فادي إبراهيم: أزمة الفضائيات تؤثر سلباً في الدراما
• يستعدّ للعودة إلى الثنائية مع رولا حمادة في مسلسل جديد
يطلّ الفنان فادي ابراهيم ضيفَ شرف في أعمال درامية عدة من بينها: «هوا أصفر، وثورة الفلاحين، وكل الحب كل الغرام». كذلك يصوّر «ثواني» من إنتاج شركة «ايغل فيلمز» مع نخبة من وجوه الدراما، من بينهم: ريتا حايك، وعمار شلق، ونهلة داود، ونيكولا مزهر، وستيفاني عطالله...
تأتي هذه الأعمال لتكمل مسيرة درامية حافلة، جسّد خلالها فادي ابراهيم شخصيات لا تزال عالقة في ذاكرة الجمهور نظراً إلى إتقانه أدواره ومهارته في إبراز مكامن الشخصية التي يجسدها وتناقضاتها وانفعالاتها. ولكن رغم نجاحاته على مدى سنوات طويلة لا يخفي ابراهيم امتعاضه من الوضع الذي آلت إليه حال الممثل اليوم، نظراً إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها قطاع الإنتاج في العالم العربي.
تأتي هذه الأعمال لتكمل مسيرة درامية حافلة، جسّد خلالها فادي ابراهيم شخصيات لا تزال عالقة في ذاكرة الجمهور نظراً إلى إتقانه أدواره ومهارته في إبراز مكامن الشخصية التي يجسدها وتناقضاتها وانفعالاتها. ولكن رغم نجاحاته على مدى سنوات طويلة لا يخفي ابراهيم امتعاضه من الوضع الذي آلت إليه حال الممثل اليوم، نظراً إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها قطاع الإنتاج في العالم العربي.
يعشق فادي ابراهيم التمثيل ويجسِّد الشخصيات بأصدق طريقة لتصل إلى الجمهور، آخرها دوره في مسلسل «كل الحب كل الغرام»، معتبراً أن ردود فعل الناس ومحبتهم واحترامهم وتقديرهم عمله، أكبر مكافأة له... هكذا اختصر مسيرته الفنية لدى استضافته في برنامج «بصراحة» الذي تقدّمه الإعلامية باتريسيا هاشم عبر أثير إذاعة «فايم أف أم». أوضح ابراهيم أن الدراما في لبنان يعيشها المواطن اللبناني يومياً في حياته، وليست التي تُقدم على الشاشات فحسب، مشدّداً على أن الإنتاج اليوم في لبنان والعالم لم يعد كما في السابق، إذ تواجه المحطات مشكلة مالية واقتصادية لناحية المداخيل، ما يؤثر مباشرة في الأعمال بسبب وضع البلد. وتابع أن الدعم الذي كانت المحطات تتلقاه من الخارج لم يعد موجوداً، فضلاً عن أن الإعلانات أصبحت قليلة، من ثمّ قلّ مدخول التلفزيونات، ما ينعكس سلباً على المدفوعات.وأكّد ابراهيم أن المجتمع اللبناني يمرّ بفترة اقتصادية ومالية صعبة، وفي حال لم يتكاتف المجتمع مع بعضه البعض، فلن يستطيع النهوض بهذا البلد الذي كان أحد أجمل بلدان العالم. والمشكلة، بحسب الممثل، في أن المواطن مُجبر بطريقة غير مباشرة على عدم احترام النظام، ما يشكل أزمة لدى جيل الشباب الذي لن يصل على ما يبدو إلى المستقبل الذي يطمح إليه.
وأوضح فادي ابراهيم ألا شروط لديه لقبول عمل جديد، فكل ما يهمه أن يكون المشروع جميلاً وأن ينتهي من التصوير بفترة زمنية قصيرة، إضافة إلى مشاركة ممثلين جيّدين، لأن مشهداً واحداً سيئاً يضرّ بالمسلسل كله.وحول التشابه في الحقبة بين مسلسلي «ياسمينا» و«كل الحب كل الغرام»، إضافة إلى التشابه بين ممثلي العملين، أكّد أن في ذلك نقطة قوة لأن الجمهور سعيد بالقيم الموجودة في تلك الحقبة والتي يفتقدها اليوم.
تنافس إيجابي
حول موقع الدراما السورية وهل هي متقدمة على الدراما اللبنانية، أم أصبحت الأخيرة تنافس بجدّية؟ أكّد ابراهيم ألا منافسة بينهما بل ثمة تعاون، موضحاً أن المجتمع اللبناني يختلف عن المجتمعات العربية، خصوصاً في أسلوب العيش والثقافة وطريقة التعاطي مع الآخر، فلكل بلد هويته، «ولكنّ الشعبين اللبناني والسوري أولاد منطقة واحدة» لأن في مكان ما، الحضارة نفسها تجمعهما ليكمّلا بعضهما بعضاً.ولاحظ أن الدراما السورية عندما تطرقت إلى التاريخ السوري في «باب الحارة» وغيره من مسلسلات، حصدت نجاحات لأن ثمة قيماً موجودة في المسلسل إضافة إلى هويته الخاصة، لافتاً إلى أنه يستمتع بالمسلسل التاريخي لأنه يتضمن قيماً يفتقدها المجتمع وعليه بذل الجهود ليرد جزءاً منها، لا سيما مع فقدان الاحترام بين الناس. وحول من يراه مشروع نجم في الدراما من الجيل الجديد، أوضح فادي ابراهيم أنه يعمل مع طلاب الجامعات ويساعدهم من دون مقابل، لأن مستقبلهم واعد في التمثيل ويفتخر بهم.وحول الثنائية بينه وبين الممثلة رولا حمادة، كشف أن ثمة مشروعاً يعكف على كتابته الكاتب شكري أنيس فاخوري سيجمعه مع الممثلة رولا حمادة وأضاف: «توقعوا العاصفة تهب من جديد من إنتاج لبناني»، مشيراً إلى أن العمل لن يعرض عبر شاشة تلفزيون لبنان رغم النجاحات التي حصدها على هذه الشاشة في السنوات الماضية إبان عرض مسلسلي «العاصفة تهب مرتين» و«نساء في العاصفة».غياب قسري
أكد فادي ابراهيم أنه يحب البلد لبنان، وفي حال غاب لفترة عن الجمهور فمن أجل الإحساس بالأمان، كاشفاً أنه قد يغيب عن الشاشة والبلد لأنه لا يريد أن يحصل معه كما حصل مع نجوم كبار غادروا هذه الدنيا «وتبهدلوا بآخر عمرن» وقال: «ما بدي اتبهدل ببلدي بس أكبر». في المقابل أكد أنه ما دام يملك القوة فلن يتوقّف عن التمثيل أبداً».
أستمتع بالدراما التاريخية لتضمّنها قيماً نفتقدها اليوم
التشابه بين «ياسمينا» و«كل الحب كل الغرام» في القيم وهو نقطة قوة
التشابه بين «ياسمينا» و«كل الحب كل الغرام» في القيم وهو نقطة قوة