مفاهيم حول نظام الصيام للتخسيس
مع تعطل الإحساس بهرمون الشبع نرى تراكم السموم الغذائية على الدم، الذي يقلل من الأكسجين الواصل للخلايا جميعها بما فيها العاملة بدون توقف كالرئة والكبد والكلى وغيرها؛ لذلك نصحنا رسول الله، عليه الصلاة والسلام، بالصيام في غير رمضان على الأقل يومين أو ثلاثة في الأسبوع، لتنتظم الغدد جميعها مع الغذاء، وردات فعل إنزيمات الجسم بدقة وتصحيح الخطأ منها.
![د. روضة كريز](https://www.aljarida.com/uploads/authors/295_1682431425.jpg)
كما أن الصيام يصل العبد بخالقه، ويستوحي منه السلام والقوة الإيجابية اللازمة لاستمرار حياته العطائية، وقد أجمع علماء الطب التكميلي على أهمية الصيام لتخليص الجسم من السموم العشوائية الغذائية والبيئية العالقة على مسار الدم والنسيج في الجسم، والتي مع زيادة ترسبها تؤدي إلى الشيخوخة والسمنة والصداع وآلام المفاصل والعضلات والاكتئاب! وإن من أهم ما يأتي في التغذية من حمية الصيام هو إعادة تفهم وزيادة تنبه الدماغ والأمعاء لمادة الليبتين المنبه (للاكتفاء من الأكل) وتمنح الإحساس بالشبع، وهو هرمون معقد مسؤول عن الاستفادة من الغذاء وصرفه كطاقة حرارية للجسم. وترتفع نسبة هرمون الليبتين عند الأشخاص البدينين، مما يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وكثير من الأمراض المصاحبة لها، نتيجة عدم استجابة الدماغ لمؤشر هرمون الليبتين الذي يشعرهم بالشبع وللتوقف عن الأكل. ومع تعطل الإحساس بهرمون الشبع نرى تراكم السموم الغذائية على الدم، الذي يقلل من الأكسجين الواصل للخلايا جميعها بما فيها العاملة بدون توقف كالرئة والكبد والكلى وغيرها؛ لذلك نصحنا رسول الله، عليه الصلاة والسلام، بالصيام في غير رمضان على الأقل يومين أو ثلاثة في الأسبوع، لتنتظم الغدد جميعها مع الغذاء، وردات فعل إنزيمات الجسم بدقة وتصحيح الخطأ منها. وهذا نجد له تأثيرا واضحا عند مرضى السكر والضغط المرتفع والكوليسترول والسمنة، ولكن إذا تداخلت الأذكار والروحانية مع الصيام تكون علاجا ناجعا للاكتئاب والأمراض النفسية والعصبية، وبفعالية عالية، خصوصا إذا كانت تحت إشراف ممارس في العلاج التكميلي!* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية