صرحت الهيئة الملكية للأفلام في الأردن بأن المخرج الأميركي ماثيو هاينمان "34 عاماً" صور أحد أفلامه العالمية المتعلقة بأحداث الشرق الأوسط، في عدة مناطق بالمملكة.

ويتناول الفيلم الدرامي الطويل، الذي يحمل عنوان "حرب خاصة" (A Private War) أحداثاً وقعت في الأردن وسورية وأفغانستان وسيرلانكا وليبيا والعراق.

Ad

وتدور قصته حول صحافية أميركية قضت في الأحداث، التي تجري في سورية، تؤدي دورها الممثلة البريطانية روزاموند بايك، في حين يلعب الممثل الأيرلندي جيمي دورنان دور مُصوّر الحرب الفوتوغرافي، وهو إحدى الشخصيات الرئيسية في الفيلم.

وذكرت الهيئة أخيراً، في بيان، أن عدسة كاميرا صانع الأفلام العالمية جالت في أرجاء الأردن وصوّرت مشاهد "حرب خاصة" مدة 19 يوماً في سبع مناطق مختلفة.

وأضافت وفقاً للصحف الأردنية، أن هاينمان، وهو مخرج الفيلمين الوثائقيين "أرض العصابات" و"مدينة أشباح"، اختار هذه المرة الأسلوب الروائي ليحكي قصة مراسلة الحرب الأميركية ماري كولفين في فيلمه القادم.

وكولفين صحافية متخصصة في قضايا الشرق الأوسط، غطت الصراعات في الشيشان وكوسوفو وسيراليون وزيمبابوي وسيرلانكا وتيمور الشرقية، وعملت لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية منذ 1985 إلى أن قُتلت أثناء تغطيتها الحصار المفروض على حمص في سورية عام 2012.

وقال هاينمان عن تجربته في التصوير في الأردن: "كانت لي تجربة تصوير مذهلة في الأردن، إنه بلد جميل يتمتع بتضاريس متنوعة والناس لطفاء جداً، في غضون ساعتين من عمّان، دُهشت أننا تمكنّا من التصوير في مواقع على افتراض أنها سيرلانكا والعراق وأفغانستان وليبيا وسورية، وجميعها تبدو فعلاً حقيقية".

وذكر بيان الهيئة أن 195 فرداً من الطاقم الأردني شاركوا في فيلم "حرب خاصة" إلى جانب الطاقم الأجنبي.

وسهلت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام خدمات إنتاج شاملة لصناع الفيلم في إصدار تصاريح التصوير، والمساعدة في التخليص الجمركي والتنسيق مع الجهات المعنية للإجراءات اللوجستية.

تم تأسيس الهيئة الملكية لصناعة الأفلام في الأردن عام 2003 لتكون الممثل الرسمي للصناعة السينمائية والإعلامية والتقنية، لخدمة الأردن والمنطقة العربية عن طريق إعادة الخبرات والمبدعين المحليين الذين هاجروا إلى كل أنحاء العالم، وتأمين فرص العمل لهم في مجال الإخراج السينمائي على يد خبراء من أوروبا وأميركا.

وتتولى الهيئة، بالتعاون مع وزارة السياحة الأردنية والمؤسسات الإعلامية، بتسويق الأردن موقعاً جيداً لصناعة السينما، عن طريق تصوير كل بقعة فيه، وعمل أرشيف لجميع هذه المواقع.

كما يتم تسويقه على أساس مساحته الصغيرة حيث سهولة وسرعة التنقل بين مواقعه ما يقلل من تكلفة الإنتاج، إضافة إلى أنه غني بطبيعة أرضه، فجغرافيته متنوعة بين الصحراء والجبال والسهول، وموقعه الديني مهم، وبنيته التحتية سهلة، إضافة إلى تنوع مواصفات سكانه من ناحية الشكل واختلاف خلفيات الناس الاجتماعية والثقافية.

يذكر أن هاينمان، رشح لجائزة الأوسكار الـ90 عن فيلمه "مدينة أشباح"، الذي فاز بجائزة نقابة المخرجين في الولايات المتحدة الأميركية، كذلك بجائزة "إيمي".