«آرام خاتشاطوريان» الأرمنية عزفت لكبار الموسيقيين العالميين

نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع السفارة الأرمنية في الكويت حفلاً موسيقياً للفرقة الرباعية الكلاسيكية "آرام خاتشاطوريان" مساء أمس الأول، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بحضور جماهيري كبير تقدمه الأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش وسفير أرمينيا لدى الكويت مانويل بادييان ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي.

وبهذه المناسبة، قال د. الدويش، إن الفرقة الأرمنية عرفت الجمهور بالناحية الثقافة والفنية لأرمينيا، وهذا التعاون بين المجلس والسفارة يأتي تحت بند يسمى التبادل الثقافي، بغية إتاحة الفرصة أمام الشعوب للتعرف على فنون بعضها بعضاً.

من جانبه، أكد السفير الأرمني لدى البلاد مانويل بادييان، أن الحوار الثقافي أفضل منصة للتفاهم المتبادل بين الأمم، لافتاً إلى أن فرقة "آرام خاتشاطوريان" من أفضل الفرق الموسيقية في أرمينيا.

وبمقطوعات متميزة وبلغة موسيقية غير معقدة، وصلت إلى المتلقين بأريحية قدم أعضاء الفرقة الأربعة بقيادة فاجي هوفيان لوحة موسيقية متناغمة ضمت أجمل المعزوفات الكلاسيكية الغربية والأرمنية أبرزها للموسيقار العالمي بيتهوفن.

وامتاز الحفل بإيقاعات موسيقية عكست مدى التناغم والتمازج المستمر منذ سنوات بين الموسيقيين الأربعة، مما شكل عنواناً لحفلاتهم، التي يقدمونها على أشهر المسارح العالمية.

واستعرض العازفون مواهبهم ومهاراتهم في تقديم وصلات النغم المفعمة بالموسيقى الكلاسيكية، التي اختلفت اتجاهاتها وقوالبها بين الهادئة والسريعة وقدمت الفرقة مجموعة من المقطوعات الموسيقية الثرية لمؤلفين أرمن وعالميين، بينهم "l.V Beethoven" إذ كان بيتهوفن ملحناً وعازف بيانو ألمانياً، وإحدى الشخصيات البارزة في الحقبة الكلاسيكيّة التي تسبق الرومانسية؛ ويعتبر من أعظم عباقرة الموسيقى في جميع العصور وأكثرهم تأثيراً، وأبدَع أعمالاً موسيقية خالدة.

وعزفت الفرقة أيضاً للملحن وعالم الموسيقى"Komitas" الذي ولد في 26 سبتمبر 1869 في كوتاهيا بالإمبراطورية العثمانية، ويعتبر من أشهر العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى الشرقية.

ونالت الفرقة استحسان الجمهور عندما عزفت مقطوعة لـ "Vard Manoukyan" وتميزت برشاقة مثيرة للوجدان، إذ أثبتت الفرقة حضورها لتضيف نكهة في التنوع الثقافي.

ومع تواصل فقرات الحفل عزفت الفرقة من موسيقي الأرجنتيني "Astor Piazzolla" الذي ولد في 11 مارس عام 1921 في مدينة مار ديل بلاتا وتوفي في العاصمة بيونس آيرس عام 1992، وأحدث ثورة ونقلة نوعيّة لموسيقى التانغو، عبر مزجها في مؤلفاته الموسيقيّة عناصر من موسيقى الجاز والموسيقى الكلاسيكية بموسيقى التانغو التقليدية.

في الختام، خرجت الفرقة من إطار المسرح مع التصفيق الشديد، وعادت من جديد لتقدم فقرتها الأخيرة للمؤلف الأرجنتيني Carlost Gardel.

الجدير بالذكر أن الفرقة تشكلت عام 1982 وهي فريدة من نوعها وغير عادية في أدائها، وشاركت في العديد من الاحتفالات الرئيسية في أرمينيا، وتضم موسيقيين على درجة عالية من الموهبة، مما أهلها لتلقي دعوات للزيارة، إذ سافرت إلى العديد من الدول منها أميركا، وأوروبا، ودول الشرق الأوسط، وإفريقيا لتشارك في العديد من المحافل الموسيقية.