«التربية»: طالبنا بتأجيل إحلال الباحثين دون جدوى
المقصيد: نعاني عزوف الكوادر الوطنية ونسعى إلى جعل مدارسنا آمنة
كشف المقصيد أن «نسبة العنف ليست متفشية، لكن يجب وضع حلول لها، وخاصة مع بدء ظهورها وانتشارها في مدارس البنات، سواء باستخدام العنف اللفظي أو السلوكي».
أكد الوكيل المساعد لقطاع التنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية، فيصل المقصيد، أن الوزارة طلبت في وقت سابق تأجيل الإحلال للباحثين النفسيين والاجتماعيين الوافدين، لحين توفير البديل من الكوادر الوطنية، لكن دون جدوى، مشيرا إلى أن القطاع وضع دراسة شاملة، وتم رفع مذكرة لديوان الخدمة المدنية بشأن عزوف العنصر الوطني من الخدمة الاجتماعية، وخاصة أن مخرجات جامعة الكويت وهيئة التطبيقي في هذا التخصص نادرة.جاء ذلك خلال رعاية المقصيد وحضوره ملتقى "مدارس آمنة بلا عنف"، الذي نظمته موجهة الخدمة الاجتماعية دلال العيفان في مدرسة أميمة بنت النعمان المتوسطة- بنات، بحضور مدير الشرطة المجتمعية العميد عبدالرحمن عبدالله، ونائب مدير مركز الإنماء د. وفاء العرادي.
وقال المقصيد: "بسبب ندرة العنصر الوطني ارتأينا تأجيل الإحلال للباحثين الوافدين في الخدمة الاجتماعية مدة سنتين، لحين توفير العنصر الوطني، ووضع حلول بديلة، كما تم رفع تقرير لمجلس الخدمة المدنية بشأن إقرار كادر للعاملين في الخدمة الاجتماعية والتقنيات التربوية والمكتبات، حتى يكون لهم حافز على العمل في هذا المجال".وأكد أن "التربية" تولي اهتماما كبيرا بتفعيل دور المدارس، لتكون آمنة بلا عنف، مؤكدا أهمية دور الوزارة في وضع الحلول والمقترحات لمواجهة ظاهرة العنف ومعالجة المشاكل والسلبيات التي تواجهها المدارس مع الطلبة بشكل يومي، مشيرا إلى سلسلة من الندوات وورش العمل بمختلف المناطق التعليمية، بهدف الحد من ظاهرة العنف مستقبلا.وأضاف المقصيد أن "نسبة العنف ليست متفشية، لكن يجب وضع حلول لها، وخاصة مع بدء ظهورها وانتشارها في مدارس البنات، سواء باستخدام العنف اللفظي أو السلوكي". من جانبه، قال مدير الشرطة المجتمعية إن "التربية" لها دور كبير في اتخاذ إجراءات كثيرة للحد من ظاهرة العنف بالمدارس، مشددا على ضرورة وجود شراكة مجتمعية بين الشرطة والمجتمع، للحد من هذه الظاهرة، التي تمثل مصدرا خطرا من مصادر الجريمة، وبالتالي لابد أن نواجهه بجميع الطرق.