عم اللون الأحمر مؤشرات الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجية، كمحصلة للأسبوع الأول من مارس الماضي، وكان الاستثناء الوحيد منها مؤشر «تاسي» السعودي، الذي عاكس الاتجاه وربح نسبة كبيرة بلغت 2 في المئة، بينما تفاوتت الخسائر بين خسارة كبيرة جدا على مستوى المؤشر القطري بنسبة 4.8 في المئة، وخسائر واضحة على مؤشري سوقي الإمارات (أبو ظبي ودبي) بنسبة 1.5 و1.6 في المئة على التوالي، وكذلك خسارة سوق مسقط نسبة مماثلة هي 1.6 في المئة، واستقر مؤشرا سوقي الكويت «السعري» والبحرين على خسائر محدودة كانت 0.4 في المئة و0.2 في المئة على التوالي.
مكاسب معاكسة لـ «تاسي»
عوض مؤشر «تاسي» خسائر الأسبوع السابق وعاكس اتجاه جميع مؤشرات الأسواق المالية في دول مجلس التعاون، التي سجلت خسائر متفاوتة كما اسلفنا، وعاد فوق مستوى 7500 نقطة، وهو المستوى النفسي المهم خلال هذه الفترة، ليقفل على مستوى 7562.11 نقطة، بعد أن ربح 150.95 نقطة تعادل نسبة 2 في المئة، وجاءت معظم المكاسب خلال الجلسة الاسبوعية الاخيرة يوم الخميس الماضي، إذ ربح «تاسي» نسبة 1.5 في المئة تقريبا، بعد تذبذب المؤشر طيلة جلسات الاسبوع الأربع، متأثرا بتذبذب أسعار النفط التي بدأت جيدة في بداية الاسبوع، ولكن سرعان ما فقدت مكاسبها بفعل زيادة مخزونات النفط الاميركية وكثرة الاخبار المتعلقة بالرئيس الاميركي ترامب، التي بدأت المحرك الرئيسي لمؤشر دا جونز، وخلفه بقية المؤشرات العالمية، خصوصا فرض الولايات المتحدة لضريبة كبيرة على واردات الصلب والألمنيوم ثم استثناء كندا والمكسيك منها، حيث يرجح أن تستفيد اسعار النفط غير الاميركي منها، حيث يرجح ان تقوم بعض الدول بفرض ضريبة مماثلة على صادرات النفط الاميركي اليها، مما سيعزز صادرات دول من اوبك وغيرها، هذا على الصعيد العالمي. أما محليا، فاستمرت تدفقات نتائج الشركات لعام 2017، التي مالت الى الايجابية وبنمو اجمالي بنحو 11.3 في المئة، ليصبح مكرر ربحية السوق السعودي 16.2 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 1.7 مرة، وبعائد توزيع نقدي بلغ 3.5 في المئة، ويبقى مؤشر السوق السعودي «تاسي» الأفضل أداء خليجيا هذا العام بنمو بلغ 4.6 في المئة.خسارة كبيرة لمؤشر قطر
بعد تماسك خلال الجلسة الأخيرة من الاسبوع السابق، عاد مؤشر السوق القطري خلال اسبوعه الماضي إلي نزيف مزيد من نقاطه، وسجل خسائر كبيرة بلغت 3 في المئة لتزداد عمليات البيع ويخسر المؤشر القطري المزيد، وينهى اسبوعه على خسارة قاسية هي الأكبر خلال هذا العام بنسبة 4.8 في المئة تعادل 421.72 نقطة ليقفل على مستوى 9308.34 نقطة، ليعود ويخسر كل مكاسب هذا العام ويخسر منذ بدايته نسبة 2 في المئة تقريبا، وقد يكون التراشق الإعلامي أهم العوامل المؤثرة في تعاملات السوق القطري، وجاءت مكاسبه الماضية بعد اخبار عودة الوساطة الكويتية لإنهاء الازمة الخليجية، ولكن مع بداية برامج تلفزيونية عاد الجدل والتصريحات المضادة لتفقد الاخبار الايجابية قوتها، وتعود الامور الى سابق سلبيتها ويخسر مؤشر قطر المزيد وتزداد عمليات البيع، ليسجل مؤشر السوق ارتباطا بالعامل السياسي اكبر، وتتراجع العوامل الاقتصادية الايجابية في دفع المؤشر الى التماسك.خسائر متساوية لسوقي الإمارات وعمان
سجلت ثلاث مؤشرات خليجية خسائر متقاربة، وهي مؤشرا سوقي الإمارات ابو ظبي ودبي وكذلك مؤشر سوق عمان، وبعد تماسك مؤشر ابو ظبي خلال الاسبوع الاخير من شهر فبراير تكبد خلال جلسة واحدة كل خسارته الاسبوعية واكثر، إذ تراجع يوم الاربعاء بنسبة 2 في المئة تقريبا، عاد وقلصها الى 1.5 في المئة بنهاية الاسبوع، لينتهى اسبوعه على اكبر خسارة اسبوعية له بنسبة 1.5 في المئة تعادل 67.88 نقطة، ليعود الى مستوى 4527.1 نقطة، بينما على الطرف الآخر من الإمارات واصل مؤشر دبي تراجعاته وخسر نسبة 1.6 في المئة تساوى 51.53 نقطة ليقترب من حاجز 3 آلاف نقطة والتى لا يفصله عنها سوى 157 نقطة، حيث اقفل تحديدا على مستوى 3157.45 نقطة.وبعد تماسك هش لمؤشر سوق عمان فوق مستوى 5 آلاف نقطة استسلم بنهاية الاسبوع الماضي، وخسر هذا المستوى المهم، الذي ظل يحوم حوله مؤشر السلطنة نحو 9 اشهر، ليفقده من جديد بنهاية الاسبوع من شهر مارس، بعد ان خسر 81.99 نقطة تعادل 1.6 في المئة ليقفل على مستوى 4929.8 نقطة.الكويتي وتذبذب واضح
بعد اسبوع قصير وايجابي بنهاية شهر فبراير بدأت بورصة الكويت شهر مارس متراجعة، وسجل المؤشر السعري خسارة 0.4 في المئة خلال الاسبوع الاول من مارس تعادل 29.72 نقطة ليقفل على مستوى 6778.18 نقطة، بينما زادت خسائر المؤشرات الوزنية وتراجع الوزني بنسبة 0.9 في المئة تعادل 3.72 نقطة، ليقفل على مستوى 410.49 نقطة، وسجل مؤشر كويت 15 خسارة مقاربة بنسبة 0.8 في المئة تساوى 7.29 نقاط ليقفل على مستوى 950 نقطة.بينما على مستوى حركة التداولات استمر الارتفاع في متغيرات وسجلت السيولة نموا بنسبة 7 في المئة كمعدل حيث المقارنة بين اسبوعين بثلاث وخمس جلسات، وارتفع معدل النشاط بنسبة 12.7 في المئة، ومعدل عدد الصفقات بنسبة 24 في المئة، وذلك بعد تناوب على النشاط بين عدة اسهم ابرزها الخليجي ببداية الاسبوع، ثم اجوان والاثمار وتحرك جيد لأسهم منتقأة وفقا للاخبار او اعلانات التوزيعات، كما هو في حالة سهم السورية، التى اعلنت عن توزيع 3 فلوس نقدا، وهي جل ربحها السنوي، تفاعل معه السهم خلال جلسة الاربعاء. وعلى مستوى الاسهم القيادية استمر سهم الوطني بقيادة السوق وبتناوب مع بعض اسهم قطاع البنوك، اضافة الى زين وهيومن سوفت واجليتي لينتهي الاسبوع بخسارة مكاسب اسبوع فبراير الاخير.وكان مؤشر سوق البحرين اقل الاسواق الخليجية خسارة، حيث تراجع بنسبة عُشري نقطة مئوية فقد افقدته 3.2 نقاط ليقفل على مستوى 1370.25 نقطة ويبقى قطاع المصارف والاستثمار الاكثر نشاطا وجذبا للسيولة.