نفت النائبة العراقية زينب البصري عن ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أمس، اعتراض الأخير على ترشح أمين عام منظمة "بدر" هادي العامري لرئاسة الوزراء.

وقالت البصري في بيان، إن "المالكي لم ولن يعترض على تولي الحاج العامري رئاسة الوزراء"، مبينة أن "صندوق الاقتراع ورغبة الجمهور هما من يحدد رئيس الوزراء المقبل".

Ad

وأضافت، أن "الجيوش الإلكترونية بدأت التحرك لإشعال الفتنة بين القيادات السياسية".

والعامري مرشح محتمل لرئاسة الحكومة وهو يتزعم تحالف "الفتح المبين" الذي يضم فصائل عسكرية موالية لإيران منضوية في الحشد الشعبي. ويعتقد مراقبون، أن العامري قد ينال دعم إيران لتولي رئاسة حكومة جديدة في حال حقق تحالفه الذي يضم عشائر سنية نتائج جيدة في الانتخابات. لكن مصادر تقول إن العامري يفضل بقاء الأوضاع على ما هي عليه، خصوصاً أنه نسج علاقات إيجابية مع السعودية بعد الزيارت المتوالية لوزير الداخلية قاسم الأعرجي المقرب منه إلى الرياض.

وتعتقد هذه المصادر أن العامري لا يريد تشكيل حكومة مواجهة مع الجوار العربي، وأن تتحول حكومته تلك إلى رأس حربة لإيران في مواجهتها الإقليمية، لذلك يرغب في بقاء العبادي بمنصبه.

أما المالكي فيخوض الانتخابات بلائحة مستقلة بعد أن قرر حزب الدعوة الإسلامية الذي يشغل منصب أمينه العام ترك الحرية لأعضائه في الانتخابات للاختيار بين المالكي ورئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي.

على صعيد آخر، أكد العبادي أمس، أن "الإرهاب انتهى عسكرياً في العراق، ويجب القضاء على أفكاره ومنهجه الطائفي التكفيري".

وقال العبادي في كلمته بمعرض الأمن والدفاع في بغداد، إن "السلاح الذي نريده الآن ليس من أجل الحرب، وإنما من أجل السلام وعمليات الإعمار". وأضاف، أن "الإمكانات العراقية كشفت عن قدرة عسكرية متطورة في محاربة الإرهاب على مستوى العالم".

وقال رئيس الوزراء إن حكومته تريد بناء "عراق قوي لا يعتدي على الآخرين، وأن يعيش بسلام مع جيرانه".

وحذر "الدول الأخرى من أن تحاول فرض مصالحها على حساب مصلحة العراق"، مجددا الدعوة لحصر السلاح بيد الدولة، بعد اعتراض بعض فصائل الحشد على إعلان دمجها بالقوات الأمنية.

وفي مقابل كلام العبادي، أشار تقرير كردي الى أن تنظيم "داعش" لايزال نشيطاً في حدود محافظات كركوك، نينوى، وصلاح الدين،

ولا تزال العمليات، التي تستهدف التنظيم مستمرة، والمخاوف من استعادة التنظيم عافيته قائمة.

ويقول التقرير، الذي أعدته شبكة "رووداو" الكردية نقلاً عن مصادر عسكرية رسمية، إن مسلحي داعش موجودون في مناطق غرب كركوك، صلاح الدين، ونينوى، ومقراتهم مازالت قائمة و"يشكلون خطراً مستمراً".

ويشير التقرير إلى ظهور علني لمسلحي داعش في حدود قضاء الدبس وقضاء داقوق وسلسلة جبال حمرين، وتنفيذهم هجمات يومية على القوات الأمنية العراقية، وبصورة خاصة على قوات الحشد الشعبي، إلى جانب انتشار لهؤلاء المسلحين في قضاء الحويجة ونواحي الرشاد والعباسي والزاب والرياض.

ويقول مدير شرطة أقضية ونواحي كركوك العميد سرحد قادر، إن "هناك مسلحين أجانب في صفوف هؤلاء، يتولون تدريبهم، كما أن خلايا داعش النائمة لها قدرات لا يستهان بها داخل مدينة كركوك".

كذلك يحتفظ داعش بقوات له في وادي زركَة، وهو عبارة عن منطقة مترامية الأطراف بين داقوق وطوزخورماتو، إلى جانب مسلحين ينتمون إلى القاعدة، النقشبندية، وجيش الراشدين.