كشفت رئيسة وحدة الجهاز الهضمي في مستشفى الصباح د. وفاء الحشاش، عن "انتشار مقلق لسرطان القولون في الكويت"، مشيرة إلى تزايد معدل الإصابات بالمرض بشكل واسع ومتصاعد ويدعو إلى القلق.

وأكدت الحشاش لـ"الجريدة"، أن عدد المواطنين الذين تقدموا للفحص المبكر منذ تدشين البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان القولون قبل 3 سنوات بلغ نحو 80 ألفاً، وأن هناك مئات الإصابات سجلت وجرى التعامل معها.

Ad

وقالت إن هذا المرض يبدأ بورم صغير في القولون، ويأخذ ما بين 5 الى 10 سنوات ليتطور إلى سرطان، مشيرة إلى أن كافة أقسام ووحدات الجهاز الهضمي في المستشفيات الحكومية سوف تحيي خلال الأيام المقبلة شهر التوعية بسرطان القولون، الذي يصادف مارس كل عام، من خلال إقامة فعاليات توعية بأهمية الفحص المبكر عن الإصابة بالمرض وطرق الوقاية منه.

وأوضحت أن سرطان القولون والمستقيم يأتي في المرتبة الأولى بين أكثر السرطانات التي تصيب الرجال في الكويت بنسبة 12.8 في المئة، وهو ثاني أعلى السرطانات التي تصيب النساء الكويتيات بعد سرطان الثدي وبنسبة 10.7 في المئة، مشيرة إلى تضاعف معدلات الإصابة به إلى ستة أضعاف لدى الرجال وثمانية أضعاف لدى النساء خلال السنوات العشرين الأخيرة.

ولفتت الحشاش إلى أنه يتم تنفيذ خطة للتوعية بأعراض المرض، بالتعاون والتنسيق مع رؤساء وأطباء الرعاية الصحية الأولية في المناطق الصحية، وشددت على أن نسبة الشفاء تصل الى 100 في المئة في حال اكتشاف الأورام الحميدة مبكراً.

وأكدت أن هذا النوع من السرطان شهد تصاعداً كبيراً في العقدين الماضيين، داعية الجمهور إلى تغيير الكثير من أنماط الحياة السيئة اليومية، لافتة إلى أن قلة الحركة ترفع من نسبة الإصابة بالسمنة، التي لها علاقة في الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة ومنها السرطان.

وأضافت د. وفاء الحشاش أن سرطان القولون بات من أسرع الأمراض انتشاراً في العالم، مشددة على أهمية إجراء منظار القولون عند سن الـ 45 عاماً، بمعدل فحص واحد مرة كل خمس سنوات.

وقالت الحشاش إن معظم المصابين بسرطان القولون ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض، لكن من لديهم تاريخ عائلي للمرض عليهم الفحص في سن مبكرة، إذ إن نسبة الخطورة عليهم مرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بمن ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض.