تعرض رئيس وزراء اليابان شينزو آبي (64 عاماً)، ونائبه المقرب وزير المالية تارو آسو لضغوط متزايدة أمس، بسبب تطورات فضيحة محاباة لاحقت آبي أكثر من عام، وتسببت في استقالة مسؤول في الدولة وانتحار آخر.وأقر آسو (77 عاماً)، أمس، بأن وزارته تلاعبت بالوثائق المتعلقة بصفقة بيع أرض مملوكة للدولة إلى مدرسة قومية متطرفة، تتولى زوجة رئيس الوزراء آكي آبي منصب الرئيس الفخري لها، موضحاً أن "المالية" أعادت كتابة 14 وثيقة من الوثائق الأصلية ذات الصلة بالفضيحة.
وبينما قال آسو إن "الأمر مؤسف جداً... أعتذر بشدة"، نفى معرفته بالموضوع، رافضاً الاستقالة.وتتعلق الوثائق المزيفة التي قدمتها "المالية" بصفقة تمت في يونيو 2016 لبيع الأرض إلى شركة "موريتومو جاكوين" التي تدير المدرسة بنحو 14% من قيمتها الحقيقية. وظهر اسم آكي في الوثائق الأصلية، إذ ورد فيها أنها أوصت بتحرك المشروع المدرسي "إلى الأمام، لأنها قطعة أرض جيدة"، لكن اسمها حذف منها.ويمكن أن يوجه الكشف عن هذه الفضيحة ضربة قوية إلى آبي الذي نفى صلته ببيع الأرض، وأكد أنه سيترك منصبه كرئيس للوزراء وعضو برلمان إذا ثبت أنه أو زوجته كان لهما دخل في الصفقة.وصرح آبي، أمس، بأنه "يشعر بمسؤولية كبيرة" عن التلاعب في الوثائق، معرباً عن "عميق الاعتذار للمواطنين".واضطر نوبوهيسا ساجاوا، رئيس هيئة الضرائب الوطنية اليابانية، الذي كان مسؤولاً عن الصفقة إلى الاستقالة الجمعة الماضي، في وقت أكدت وزارة المالية موت مسؤول، لم تكشف هويته، على صلة بالفضيحة، قالت وسائل الإعلام المحلية إنه انتحر.
أخبار الأولى
اليابان: انتحار مسؤول واستقالة آخر بسبب فضيحة فساد
13-03-2018