مسؤول أممي: برنامجنا الانمائي يولي اهتماماً خاصاً لتمكين المرأة في الكويت

نشر في 10-03-2018 | 12:58
آخر تحديث 10-03-2018 | 12:58
No Image Caption
قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي مراد وهبة اليوم السبت أن البرنامج يولي اهتماماً خاصاً لتمكين المرأة في دولة الكويت.

وأضاف وهبة في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن البرنامج لا يقوم على ما يتنافى مع الثقافة العامة للكويت أو أي دولة أخرى «فنحن نبحث عن الاستدامة التي لا تكون ضد المبادئ والقيم».

وأوضح أن البرنامج يعمل مع المجتمع والثقافة السائدة لتطوير العمل التنموي كما يعمل مع بعض دول العالم لتقديم مقترحات قانونية يمكن من خلالها تمكين المرأة والحد من العنف ضدها بما يتيح لها المشاركة بفاعلية في المجتمع المدني لتنميته.

وذكر أنه يعمل أيضاً على تشجيع المرأة العربية في المجتمعات الناشئة على الدخول بخطى ثابتة في قطاع الأعمال، مؤكداً أن مكاتب البرنامج الإنمائي في دول الخليج العربي تتمتع بخصوصية.

وأشار إلى أن الموارد المالية والبشرية ليست عائقاً أمام عملية التنمية في تلك البلدان، مضيفاً أن البرنامج لمس من خلال عمله أن مستويات التعليم في هذه الدول تعد محفزاً على سرعة عملية التنمية المستدامة.

وحول زيارته الأولى للكويت، قال وهبة أنها مثمرة وناجحة بكل المقاييس حيث التقى وزيرة الدولة للشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبح ونائب وزير الخارحية الكويتي خالد الجارالله والأمين العام للأمانة العامة للتخطيط والتنمية الدكتور خالد المهدي الذين أبدوا استعداداً كبيراً للتعاون مع أعضاء مكتب البرنامج الإنمائي.

وأكد أن الزيارة جاءت لتقديم الشكر لدولة الكويت على استضافتها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والدعم غير المحدود للأمم المتحدة ومكاتبها ومواقفها العديدة في عمليات السلام الدولي والإغاثة ودعم التنمية المستدامة في الدول التي تمر بمرحلة حرجة من تاريخها السياسي والإنساني مثل سوريا واليمن والعراق.

ولفت إلى دور دولة الكويت الإنساني في الأزمة السورية ووقوفها إلى جانب الشعب السوري من خلال استضافة ثلاثة مؤتمرات للمانحين وأيضاً موقفها تجاه العراق وحشدها العالم لإعادة إعماره وسعيها الحثيث للمصالحة في اليمن.

وأشاد بالدعم الكويتي الذي يقدم للدول المحتاجة الذي وصفه عاملاً أساسياً لنجدة المنطقة في أزماتها لاسيما الدول المستضيفة للاجئين والتي تعاني هي الأخرى صعوبات في التأقلم مع الأعداد الكبيرة منهم.

وأشار وهبة إلى عمل البرنامج في عدد من البلدان مثل لبنان والأردن، مؤكداً أن المساعدات الكويتية والدولية استطاعت أن تخفف جزءاً من العبء على تلك الدول التي تعاني شح الموارد.

وأوضح أن المنظمات الإنسانية التي من بينها البرنامج الانمائي تعوّل كثيراً على الدعم الكويتي الذي لم يتأخر يوماً عن الوقوف إلى جانب الأمم المتحدة، معرباً عن تطلع البرنامج خلال هذا العام إلى المزيد من الدعم من الكويت والدول المانحة وخصوصاً لدول الجوار التي تستضيف ملايين اللاجئين «لنساهم في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي فيها».

وحول ما يقوم به البرنامج في المجتمعات المستضيفة للاجئين، قال وهبة «إننا نعمل على إعادة انشاء وتقوية البنية التحتية من مدارس ومستشفيات وغيرها من مرافق حيوية وتهيئتها لاستيعاب الأعداد الكبيرة منهم».

وأضاف أن ثلث السكان في لبنان حسب احصائيات الأمم المتحدة الأخيرة لاجئون «وهذا الأمر يشكل تحدياً كبيراً أمام الحكومات والمنظمات الدولية»، مبيناً أن البرنامج يعمل على ايجاد فرص عمل مناسبة للشباب والنساء من اللاجئين لمساعدتهم على تخطي مرحلة اللجوء والاحتياج.

وذكر أن تعاون دولة الكويت مع البرنامج على المستوى المحلي أسفر عن نجاح كبير في تمكين المرأة والقضايا البيئية وغيرها من الأمور، مضيفاً أن العاملين في البرنامج لمسوا تعاوناً كبيراً من الجهات الحكومية والقطاع الخاص في البلاد.

وأشار وهبة إلى الأثر الاجتماعي الذي تركه هذا التعاون بين البرنامج الانمائي في الأمم المتحدة ودولة الكويت على حياة الناس عبر مختلف المشاريع التي تم العمل عليها.

وأكد أن هذا الأمر لم يكن أن يحدث لولا اقتناع الدولة بجميع أجهزتها بأهمية هذا العمل وجديته، مشيراً إلى أن أي عمل انساني لا يخلوا من الإشكاليات التي تواجهه إلا أن دولة الكويت ومن خلال مسؤوليها دأبوا على تسهيل مجريات العمل من خلال التواصل المستمر وتطبيق سياسة الباب والذهن المفتوح.

back to top