يتسارع إيقاع التحركات السياسية في لبنان، على وقع اتضاح صورة الترشيحات واللوائح استعدادا للانتخابات المقررة في 6 مايو المقبل، فقد ملأت أصوات المهرجانات الأجواء أمس، مع إعلان تيار "المستقبل" أسماء مرشحيه وحزب "الكتائب اللبنانية" برنامجه الانتخابي، وحزب "سبعة" مرشحيه، على أن يأتي دور حزب "القوات اللبنانية" بعد غد.

Ad

برنامج الـ 30 نقطة

وخلال إطلاق برنامج انتخابي "طموح" من 30 نقطة تحت عنوان "نبض التغيير"، وصف رئيس "الكتائب" النائب سامي الجميل، الانتخابات النيابية المقررة في مايو بـ "انتفاضة الرأي العام على الخطأ والتبعية بأي شكل كانت"، داعيا "كل مواطن الى تحمل المسؤولية ومحاسبة كل سياسي يعتبر الناس أتباعا". وشدد على أن "حزب الكتائب أخذ خيار المواجهة بمساعدة الناس".

وفي انتقاد لحزب الله وللقوى التي وافقت على الدخول في حكومة معه، اعتبر الجميل أن "حياد لبنان هو الممر للاستقرار وليس الاستسلام للسلاح وكل التجاوزات على حساب سيادة دولتنا واستقلالنا".

وفي برنامجه التقدمي الذي عكس التعاون بينه وبين التيار المدني قبل أشهر، أعلن الجميل دعمه لإقرار الزواج المدني الاختياري وإعطاء المرأة​ اللبنانية حقها بمنح جنسيتها لأولادها.

الحريري و«الخضة»

في السياق، وبينما أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري، في خطاب، أسماء مرشحيه، تبين أن عضو كتلة "المستقبل" النائب كاظم الخير خرج من "اللعبة"، بعد استبداله بالمرشح عثمان علم الدين عن المقعد السني في قضاء المنية (الشمال).

ولم يخرج النائب الخير من عباءة "المستقبل" من دون ترك آثار انتقامية، فبادر المحسوبون عليه في "منسقية التيار" الى تقديم استقالاتهم في خطوة هدفت الى تعطيل الماكينة الانتخابية للمستقبل، بينما توقعت مصادر متابعة أن "ينضم الخير الى لائحة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي".

وأكد الحريري​ في كلمة أن "مشروع المستقبل هو مشروع الشرعية والاعتدال والعيش المشترك، ومشروع الدولة التي مؤسساتها هي وحدها من يحمي لبنان".

وقال إن "المشروع قائم على حماية البلد والأمن الاجتماعي والعملة الوطنية والنهوض بالاقتصاد"، مؤكداً أن "كل صوت في الانتخابات هو صوت لرفيق الحريري لاستمرار المسيرة، وهو صوت لسعد الحريري، وصوت للبنان، لاقتصاد لبنان ولعروبة لبنان".

وشدد الإعلان الانتخابي لتيار المستقبل على رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وحصرية السلاح، ومواكبة اعمال المحكمة الدولية، واعتبار احكامها ملزمة للسلطات اللبنانية بملاحقة المتهمين وتوقيفهم.

حزب سبعة

من ناحيته، أعلن حزب سبعة، حديث التأسيس، أسماء مرشحيه، وتلا بياناً تعهد فيه بأن يكون أعضاؤه ونوابه "صوت كل مواطن داخل البرلمان، وبعيدين عن الطائفية، كما أننا لا نقبل أن نكون مرتهنين لأي دولة خارجية".

وتعهد الحزب الذي يعتبر نفسه حزبا مدنيا بـ "إنشاء دولة مدنية وتطبيق الدستور بكامله، والحفاظ على شفافية تامة ومحاربة الفساد".

ثم أعلن الحزب أسماء مرشحيه، وأبرزهم الإعلامية بولا يعقوبيان التي ترشحت عن المقعد الأرمن الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى وزميلتها مقدمة برنامج "الفساد" غادة عيد التي ترشحت عن المقعد الماروني في الشوف.