كشفت وزارة الداخلية المصرية أمس، عن غموض مقتل طالب جامعي بعد خروجه لتسلم «لاب توب» اشتراه عبر أحد مواقع التسوق الإلكتروني، إلا أنه تم العثور على جثته الأسبوع الماضي، بعد ما وقع في كمين عصابة أرادت سرقته وعندما قاوم قتلوه، الأمر الذي أثار مخاوف على مواقع التواصل الاجتماعي من غياب الرقابة على مواقع التسوق الإلكتروني بما يسمح باستغلالها في أعمال إجرامية.

«الداخلية» قالت في بيان رسمي إن أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة تمكنت من كشف ظروف وملابسات العثور على جثة محمد عبدالعزيز، الطالب بكلية الهندسة جامعة بنها، الذي عثر على جثته بإحدى الحدائق بدائرة قسم شرطة النزهة وبها عدة إصابات قاتلة نتيجة لطعنات نافذة في الظهر والبطن.

Ad

وأكدت الداخلية أن التحريات أثبتت بالتوازي مع أفادت به والدة القتيل أن الأخير خرج من مسكنهما لشراء «لاب توب» من أحد الأشخاص غير معلوم لديها، تعرف عليه عبر أحد مواقع التواصل الإلكتروني الشهيرة، واتفقا على التقابل بإحدى حدائق منطقة مساكن شيراتون ومع المجني عليه مبلغ 25 ألف جنيه (نحو 1200 دولار).

وكشفت الداخلية أن وراء الجريمة كل من أحمد. م وحسين. ع (كلاهما في سن 18)، ويقيمان في منطقة عين شمس بالقاهرة، ونجحت قوات الأمن في إلقاء القبض عليهما وبحوزة الأول سلاح أبيض «مطواة»، والثاني معه سلاح أبيض «سكين»، والمستخدمان في واقعة قتل طالب الهندسة.

واعترف المتهمان بارتكاب الجريمة بقصد السرقة بسبب مرورهما بضائقة مالية، إذ خطط المتهم الأول لاستدراج أحد الأشخاص عقب إيهامه برغبته في بيع «لاب توب» من خلال موقع تسوق إلكتروني، وسرقة متعلقاته الشخصية كرهاً تحت تهديد الأسلحة، وبالفعل نجح في خداع المجني عليه واستدراجه، وفور وصوله قاما بتهديده بقصد الاستيلاء على ما بحوزته من مبالغ مالية إلا أنه قاومهما فتعديا عليه بالأسلحة البيضاء فخر صريعا، فيما استولى المتهمان على المبلغ الذي كان بحوزته وهاتفه المحمول ولاذا بالفرار.