تبادل اتهامات بين موسكو ولندن بشأن «سكريبال»
«روسيا 1»: حملة لتخريب «المونديال»
تبادلت بريطانيا وروسيا، أمس، اتهامات على أكثر من مستوى بشأن محاولة اغتيال العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال، عبر تسميمه بغاز الأعصاب مع ابنته يوليا في سالزبوري ببريطانيا.وبعد اتهامات مباشرة من وزراء في حكومة تريزا ماي لموسكو بالضلوع في القضية، واجتماع مجلس الأمن الوطني برئاسة ماي لبحث التحقيق، اتهمت السفارة الروسية في لندن الحكومة البريطانية بممارسة «لعبة بالغة الخطورة» وتوجيه «التحقيق ضمن مسار سياسي».أما قناة «روسيا 1»، التابعة للتلفزيون الحكومي الروسي، فقد ذهبت بعيداً باتهام لندن بتسميم سكريبال في إطار عملية خاصة تستهدف إفساد استضافة روسيا كأس العالم لكرة القدم هذا الصيف.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المملكة المتحدة إلى توضيح موقفها قبل فتح أي نقاش مع موسكو، في حين أكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن بلاده غير معنية بالقضية؛ لأن «المواطن الروسي عمل لمصلحة أحد الأجهزة البريطانية الخاصة، والحادثة وقعت في أراضي المملكة، ولا روسيا ولا قيادتها معنية بهذه المسألة بأي حال من الأحوال»، ملقياً باللوم، في الاتهامات الموجهة إلى بلاده، على وسائل الإعلام البريطانية.وفي تطور جديد، قال عميل مزدوج روسي سابق إنه تلقى تهديدات عبر هاتفه الشهر الماضي بأن «مكروهاً» قد يحدث له ولعملاء روس سابقين آخرين في بريطانيا، من بينهم سكريبال.وتابع بوريس كاربيشكوف، وهو عميل سابق في لجنة أمن الدولة السوفياتية (كي جي بي)، وعمل جاسوساً لمصلحة لاتفيا، «إن رسالة التحذير ترتعد لها الفرائص، وجاءت من مصدر موثوق به يعمل ضابطاً ميدانياً في جهاز الأمن الروسي».