النائب الأول لرئيس الوزراء الشيخ ناصر صباح الأحمد... كأني به قد استعجل وأنشأ مجلساً لإنشاء "مدينة الحرير" فهو يصبو، كما قيل، إلى انفتاح أكبر، وبهجة أكثر، وسرعة قبل فوات الأوان... الكويت ليست بلداً كئيباً، ولكن لديها مجلس أمة يجلب الكآبة، ويتجنب، أو حتى يرفض ولا يريد، الوناسة والفرفشة للشعب الكويتي، فهم لاهون بفرض ما يريده النواب هايف والطبطبائي والمطير دون اعتراض... فهاهم برضوخ الحكومة أعادوا إخراج حفل "عدسة" في حديقة الشهيد وقصروه على أربع أغانٍ وطنية بدلاً من فرقة استعراضية، ووزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان لم يحضر ولا علم لدينا ما هو عذره؟ فلربما كان عذراً مقبولاً، ولكن نأمل ألا يكون غيابه رضوخاً لهايف والطبطبائي والمطير من كارهي الابتسامة والفرحة التي يشتاق إليها الشعب الكويتي بكل فئاته... ناهيك عن اعتراضهم على مساواة المرأة وتغيير المسمى إلى "تمكين المرأة" بدلاً من المساواة كما ذكرت الصحف!
أي برلمان هذا، وفي هذا القرن، لا يريد للشعب الفرحة، ولا يريد للمرأة المساواة؟ علماً بأن قواعدهم الانتخابية النسائية هي من أنجحتهم... ولكنها الكويت بلد العجائب!فالنصيحة أن تتمادى الحكومة وتصدر مرسوماً ليكون إنشاء مدينة الحرير على أيدي هؤلاء النواب، حتى يكون درساً لنا جميعاً من الساعين لإشاعة البهجة والفرح تخلصاً من مرض الكآبة الذي ازداد بين سكان الكويت، كما أشارت مصادر مستشفى الطب النفسي في الكويت مؤخراً! لذا أيها الشعب الكريم انسوا أي مجال للفرحة ما دامت هذه الحكومة ترتعد فرائصها ويعتريها الخوف من بعض النواب... وانسوا مدينة الحرير، وليتم تغيير اسمها إلى مدينة "الزمهرير"، لأنه في ظل هكذا حكومة يبدو أنها جبانة ومجلس إلى الآن تفوقت فيه المصالح والمحاباة، فالكاذب فيهم أكثر من "الصاج"، ليس لدينا أي نوع من التفاؤل.مع الاعتذار للشيخ ناصر صباح الأحمد، لأنه محق في حماسه لإنشاء مدينة الحرير لإشاعة الفرح سيكون في النهاية محراباً للحزن و"الغلقة" واليأس، مادامت هناك هذه القلة من النواب من محبي اللطم والبكاء على الأطلال...
أخر كلام
كيف نتفاءل؟
10-03-2018