مفاهيم حول نظام الصيام للتخسيس
مع تعطل الإحساس بهرمون الشبع نرى تراكم السموم الغذائية على الدم، الذي يقلل من الأكسجين الواصل للخلايا جميعها بما فيها العاملة بدون توقف كالرئة والكبد والكلى وغيرها؛ لذلك نصحنا رسول الله، عليه الصلاة والسلام، بالصيام في غير رمضان على الأقل يومين أو ثلاثة في الأسبوع، لتنتظم الغدد جميعها مع الغذاء، وردات فعل إنزيمات الجسم بدقة وتصحيح الخطأ منها.
تحدث الكثيرون عن العلاج بالماء والصيام عن الأغذية الدسمة أو التي تحتاج إلى مضغ وهضم، واختلف الكثيرون عن كيفية هذا النظام وكمية الماء اللازمة للجسم في حال اضطر المريض أن يصوم على الماء طوال اليوم. غير أن الصيام بحد ذاته ودون حرمان من أي نوع من الأغذية الصحية للجسم يعتبر أصح وأسلم للشخص ذاتا روحية وبدنية إيجابية، لأننا بالصيام على الماء أو على نوع من الغذاء سيفقد الجسم الكثير من الأملاح اللازمة لسلامة القلب والعضلات، وسيفقد أكثر من الفيتامينات اللازمة للشعر والبشرة والجسم عامة وبدون أي تعويض غذائي.والصيام الصحي يحتوي على كمية كافية من الماء والطعام بما يسد حاجة طاقات الجسم والروح، ويعتبر في كل الأديان رياضة روحية مهمة، لما فيه من راحة للجسم وأجهزته الأتوماتيكية، وما يسببه من شحذ وتقوية للجهاز المناعي.
كما أن الصيام يصل العبد بخالقه، ويستوحي منه السلام والقوة الإيجابية اللازمة لاستمرار حياته العطائية، وقد أجمع علماء الطب التكميلي على أهمية الصيام لتخليص الجسم من السموم العشوائية الغذائية والبيئية العالقة على مسار الدم والنسيج في الجسم، والتي مع زيادة ترسبها تؤدي إلى الشيخوخة والسمنة والصداع وآلام المفاصل والعضلات والاكتئاب! وإن من أهم ما يأتي في التغذية من حمية الصيام هو إعادة تفهم وزيادة تنبه الدماغ والأمعاء لمادة الليبتين المنبه (للاكتفاء من الأكل) وتمنح الإحساس بالشبع، وهو هرمون معقد مسؤول عن الاستفادة من الغذاء وصرفه كطاقة حرارية للجسم. وترتفع نسبة هرمون الليبتين عند الأشخاص البدينين، مما يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وكثير من الأمراض المصاحبة لها، نتيجة عدم استجابة الدماغ لمؤشر هرمون الليبتين الذي يشعرهم بالشبع وللتوقف عن الأكل. ومع تعطل الإحساس بهرمون الشبع نرى تراكم السموم الغذائية على الدم، الذي يقلل من الأكسجين الواصل للخلايا جميعها بما فيها العاملة بدون توقف كالرئة والكبد والكلى وغيرها؛ لذلك نصحنا رسول الله، عليه الصلاة والسلام، بالصيام في غير رمضان على الأقل يومين أو ثلاثة في الأسبوع، لتنتظم الغدد جميعها مع الغذاء، وردات فعل إنزيمات الجسم بدقة وتصحيح الخطأ منها. وهذا نجد له تأثيرا واضحا عند مرضى السكر والضغط المرتفع والكوليسترول والسمنة، ولكن إذا تداخلت الأذكار والروحانية مع الصيام تكون علاجا ناجعا للاكتئاب والأمراض النفسية والعصبية، وبفعالية عالية، خصوصا إذا كانت تحت إشراف ممارس في العلاج التكميلي!* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية