حسم اللقاء الذي جمع وزير الثقافة غطاس خوري، موفداً من رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، برئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في مقر الأخير بمعراب أمس، التحالف بين تيار «المستقبل» و«القوات» في الدائرة الانتخابية الأصعب وهي عاليه والشوف. وأكد خوري، بعد اللقاء، أن «التوافق انطلق بين الحزبين وجرى الاتفاق على التحالف في منطقة الشوف وعاليه مع الحزب التقدمي الاشتراكي وننتظر المشاورات في شأن بقية المناطق».
أضاف أن «قانون الانتخابات الجديد فرض تنوّعاً بالتحالفات الانتخابية في المناطق، وحيث تكون هناك إمكانية للتحالف مع القوات فسنتحالف».وكشفت مصادر سياسية متابعة لـ«الجريدة»، أمس، شكل اللائحة في تلك الدائرة وأكدت: «في الشوف 8 مقاعد: درزيان هما تيمور جنبلاط والنائب مروان حمادة (اشتراكي). مقعد كاثوليكي للنائب نعمة طعمة (اشتراكي) مقعدان للسنة هما بلال عبدالله (اشتراكي) والنائب محمد الحجار (مستقبل) وثلاثة مقاعد للموارنة هم: النائب جورج عدوان (القوات) وزير الثقافة غطاس خوري (المستقبل) وناجي البستاني (حليف الاشتراكي وسينضم إلى كتلة جنبلاط في حال فوزه)». وأضافت: «أما في عاليه فهناك 5 مقاعد: درزيان وترشح هذه اللائحة النائب أكرم شهيب (اشتراكي) وتبقى المقعد الثاني شاغراً لتعزيز فرص نجاح النائب طلال أرسلان. مقعدان مارونيان هما النائب هنري الحلو (اشتراكي) وراجي سعد (اشتراكي) ومقعد أرثوذكسي لأنيس نصار(قوات)». ويقدّر الصوت السني في الشوف وعالية بنحو 19 في المئة من أصوات المقترعين، فيما يمثل الدروز نحو 40 في المئة من مقترعي الدائرة، ويمثل الموارنة نحو 27 في المئة، كما يمثل الكاثوليك والأرثوذكس نحو 10 في المئة، إضافة إلى كتل ناخبة صغيرة من طوائف أخرى.ولفت رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور، أمس، إلى أنه «في دائرة الشمال لا يريد تيار المستقبل أن يعطي فريقاً واحداً، أي إنه يريد أن يوزع أصواته في الدوائر، ولا يريد أن يزعل أحداً وسيذهب إلى عملية توزيع أصوات»، مشيراً إلى أن «المستقبل سيعطي أصواته للقوات في بعبدا». وأكد جبور أنه «سيتم التركيز على الدوائر، التي يمكن ان نلتقي فيها نحن والمستقبل، أو نحن والمستقبل والتيار الوطني الحر».في سياق منفصل، وبعدما كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مساء أمس الأول أن «اللواء أشرف ريفي طلب مني التشهير بنفسي، وأن أصدر بياناً أُهينُ فيه نفسي ولكنني رفضت وغادرت لبنان حين اتُّهمت بالعمالة لإسرائيل عام 1998، رد ريفي في بيان، أمس، قائلاً: «نفهم تماماً في هذه المرحلة ومع اقتراب الانتخابات النيايية أن يحاول الوزير المشنوق تحوير الوقائع وتشويه سمعة أشرف ريفي، وإن كان ذلك باستغباء الناس. الجميع يعلم أن ذاك الملف اتخذ فيه القرار الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهو من طلب مني أن أبلغ المشنوق بأن يغادر لبنان من أجل تجنيبه أي أمر سلبي». وأضاف: «هذا التزوير يأتي مرة جديدة في سياق ما دأب عليه المشنوق في تحريف الوقائع والمواقف تبعاً للحاجة والمصلحة، أليس هو من تلقى التهاني من رئيس الجمهورية مبتهجاً بنجاته من مؤامرة اغتيال مزعومة من البريء المتهم زياد عيتاني بدل أن يمارس مسؤوليته في إجراء تحقيق جدي وسريع، فيما سارع بعد انكشاف الفضيحة والبراءة الى استثمارها في حين كل ما كان مطلوباً منه هو الاعتذار لا بل الاستقالة».إلى ذلك، ادعى القاضي هاني الحجار، أمس، على على المقدم سوزان الحاج والمقرصن إيلي غبش بجرم الافتراء الجنائي والتزوير وقرصنة مواقع إلكترونية وأحالهما الى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبوغيدا. واجتمع النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود أمس، في مكتبه مع المفوض لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس ومعاون مفوض الحكومة القاضي هاني حلمي الحجار، وتداول معهما في شأن قضية غبش - الحاج. وبنتيجة المعطيات الواردة في الملف، ادعت النيابة العامة العسكرية على موقوفين اثنين وثالث مجهول الهوية وكل من يظهره التحقيق لإقدامهم بأدوار مختلفة تفاوتت بين التحريض والاشتراك والتدخل.
دوليات
لبنان: تحالف «القوات-المستقبل-الاشتراكي» في الشوف وعاليه
10-03-2018