هناك شيء مثير للاهتمام يحدث في المتاجر الكبيرة (السوبر ماركت) في كولومبيا، حيث كان من الطبيعي رؤية الناس يخرجون وهم يحملون الأكياس البلاستيكية، غير أن هذا المشهد أصبح غير معتاد على نحو متزايد.

ويمكن الآن رؤية الكولومبيين يتسوقون وهم يحملون حقائب من القماش تبيعها لهم المتاجر الكبيرة، إضافة إلى السلال وحقائب التسوق ذات العجلات.

Ad

وفي بلد غير مشهور بمستوى الوعي البيئي العالي، يبدو أن حملة حكومية مستمرة ضد الأكياس البلاستيكية بدأت تُحدث تغييراً في نمط التفكير.

وتحدد المتاجر الكبيرة الآن 20 بيزو (01.0 دولار) ثمناً لكل كيس من البلاستيك، وسيرتفع السعر بمقدار 10 بيزو سنوياً، حتى يصل إلى 50 بيزو.

وقالت إليانا، التي تعمل سكرتيرة: "أعتقد أن الإرغام على دفع ثمن الأكياس البلاستيكية أمر جيد، لأن تكبُّد تكلفة مالية يدفع الناس إلى أن يكونوا أكثر وعياً بضرورة حماية البيئة".

وذكرت تيريزا أفيندانو (52 عاماً): "كنت آخذ الأكياس البلاستيكية المختلفة لأدوات النظافة والمواد الغذائية والحلويات ومنتجات المطبخ، ومع هذه الممارسة الجديدة (دفع ثمن الأكياس)، يدرك المرء أنه ليس هناك حاجة لأكياس كثيرة".

وأضافت: "نظراً لأنهم بدأوا يجعلوننا ندفع ثمن الأكياس، فإننا لم نعد نستخدم الكثير منها. لقد اشتريت حقيبة من القماش، وأستخدمها بكل مرة أذهب فيها للتسوق".

وانخفض عدد الأكياس البلاستيكية المتداولة في كولومبيا بنسبة 10 في المئة منذ أن بدأت الحكومة في إجبار المستهلكين على دفع ثمن الأكياس في يوليو الماضي، وفقاً لما ذكره مسؤولون.

وخلال الأشهر الستة الماضية، بدأ منتجو الأكياس البلاستيكية بالفعل في تصنيع أكياس أكبر وأقوى، ما شجع المستهلكين على استخدام عدد أقل لفترة أطول. وانخفضت كمية البلاستيك المستخدم من جانب المنتجين بنسبة 27 في المئة.