إدراج «أرامكو» في الأسواق العالمية يزداد صعوبة

نشر في 14-03-2018
آخر تحديث 14-03-2018 | 00:00
No Image Caption
قالت مصادر مقربة من عملية الطرح العام الأولي لـ«أرامكو» السعودية إن المملكة تتطلع بشكل متزايد إلى طرح شركة النفط العملاقة محلياً، في حين تغلف حالة من عدم اليقين خطط الطرح العام الأولي في بورصة عالمية مثل لندن أو نيويورك.

وأضافت المصادر، أن المملكة تعتمد على منحها وضع السوق الناشئة من قبل شركة إم.إس.سي.آي لمؤشرات أسواق الأسهم في يونيو لمساعدة «أرامكو» السعودية على جذب أموال غربية، إضافة إلى مستثمرين رئيسيين من الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

وأعرب مصدر رفيع المستوى مطلع على التحضيرات عن اعتقاده بأن «احتمال حدوث الطرح العام الأولي الدولي وعدم حدوثه متساويان تقريباً».

وتخطط المملكة لإدراج ما يصل إلى 5 في المئة من «أرامكو» السعودية في طرح عام أولي، قد يصل بقيمة الشركة إلى تريليوني دولار ويجعلها أكبر شركة نفط في العالم من حيث القيمة السوقية.

وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال الأسبوع الماضي، إن «أرامكو» من الأهمية بما يستوجب عدم المخاطرة بإدراجها في الولايات المتحدة في ظل مخاوف قانونية، مثل الدعاوى القضائية الحالية المقامة بحق شركات نفط منافسة لدورها في تغير المناخ.

وكان مسؤولون بريطانيون أُبلغوا من نظرائهم السعوديين بأن لدى لندن الفرصة للفوز بالإدراج لكن في 2019 على أقرب تقدير وفقاً لصحيفة فايننشال تايمز، وقالت مصادر لـ»رويترز»، إن المملكة تركز حالياً على الإدراج في بورصة تداول المحلية.

وأبلغ الفالح تلفزيون سي.إن.إن بأن «الشيء الوحيد الذي نعرفه اليوم أن تداول ستكون موقع الإدراج الرئيسي كبورصة وطنية».

وأبلغ قناة تلفزيونية أميركية الأسبوع الماضي قائلاً: «نحن في انتظار تطبيق الإصلاحات والانضمام إلى ام.اس.سي.آي وإدراج «أرامكو» في تداول سيكون محفزاً لتلك السوق المالية في حين نجلب رؤوس الأموال الدولية إلى المملكة».

ومع انحسار احتمال الإدراج في لندن ونيويورك، أبلغت مصادر مطلعة على الطرح الأولي «رويترز» بأن هونغ كونغ تظهر حالياً كحل وسط مرجح على نحو متزايد لأن الرياض تريد مساعدة دول آسيوية من المتوقع أن تصبح من بين المستثمرين الرئيسيين.

ووفق المصادر، وفي حين للندن أفضلية على نيويورك، فإن مطالبة كلا السوقين بدرجة أكبر من الإفصاح عن معلومات حساسة بشأن «أرامكو» بالمقارنة مع بورصة هونغ كونغ ينظر إليها بعض المسؤولين والمستشارين السعوديين على أنها عقبة.

وقالت «أرامكو» أمس الأول، إنها مازالت تراجع خياراتها بشأن الطرح العام الأولي.

back to top