يعلن رئيس تيار "المستقبل" رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم أسماء مرشحي تياره إلى الانتخابات النيابية اللبنانية المنوي إجراؤها في 6 مايو المقبل، في احتفال ضخم في مجمع "البيال". ويتزامن إعلان الترشيحات مع بدء حسم التحالفات تمهيداً لإعلان اللوائح (آخر مهلة 26 مارس الجاري) وهي الخطوة الأخيرة قبل حصول الانتخابات".

وقالت مصادر سياسية متابعة لـ"الجريدة"، إن حفل الأحد (اليوم) سيكون بمنزلة رد من موقع القوة على ما مرّ به الحريري منذ مطلع نوفمبر الماضي (أزمة إعلان الاستقالة من الرياض)"، مضيفة أن "خطاب زعيم المستقبل سيؤكد أن الأمر له في تياره، الذي هو حجر الزاوية في الشارع السني".

Ad

وقالت إن "الحريري سيرسم الطريق، التي سيسير عليه التيار خلال السنوات الأربع المقبلة"، مشيرة إلى أنه "سيشدد على 4 نقاط هي: التمسّك بالعيش المشترك، الالتزام باتّفاق الطائف، النأي بالنفس عن صراعات المنطقة وصون التسوية التي تُظل العهد منذ انطلاقته".

وكشفت المصادر عن "وجوه شبابية جديدة سيرشحها الحريري منها طارق المرعبي (30 عاماً) عن المقعد السني في عكار وسامي فتفت (28 عاماً) عن المقعد السني في الضنية، إضافة إلى وجوه شبابية جديدة وإمرأة من آل الطبش في دائرة بيروت الثانية".

واعتبرت المصادر أن "الحريري يريد كتلة له بكل ما للكلمة من معنى خصوصاً بعد الكلام خلال السنوات الماضية عن وجود أجنحة داخل تيار المستقبل تقاسم رئيس تيار على الطبق المستقبلي".

في موازاة ذلك، رد رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، أمس، على كلام وزير المال علي حسن خليل قائلاً: "الانتشار تسمم لأنهم ادخلوا السياسة عليه وقسّموه...الانتشار مسمم ونحنا عم نعملّو detox"، وسأل: "كيف يمكن أن يفاخر أحد بأنه خرب مؤتمر للاغتراب؟" وأضاف: "لم ندع أبداً بأن مؤتمر الطاقة الاغترابية يتحدث باسم الانتشار". وعن الاستفادة السياسية من مؤتمر الطاقة الاغترابية، قال باسيل في دردشة مع الإعلاميين في استراليا أمس: "نعم لدي أجندة سياسية، فأين المشكلة؟".

وكان الوزير حسن خليل قد غرّد مساء أمس الأول على "تويتر" قائلاً:"لا يكتفي أعجوبة البلد في تسميم عقول اللبنانيين في الداخل، بل يوسع مساحة أكاذيبه الممجوجة لبلاد الاغتراب عله يحصد ما يعوض فشله المستمر، وآخره في إفريقيا..". وأضاف: "خفف من كهربتك واسمع مجدداً انني افتخر بتوقيف صفقاتك المفتوحة التي ستنهي مصداقية العهد".

في سياق منفصل، حضَر لبنان في المحادثات التي أجراها ولي العهد السعودي مع المسؤولين البريطانيين، وانعكس ذلك في بيانٍ مشترك بين الطرفين صدر في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا، إذ عبّر البلدان عن "دعمهما للحكومة اللبنانية وأهمّيةِ تمكينها من بسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية ونزع سلاح ميليشيا حزب الله، والتصدّي لدورها المزعزع للاستقرار". وبحسب البيان الذي وزعته "وكالة الأنباء السعودية"، فإنّ البلدين "اتفقا على أنّ أيَّ حل سياسي يجب أن يؤدي إلى إنهاء التهديدات الأمنية للمملكة العربية السعودية، والدول الإقليمية الأخرى، وشحنات البحر الأحمر، إضافة إلى إنهاء الدعم الإيراني للميليشيات وانسحاب العناصر الإيرانية وحزب الله من اليمن".