ينقسم الفنانون بين مؤيد ومعارض عادة حول ظهور أبنائهم في وسائل الإعلام عموماً. لا يمانع بعضهم نشر أي صور للأبناء، فيما يرفض البعض الآخر مفضلاً عدم كشف أية صور للعائلة، أو الاكتفاء بصور التقطت من الخلف، أو لقطات تظهر أيديهم فقط، علماً بأن ثمة فنانين يفضلون تجنيب أبنائهم أضواء الشهرة ليعيشوا طفولتهم بعيداً عنها ولا يتعرضوا لأية ضغوط.

من بين الفنانين الذين حرصوا على إخفاء وجوه أبنائهم كارمن سليمان التي نشرت صورة لها برفقة مولودها الأول وهي تخفي وجهه، وصورة أخرى لم تظهر فيها سوى يده. الخيار نفسه اتخذته زينة التي احتفلت أخيراً بعيد ميلاد توأميها ونشرت صوراً لهما مع اقتطاع وجهيهما منها بشكل كامل، علماً بأن الفنانة المصرية واجهت مشكلات متعددة بسبب محاولات تصوير طفليها ورفضها هذا الأمر بشكل مطلق لتجنب إدخال صورهما في النزاع القضائي بينها وبين والدهما أحمد عز.

Ad

هند صبري

أبرز الفنانين الذين يحرصون على إخفاء أبنائهم بشكل كامل التونسية هند صبري التي رفضت عروضاً مغرية من أجل إظهار وجه ابنتيها في برامج تلفزيونية، فارضةً حالة من السرية عليهما.

تبرِّر هند هذا الأمر برغبتها في الحفاظ على خصوصية طفولة ابنتيها وعدم تحملهما مسؤولية شهرتها، لافتة إلى أن الجمهور أصبح يعرف هذا الأمر عنها، لذا عندما تلتقي معجبين وتكون ابنتاها برفقتها ويرغبون في التقاط الصور معها، لا يحرجونها بطلب إظهار الفتاتين في اللقطات كونهم يعرفون مسبقاً أنها لا ترغب في ذلك.

هند تؤكد أن لدى كل شخص قناعاته في التعامل بهذه المواقف ويختار ما يناسبه، موضحةً أنها ترغب باستمرار أن تكون حياتها العائلية بعيدة عن عملها، وأن تجنب ابنتيها أية مواقف قد تتعرضان لها بسبب شهرة والدتهما.

بين الظهور والغياب

إخفاء وجوه الأبناء كانت الطريقة المتبعة من منى زكي وزوجها أحمد حلمي في السنوات الأولى مع ابنتهما «لي لي» قبل أن تظهر برفقتهما في أكثر من مناسبة لاحقة، بينما فضّل الفنانان إخفاء وجهي طفليهما.

الأمر نفسه تكرّر مع دنيا سمير غانم وزوجها الإعلامي رامي رضوان، إذ يخفي كل منهما وجه ابنتهما «كيلا» في أي صور ويحرصان على ابتعادها عن الأضواء. حتى عند اصطحابها إلى الأستوديو يحرصان على إبقائها بعيداً مع عدم التقاط أية صور لها، وهو ما أصبحت تتبعه آيتن عامر وزوجها مدير التصوير محمد عز العرب مع ابنهما الذي أتمّ عامه الأول قبل أيام.

ورغم حرص مي كساب على إخفاء وجه طفلتها فريدة، فإن محمد منير الذي حملها أثناء إحيائه حفلة له في الساحل الشمالي سمح بالتقاط صور عدة لها، فيما عادت مي لاحقاً إلى إبقاء وجه ابنتها بعيداً عن عدسات المصورين.

إلى العلن

في المقابل، لا يجد عدد من الفنانين غضاضة في ظهور أبنائهم إلى جوارهم والتقاط الصور معهم، سواء في مناسبات عامة أو خلال جلسات تصوير، ومن أبرز هؤلاء داليا البحيري التي غيّرت وجهة نظرها في هذا الأمر مع ابنتها الوحيدة قسمت، إذ كانت ترفض في البداية ظهورها معها ولكنها بدأت أخيراً تصطحبها معها إلى جلسات التصوير وتتحدّث عنها بشكل مكثف.

كذلك رانيا يوسف أصبحت تظهر في السنوات الأخيرة برفقة ابنتيها بشكل مكثف، خصوصاً مع دخول ابنتها الكبرى مجال التمثيل، فيما تحرص دوللي شاهين على تقديم ابنتها باستمرار في المقابلات التي تجريها مع التركيز على أن لديها موهبة الغناء والتمثيل كوالدتها.