لندن تحقق برسائل تهدد بـ «عقاب المسلمين»
• تحض على إيذائهم بكل الطرق وتفجير مساجدهم
• 200 شاهد و240 دليلاً في قضية «العميل سكريبال»
تعكف الشرطة البريطانية على التحقيق في رسائل مجهولة المصدر، تحمل عنوان "يوم عقاب المسلمين"، أرسلت إلى منازل عدة في عموم بريطانيا، وتدعو الى الاعتداء على المسلمين بالبلاد في الثالث من أبريل المقبل.ووضعت الرسالة نظام نقاط معينة لإلحاق الأذى بالمسلمين في هذا اليوم، كأن يحصل من يعتدي عليهم لفظياً على عشر نقاط، بينما يحصل من يلقي مادة حارقة على وجه مسلم سيحصل على 50 نقطة، في حين يحصل من يفجر أو يحرق مسجداً على 1000 نقطة.ويهدف نظام النقاط هذا على التشجيع على الكراهية وإلحاق الأذى بالمسلمين لتزيد نقاط المنفذ كلما كبرت فعلته.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن ناطق باسم شرطة لندن قوله، إنهم لن يتسامحوا مع أي شكل من أشكال جرائم الكراهية، داعياً كل من يتلقى تلك الرسالة إلى إبلاغ الشرطة بذلك حتى يتم التحقيق فيها بشكل كامل.من ناحية أخرى، عثر محققون على آثار للعامل المشل للأعصاب الذي استخدم في تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مطعم "زيزي" الإيطالي بمدينة سالزبوري جنوب إنكلترا، تناولا فيه الطعام بعد ظهر الرابع من مارس الجاري، حسبما ذكرت "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي). وفي السياق، أفادت صحيفة "ميل أون صانداي"، بأن الخبراء البريطانيين يحللون أكليل الزهور الذي وضعه سكريبال (66 عاما) على قبر زوجته قبل ساعات من تسميمه بمادة مجهولة مع ابنته (33 عاما).ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من التحقيق، أن التحقيق يتركز حاليا على أن الأكليل كان من الممكن أن يحتوي على مواد سامة.وكتبت أن سكريبال وابنته زارا المقبرة قبل ساعات من نقلهما إلى المستشفى. ويرى الخبراء أن منفذي العملية كان من الممكن أن يرسلوا أكليل الورود إلى منزل سكريبال. ولا يستبعد أنه كان داخل الباقة رسالة باسم أحد أصدقاء زوجة سكريبال دعت إلى حملها إلى المقبرة. وأشارت إلى أن العقيد الروسي السابق كان عادة يضع الزهور الاصطناعية على قبر زوجته.ولا تزال الحواجز الأمنية تطوق عددا من المواقع في أنحاء سالزبوري.وقالت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود في وقت سابق بعد أن ترأست اجتماعا للجنة الطوارئ رفيعة المستوى "كوبرا"، إن أكثر من 250 من رجال الشرطة من وحدات مكافحة الإرهاب في بريطانيا يشاركون في التحقيق بالحادث، مضيفة أن الشرطة حددت أكثر من 200 شاهد، وتفحص أكثر من 240 عنصرا من الأدلة في تحقيقاتها.أما وزير المالية فيليب هاموند، فأعلن، أمس، أن لندن سترد "بطريقة مناسبة" إذا ثبت تورط دولة أجنبية في تسميم سكريبال على أراضيها.