«الفن السابع» يتساءل: متى يصل الفيلم الكويتي للأوسكار؟

خلال جلسة حوارية شهدها الملتقى بحضور خسروه والعنزي وإيراج والكاظمي

نشر في 11-03-2018
آخر تحديث 11-03-2018 | 00:05
المشاركون في الجلسة الحوارية
المشاركون في الجلسة الحوارية
شهد ملتقى الفن السابع السينمائي جلسة حوارية بعنوان "الفيلم الكويتي للأوسكار... متى وكيف؟"
بهدف تعزيز الثقافة السينمائية ومد جسور التواصل مع مختلف مكونات المشهد السينمائي في الكويت، انطلقت فعاليات ملتقى الفن السابع السينمائي في مقر الفرقة السينمائية الأولى بجلسة حوارية بعنوان "الفيلم الكويتي للأوسكار... متى وكيف؟، وذلك بحضور مدير الملتقى مدير الفرقة السينمائية الأولى، المخرج رمضان خسروه، ود. علي العنزي، والفنان أحمد إيراج، والفنان عصام الكاظمي، ولفيف من المهتمين بالشأن السينمائي.

كانت البداية مع المخرج خسروه الذي قال "اليوم نفتتح فعاليات ملتقى الفن السابع والمعني بالشأن السينمائي في الكويت ونقاش أبرز القضايا والمستجدات على المشهد الفني، ومن خلال هذا النقاش سنستفيد بتطوير العمل في الحقل السينمائي، ولتنشيط جميع أطراف المعادلة من نقاد وصحافيين وممثلين لنتبادل الآراء والأفكار، وانتهزنا الفرصة اليوم لنواكب حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ 90، ونتناقش حول متى وكيف يصل فيلم كويتي إلى هذا المهرجان، لاسيما أن هناك دولا عدة في محيطنا الإقليمي استطاعت أن تصل إلى هناك.

ومن ثم تابع الحضور فيديو مدته 7 دقائق حول أهم الأعمال التي رشحت للمنافسة على جوائز أكاديمية فنون وعلوم السينما، التي حصدت الجوائز واستعرض الفيلم أسماء الفائزين وأهم ملامح الدورة الـ90 من الأوسكار.

وعقب الفيلم استعرض الفنان عصام الكاظمي عبر شاشة العرض تاريخ السينما الكويتية، وأهم المحطات، متطرقا إلى البداية الحقيقية عام 1939 عندما أخرج آلان فليير أول فيلم وثائقي في الكويت بعنوان "أبناء السندباد"، أعقبه تجربة محمد حسين قبازرد 1941 عندما صور الكويت القديمة فوتوغرافيا ثم سينمائيا، وهو أول مخرج وثائقي في الكويت بفيلم "الكويت بين الأمس واليوم".

وأشار الكاظمي إلى أن أول جهاز سينما دخل إلى الكويت عام 1936، مستعرضا تاريخ الكويت مع الفن السابع وصولا إلى أول فيلم روائي طويل (العاصفة)، ثم أشار إلى الفيلمين اللذين تقدمت بهما الكويت للأوسكار وهما "بس يا بحر" عام 1972، و"عرس الزين" عام 1978، ومضى الكاظمي مستعرضا أهم التجارب التي أنتجتها السينما الكويتية خلال السنوات الأخيرة.

وعرض عصام مجموعة من الإحصاءات التي وصل إليها من خلال البحث الذي أجراه، حيث استعرض المشاركات العربية والإسلامية في الأوسكار والأفلام التي قدمت والتي رشحت والتي حصلت على جوائز.

بدوره، قال الفنان أحمد إيراج: "أنا من محبي السينما، ومن أحد أفلامي تمنيت أن نمتلك في الكويت سينما منافسة، لاسيما أن لدينا الأفكار والعلاقات والمقومات، وكذلك الإمكانات، ومن خلال تجاربي مع العديد من صناع السينما ما بين هواة ومحترفين وصلتنا ملاحظات عدة وانتقادات أيضا، وسعدت بها جدا وفخور بكوني جزءا من هذه العملية، وأرى نفسي على الشاشة الفضية مع زملاء نقدم رسالة"، لافتا إلى أنه قدم أيضا تجربة كمؤلف سينمائي، مشيدا بتجربته الأخيرة تحت لواء الفرقة السينمائية الأولى مع المخرج رمضان خسروه، ومتمنيا أن تكون تلك الخطوة على درب المنافسة على الأوسكار.

واستشهد د. علي العنزي بآراء مجموعة من كبار المخرجين العالميين وأهم نقاد السينما ونظرتهم للسينما الأميركية وعلاقتها بالأوسكار، لافتا إلى أن قيم نجاح السينما الأميركية تتعلق بالمردود المادي من الأفلام، وأن أغلب المثقفين في الولايات المتحدة الأميركية لا يستطيعون مناقشة المنتجين، كما استعرض العنزي بعض وجهات نظر النجوم، ولاسيما الممثل العالمي دانيال دي لويس الذي قال إن النجومية لا تعني له الكثير، وإنه لا يريد أن تتجه مهنته نحو المسار الهوليودي، وقال في ختام حديثه إن "هوليوود" والأوسكار تعتمدان على 3 نقاط؛ التسلية والنجوم والقصة التخديرية، لافتا إلى أن نتاج ذلك أن الكاميرا ستصبح آلة للفبركة، وهو ما لا يستسيغه.

من جانبه، قال المخرج خسروه "ليستطيع المخرج أن يستمر في مشروعه يجب أن يكون لديه مردود مادي لتغطية الكلفة الإنتاجية"، مشيرا إلى أن هذا المردود لا يأتي فقط عن طريق شباك تذاكر السينما، فهناك طرق عديدة تجعل الفيلم السينمائي مهما للجمهور والمحطات التلفزيونية وغيرها من النوافذ التي تجلب مردودا للصناعة، ومن أهم تلك الأشياء التي تؤدي إلى الاهتمام بالفيلم السينمائي مشاركته بالمهرجانات، لاسيما مهرجان الأوسكار لما له من شهرة وسمعة كبيرة لدى الجمهور السينمائي، مؤكدا أنه يتطلع لصناعة فيلم به كل المقومات التي تمهد الطريق للمشاركة في الأوسكار.

من جانبه، قال الناقد شريف صالح إن جائزة أفضل فيلم أجنبي في الأوسكار واحدة تتنافس عليها أعمال أكثر من 150 دولة، فضلا عن بعض الحسابات الأخرى المتعلقة بالترشح للأوسكار، مؤكدا أن صناعة السينما تعتمد على جوانب عدة مثل الشق التجاري.

وقد شهدت الأمسية مداخلات عدة من الكاتب محمد المحيطيب والمخرج الشاب فادي راغب.

العنزي: الأوسكار يعتمد على 3 نقاط... التسلية والنجوم والقصة التخديرية
back to top