اثبتت المباراة الأولى، التي فاز فيها السالمية على برقان بنتيجة 26-25، أن السماوي مستمر في طريقه الصعب، وسيقاتل بكل شراسة من أجل المنافسة على اللقب هذا الموسم، خصوصا في ظل الدفعة المعنوية الكبيرة التي حصل عليها بعد تعادله مع الكويت في ختام الدوري العام، خاصة في ظل امتلاكه عددا من اللاعبين المميزين.

ولولا الإجهاد الذي عانى منه أغلب لاعبيه بعد نهاية الدوري العام لظهر بمستوى أفضل بكثير مما قدمه أمام برقان الذي أكد أيضا رغم خسارته أنه صعد بين الخمسة الكبار باحثا عن إنجاز جديد يضاف إلى سجله، وانه يتطور من مباراة لأخرى تحت قيادة جهاز فني يتمتع بقدرات جيدة بقيادة الجزائري محمد مسعودان.

Ad

كاظمة والصليبيخات

أما المباراة الثانية، التي فاز فيها كاظمة على الصليبيخات بنتيجة 26-20، فالموقف فيها مختلف، فالبرتقالي يسعى جاهدا إلى مواصلة طريقه في البطولة بشكل جيد، والظهور بمستوى أفضل من الدوري العام، رغم خسارته أحد أبرز لاعبيه وهو فيصل واصل بداعي الإصابة.

وظهر ذلك بوضوح من التوليفة التي اعتمد عليها مدربه الجزائري رابح غربي خلال اللقاء، بعدما منح بعض اللاعبين الشباب الفرصة كاملة لإثبات أنفسهم وقدموا مستوى جيدا.

على الجانب الآخر، لم يقدم الصليبيخات المستوى المنتظر، حيث عانى الفريق عدم فاعلية الهجوم وغياب الحلول، وتواضع مستوى الدفاع، مما يؤكد أن طموحات لاعبي الفريق انتهت بالتأهل بين الخمسة الكبار وفق إمكاناتهم، حيث يعتمد الفريق على عدد من لاعبي الخبرة بجانب بعض الشباب الصاعد، ويعتبر هذا إنجازا بلا شك مقارنة بظروف ولاعبي عدد كبير من فرق البطولة.

ويحسب للمدرب الصاعد فيصل صيوان، الذي تمكن في أول تجربة له في عالم التدريب من أن يحجز مكانا له بين الخمسة الكبار بالعناصر الموجودة في الفريق، ولعل الخبرة المتوافرة في بعض اللاعبين، مثل محمد فلاح وحامد مزعل ويوسف صيوان وجراح خيرالله، كان لها دور أساسي فيما وصل اليه الفريق.