أحيا الفنان الشعبي المصري حكيم حفلا جماهيريا، أمس الأول، بأرض المعارض في منطقة مشرف. وكان هناك حضور غفير غصَّ به المسرح، قُدر بالآلاف، لاسيما أن الفنان المصري لم يزر الكويت منذ فترة، كما أنه يحظى بشعبية كبيرة.

وقدَّم حكيم خلال الحفل، الذي امتد لساعتين، ما يقارب 24 أغنية من أرشيفه المتخم بالأعمال المميزة.

Ad

حضر الحفل لفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي، وشخصيات عامة. وبعد أن اعتلى الفنان الشعبي وفرقته الموسيقية المسرح، توجَّه بالشكر للكويت؛ حكومة وشعبا، على حُسن الضيافة، وقال: "الشكر موصول للجمهور، الذي أثبت لي اليوم مقدار حبه، بحضوره المميَّز".

اللون الشعبي

واختار حكيم برنامجا مميزا جمع فيه بين أغنيات تركت أثرها بنفوس الجمهور، وعرف كيف ينتقي الكلمة المؤثرة، واللحن الذي يثبت مع الجمهور، حتى أصبحت أغنياته تتصدَّر المشهد الغنائي في مصر، خصوصا خلال فترة التسعينيات، قبل أن يركز على الأغنيات السنغل، حيث كان آخر ألبوماته "يا مزاجو" عام 2011.

«السلام عليكم»

وكان واضحا منذ الدقائق الأولى بالحفل الانسجام بين حكيم والجمهور، إذ حرص الفنان المصري على مداعبتهم، وإشراكهم في أداء بعض الأغنيات، فكان الحضور يسبقه تارة، فيشير حكيم للفرقة بالتروي، ليستمع للجمهور، قبل أن يشاركهم الغناء، فيما خيَّم الصمت للحظات، آثر فيها محبوه الاستمتاع بصوته، قبل أن تنهمر كلمات الإعجاب وصيحات التشجيع، ليمضي في برنامجه مدفوعا بحب الحضور.

وكانت البداية مع أغنية "السلام عليكم"، ثم "كله يرقص". ويستثمر حكيم التفاعل الكبير، ويشدو بـ"هبوسه"، ثم "استر يا اللي بتستر". وكان الفنان الشعبي من الذكاء، بحيث اختار مجموعة من الأغنيات المشهور بها، ثم عاد قليلا للوراء، ليشدو بـ"افرض"، وأعقبها بموال "ساعة التلاقي".

ولم يفوِّت حكيم فرصة الحماس، فشدا بـ"تلاكيك"، و"آه يا قلبي"، و"بيني وبينك". وتعالت أصوات الجمهور عند سماع مطلع أغنية "كلام بكلام". وكانت أغنية فيلم "حلاوة روح" واحدة من أبرز مما قدَّم حكيم في هذا المساء.

واستمر الفنان الشعبي في برنامجه، فقدَّم على التوالي "تسلم الأيادي"، وأغنيته الجديدة (أبوالرجولة)، و"يا هو"، و"يا عم سلامة". ولم يفوِّت الفرصة، ليغني واحدة من أبرز أعماله (نار).

واختتم حكيم الحفل وقد ترك أثرا طيبا في نفوس كل من تكبِّد عناء الحضور ليستمتع بأغنياته، متوجها بالشكر للقائمين على هذه الأمسية.