أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي أن "اهتمام الكويت حكومة وشعبا بالقرآن الكريم جاء بتوجيه واضح من سمو أمير البلاد، باعتبار القرآن أهم حصن من حصون الحفاظ على الكويت بوسطيته وروحه التي تدعو إلى التعايش السلمي وقبول الآخر وتعزيز التعددية الفكرية المثمرة".

وقال عمادي، خلال الحفل الذي نظمته إدارة القرآن الكريم بالوزارة لتكريم خاتمات كتاب الله أمس الأول بحضور الوكيل المساعد لشؤون القرآن الكريم وليد الشعيب، إن "الحاجة أصبحت ملحة للتمسك بالقرآن الكريم، مما يحتم ضرورة التمسك به تعلما وتعليما، لاسيما بعدما غمر العالم من ثقافات وافدة وأفكار متطرفة ومعارف مهاجرة لا تعترف بالخصوصية الدينية ولا الوسطية المعتدلة ولا القدسية الربانية".

Ad

وأشار إلى "اننا نحتفي اليوم بثلة من النساء اللاتي اهتممن بأعظم مكون من مكونات هويتنا الحضارية، وأهم رافد من روافد ثقافتنا الأصيلة، وهو القرآن الكريم الذي يحفظ المجتمعات، ويصون الأمم، ويعزز التعايش الإنساني، ويواجه التطرف والغلو والإقصاء والتشدد".

من جهته، لفت مدير إدارة شؤون القرآن الكريم أحمد الطويل إلى أن "25 ألف حافظة توزعن على دور ومراكز القرآن الكريم من مختلف المحافظات في عام 2017، ختم منهن القرآن 101 حافظة".

وأشار إلى أن "الاعتناء بالقرآن الكريم واستشعار مكانته وتحفيظه مسؤولية تواصلت على رعايتها إدارة شؤون القرآن الكريم، وذلك ضمن خطة طموحة محكمة من خلال رؤية طموحة للعناية بكتاب الله، ومن ثم الريادة في العمل الإسلامي بما يتماشى مع رؤية ورسالة الوزارة، لاسيما أنها تمثل الحصن الحصين لأبنائنا وبناتنا، ليحفظ القرآن عليهم عقولهم وقلوبهم وانتماءهم لهذه الأمة العظيمة وهذا البلد المعطاء الكويت".