أفضل لعملائنا". وأكد نجاح الشركة في استكمال مشروع تحديث البنية التحتية للشبكة، و"طورنا أكثر من 1200 موقع حول الكويت، وساهم تطوير الشبكة في استرجاع حصتنا السوقية لتصل إلى 32.6 في المئة، ونطمح لتحقيق المزيد من النجاح في المستقبل، بما يتماشى مع سياستنا المبنية على إثراء تجربة عملائنا بمختلف احتياجاتهم".إنجازات Ooredoo
وذكر محمد آل ثاني أن "قاعدة عملاء Ooredoo في تونس بلغت 8.4 ملايين عميل في نهاية عام 2017، أي بارتفاع بلغ 5 في المئة عن العام السابق، بينما إيرادات 2017 بلغت 127.5 مليون دينار، مقارنة بالفترة ذاتها من 2016، إذ بلغت حينئذ 142.3 مليونا، في حين الدخل قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك الإطفاء لسنة 2017 بلغ 50.5 مليونا، مقارنة بـ57.0 مليوناً للفترة ذاتها من العام الماضي، وتراجعت قيمة الدينار التونسي بنسبة 11 في المئة على أساس سنوي، وارتفعت الإيرادات بنسبة 1 في المئة بالعملة المحلية.الجزائر
أما في الجزائر فأوضح أن قاعدة عملاء ooredoo بلغت 14.3 مليون عميل في نهاية سنة 2017، بارتفاع بلغ 4 في المئة عن العام السابق، وأما إيرادات سنة 2017 فبلغت 285.1 مليون دينار كويتي، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2016، إذ بلغت 309.8 ملايين متأثرة سلباً بزيادة ضريبة القيمة المضافة وضعف البيئة الاقتصادية.كما ارتفع الدخل قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء لسنة 2017 نتيجة لكفاءة التكاليف إلى 125.5 مليون دينار، أي ما يمثل نمواً بلغ 16 في المئة مقارنة بـ108.5 ملايين دينار للفترة عينها من 2016.فلسطين
وفي فلسطين، ذكر محمد آل ثاني أن قاعدة عملاء "الوطنية" بلغت 1.0 مليون عميل في نهاية 2017، أي بارتفاع بلغ 31 في المئة عن العام السابق، وأما إيرادات سنة 2017 فبلغت 26.0 مليون دينار كويتي، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2016، إذ بلغت 25.4 مليوناً. وبلغ الدخل قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 5.7 ملايين دينار لسنة 2017، مقارنة بالدخل قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء عام 2016 الذي بلغ 6.6 ملايين.المالديف
أما في المالديف فأشار إلى أن الشركة حققت إيرادات لسنة 2017 بلغت قيمتها 36.3 مليون دينار بزيادة بنسبة 15 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2016، إذ بلغت الإيرادات 31.6 مليون دينار، وبلغ الدخل قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 19.7 مليون دينار لسنة 2017، بارتفاع نسبة 15 في المئة مقارنة بالدخل قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء، الذي بلغ 17.1 مليون دينار في الفترة عينها من 2016. وتقدم Ooredoo المالديف الآن خدماتها لما مجموعه 440 ألف عميل، بزيادة 11 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2016.دعم الشباب
وقال محمد آل ثاني إنه "تماشياً مع سياسة الشركة والتزاما بتقديم الدعم للشباب المبادرين، أطلقنا بالتعاون مع الجمعية الكويتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ملتقى التبادل التحاري للمشروعات الصغيرة، الذي سلط من خلاله المتحدثون الضوء على اهم التحديات التي تواجه الشباب المبادرين، وكيفية التغلب عليها وتطويع المصاعب".وذكر انه تمت ترجمة ذلك الاهتمام عن طريق العديد من الشراكات التي أبرمناها مع عدة جهات مهتمه بالشباب مثل وزارة الدولة لشؤون الشباب، ضمن خطتها السنوية الهادفة الى لدعم الشباب، إضافة إلى وزارة التجارة والصناعة، التي تعاونت معها الشركة في افتتاح مركز الكويت للاعمال، وهو المركز النموذجي الذي اطلقته الوزارة في ابريل 2017، والذي يهدف إلى أن يقدم كل الخدمات لأصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر تحت سقف واحد.وأضاف محمد آل ثاني انه "تأكيدا لدور الشركة الريادي في قطاع الاتصالات، قامت بتطوير شبكاتها استعدادا لدعم خطط الجهات الحكومية بتطبيق نظام المدن الذكية حول الكويت، كما اطلقت الشركة- قطاع مبيعات المؤسسات والجهات الحكومية من خلال شركاتنا مع اكبر شركات تكنولوجيا الاتصالات حول العالم، مثل شركة اريكسون، حزمة من الخدمات والباقات المعنية بدعم التكنولوجيا الرقمية".ووافقت "العمومية" على كل البنود الواردة في جدول الأعمال، وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017، كما وافقت على توزيع أرباح نقدية بمقدار 70 في المئة من القيمة الاسمية للسهم الواحد، أي بواقع 70 فلساً للسهم، وذلك للمساهمين المقيدين في سجلات الشركة في نهاية يوم الاستحقاق المحدد بتاريخ 27 مارس.