رغم الضغوط الأميركية والأوروبية على طهران، لتقييد برنامجها الصاروخي البالستي المثير للجدل، أعلن قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني اللواء أمير علي حاجي، أمس، أن إنتاج بلاده من الصواريخ تضاعف لما يعادل ثلاثة أمثاله.وقال حاجي، خلال مهرجان الجندي في طهران، إن «المدافعين عن تطوير الصناعات الدفاعية في البلاد باتوا أكثر من السابق رغم مناهضة الأعداء ومؤامراتهم، ولدى الحكومة والمجلس والجميع موقف موحد حيال ترسانتنا الصاروخية، لاسيما الصواريخ البالستية».
وأضاف: «في السابق كنا ندلي بإيضاحات لمختلف المؤسسات حول خطواتنا في هذا الجانب، إلا أن الوضع حاليا بات مختلفا، إذ ضاعفنا إنتاجنا من الصواريخ مقارنة بالسابق 3 مرات».وتابع: «لا ينبغي الاستماع لإعلام العدو بشأن الصواريخ الإيرانية، لأن هذه الأنباء معادية للشعب ووحدته وتروج الشائعات، وبينها أن الزلزال الذي ضرب إيران أخيرا كان بسبب اختبار صاروخي للحرس الثوري».
روحاني
بدوره، دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن البرنامج الصاروخي، مؤكدا أن «مهمة سلاحنا ضمان ألا يفكر أحد بالاعتداء علينا»، وزاعماً أن بلاده «لم تعتد على أحد منذ انتصار الثورة قبل 40 عاما، رغم الفرص الكثيرة التي توفرت لها لفرض سيطرتها على باقي الدول».وقال روحاني، خلال اجتماع للحكومة، إن «أسلحتنا لترسيخ الأمن والسلام والاستقرار، وليست للاعتداء على الآخرين، ولذا لا ينبغي لأحد أن يقلق من صواريخ وأسلحة إيران الدفاعية».وانتقد الرئيس الإيراني كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مؤتمر ايباك في واشنطن والتي حذر فيها من خطر الوحش الإيراني، وقال: «من تسبب بالدمار والحروب والفوضى في المنطقة منذ سبعين عاما، وارتكب مجازر صبرا وشاتيلا، ومن يسعى يوميا لقتل الشعوب، لا يمكنه الحديث عن الخطر الإيراني».خامنئي
أما علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، فقد علّق على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الى طهران بأنها «جاءت تلبية لدعوة من نظيره الإيراني، ومن المؤكد أن مسؤولينا أوضحوا له بدقة وجهات نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأنه تيقن من أنه لن يجني من هذه الزيارة شيئا يتعارض مع مصالح الإيرانيين». وأضاف: «حتى لو أن الأميركيين كانوا يسعون لفرض قيود على برنامجنا الدفاعي، فإن الشعب والحكومة الإيرانيين لن يستسلما لذلك».