لندن تحتجز 4 من مقتحمي السفارة الإيرانية وطهران تتهمها بالتواطؤ
• خامنئي: العدو لا يمكنه ارتكاب حماقة ضدنا
• 5 ملايين دولار لإعادة أميركي
مع تواصل الاحتجاجات بعدة مدن إيرانية وعراقية، في مقدمتها كربلاء، ضد اعتقال سلطات طهران نجل المرجع الديني السيد الصادق الحسيني الشيرازي، احتجز أربعة أشخاص بعدما اعتلوا شرفة الطابق الأول للسفارة الإيرانية في لندن، أمس الأول، ولوحوا بأعلام للاحتجاج على قمع السلطات الإيرانية.وأفادت متحدثة باسم شرطة لندن بأن الأربعة احتجزوا للاشتباه بتورطهم في أضرار جنائية ولوجودهم بصورة غير قانونية في مقر دبلوماسي.وفي وقت لاحق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان: "إنّ لسلامة وأمن الدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية في بريطانيا أهمية قصوى".
ولم يصب أحد بأذى خلال الواقعة واحتجز الأربعة بعدما نزلوا طوعاً بعد نحو ثلاث ساعات، لكن السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد قال على "تويتر"، إنهم من "أنصار الطائفة الشيرازية" وإنهم بدلوا العلم الإيراني بعلم طائفتهم.وأعرب نائب وزير الخارجية عباس عراقجي عن احتجاج بلاده على الحادث للسفير البريطاني في طهران، وقال إن "بريطانيا مسؤولة عن سلامة الدبلوماسيين الإيرانيين". وفي حين ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن المهاجمين كانوا يحملون سكاكين وعصياً، اتهم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، الشرطة البريطانية بالتواطؤ وإعطاء موافقة أو غض الطرف لتسهيل تنفيذ الاعتداء على السفارة.وحمّل السؤول الإيراني الحكومة البريطانية مسؤولية ما وصفه بـ"الخرق الأمني ضد السفارة الايرانية"، معتبراً ما قامت "عناصر من الفرقة الشيرازية مجرد استعراض دعائي أمام الرأي العام".وكانت السلطات الإيرانية ألقت القبض على نجل السيد الصادق في الآونة الأخيرة بتهمة إهانة الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي.إلى ذلك، وفي وقت تلوح في الأفق بوادر عودة أجواء التوتر والمواجهة بين واشنطن وطهران على خلفية رفض الأخيرة مطالبة الأولى بـ"تشديد الاتفاق النووي" ووضع حد لبرنامج تسلحها الباليستي وأنشطتها "الضارة" بالمنطقة، سعى المرشد الإيراني إلى طمأنة الرأي العام عبر التأكيد على أن "العدو وكما في الأعوام الأربعين السابقة لا يمكنه ارتكاب أي حماقة ضد الشعب الايراني".وقال خامنئي أمام تجمع للشباب في طهران، إن "القوى الدولية أشعلت حرب الأعوام الثمانية، بين إيران والرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، بهدف القضاء على الثورة الإسلامية، التي لاقت ترحيب الشعوب الإسلامية في العالم وفي الدول التي يتولى الحكم فيها رؤساء عملاء لأميركا".وأعلنت الولايات المتحدة، في وقت متأخر مساء أمس الأول، وضع مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار أميركي لقاء الحصول على معلومات تساعد في الكشف عن مكان وجود المواطن الأميركي روبرت ليفنسون، بمناسبة مرور 11 عاما على اختفائه وهو في إيران.يذكر أن ليفنسون، الذي كان يعمل كمقاول لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أيه" شوهد آخر مرة في جزيرة كيش بإيران عام 2007 وتعهدت الحكومة الإيرانية بالتعاون مع المسؤولين الأميركيين في إعادة ليفنسون إلى بلاده، لكن لم يتم إحراز أي تقدم في هذا الشأن حتى الآن.