مصر : شكري يدشن مبادرة للحوار الداخلي في جنوب السودان
جوبا طلبت رسمياً الانضمام للجامعة العربية بصفة مراقب
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري رئيس جمهورية جنوب السودان سيلفاكير مياريث، في العاصمة جوبا أمس، وسلمه رسالة خطية من السيسي.وقالت الخارجية المصرية، في بيان رسمي، إن شكري أكد حرص بلاده على دعم الأشقاء في جنوب السودان، مشددا على دعم القاهرة لحكومة جوبا في تحقيق السلام والاستقرار، من خلال مبادرة إنشاء لجنة تسيير الحوار الوطني.من جهة أخرى، أكدت السلطات في دولة جنوب السودان رسميا أنها تقدمت بطلب للالتحاق بالجامعة العربية بصفة مراقب.
وقال السفير ماوين ماكول، المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية جنوب السودان، في تصريحات لوكالة الأناضول أمس، إن "الجامعة العربية تمثل منبرا لمناقشة قضايا مهمة، مثل استخدام مياه النيل، والتي تعد واحدة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي توجب وجود تمثيل لجنوب السودان عند مناقشتها". وأشار ماكول إلى أن صفة مراقب تمنح بلاده حق المشاركة في حضور الجلسات، وإبداء الرأي حول القضايا المطروحة، لكن لا يحق لها التصويت.ونفى أن تكون لجوبا أي دوافع أو أسباب أخرى تجعلها تطلب الانضمام للجامعة العربية، مبينا أن للجامعة مكتبا ومندوبا في جوبا منذ استقلال البلاد عن السودان، مضيفا: "نحن لا نحتاج إلا توطيد العلاقات بيننا وبين المنطقة العربية، لتعزيز التعاون المستقبلي في السنوات المقبلة". ويرى اجو لول، رئيس تحرير صحيفة "صوت الشعب" (يومية)، أن جنوب السودان أقدم على خطوة الالتحاق بالجامعة العربية، من أجل مراقبة بعض الملفات الحيوية عن كثب، وخصوصا مسألة اتفاقية مياه النيل، التي تمثل قضية أمن قومي بالنسبة لبلدان الشرق الأوسط والمنطقة العربية. وأضاف لول، لـ"الأناضول"، أن "لجنوب السودان حساباته في التعامل مع العالم العربي، وخاصة مصر والكويت والسعودية، تقديرا لما لعبته تلك الدول من دور بارز في دعم الثوار الجنوبيين سابقا". وتابع: "مع ذلك لا يمكن بأي حال أن تجر تلك العلاقات السياسية القديمة مع جزء من العالم العربي، جنوب السودان إلى الجامعة العربية"، ويرى أنه بإمكان جنوب السودان أن "يستفيد من دبلوماسيته الخارجية لتأسيس علاقات اقتصادية قوية مع العرب".