فرقة البصري أطربت جمهور مسرح عبدالحسين عبدالرضا
بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، نظمت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا)، حفلا لفرقة "البصري"، التي تزور الكويت لأول مرة. وأقيم الحفل على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، حيث قدمت الفرقة مجموعة متنوعة من القوالب الغنائية والموسيقية، التي أطربت الجمهور، وعكست تراث الشعب العراقي، مستخدمة في ذلك أيضا لوحات معبِّرة عن الفن السومري الجميل في الخلفية.وكانت البداية مع معزوفة موسيقية، تلتها أغنية "يا مال"، قدمت خصيصا تحية للشعب الكويتي، من تلحين مايسترو الفرقة د. حميد البصري، ثم أغنية "الطيب منكم" غناء المجموعة، "مقام أوشار" غناء شوقية العطار، وتلحين حميد البصري، ثم "يابن الحمولة"، "ميحانة" و"خايف عليها" من التراث العراقي وأداء المجموعة، "موال غزلت سنيني وسنينك"، تلحين البصري وغناء شوقية العطار.
كما قدمت الفرقة "على جبين الترف"، "أم العيون السود"، "ما اريده الغلوبي"، "دشداشة صبغ النيل"، و"طولي يا ليلة"، "زغير"، "مقام ركباني" مع "مرينا بكم حمد"، وأيضا "هيهات عنك ابتعد"، تلحين حميد البصري وأداء المجموعة، "موال يا ورد" تلحين البصري وغناء شوقية العطار، "مقام حكيمي" غناء وتلحين حميد البصري. وعلى هامش الحفل، أكدت فارعة السقاف، رئيس مجلس إدارة لوياك، أن مشاركة أكاديمية لابا في الأنشطة التي يقدمها المجلس الوطني تعد دعما وتشجيعا لنشر الثقافة والفنون في أبهى صورها وأشكالها المبدعة، وفرصة لتجديد اللقاء مع أطياف الإبداعات والثقافات الإنسانية المختلفة. ونوهت السقاف بأهمية الفن والرسالة التوعوية والفكرية التي يحملها الفنان، عبر إقامة مثل هذه الفعاليات، التي تسهم بشكل كبير ومميز في نشر الوعي والثقافة وتبادل الخبرات والتجارب، وكذلك ترسخ العلاقات بين الشعوب، وخاصة الشعبين العراقي والكويتي، لما بينهما من قواسم وسمات مشتركة من الفلكلور والموروث الشعبي.من جانبه، عبَّر رئيس الفرقة د. حميد البصري، عن سعادته واعتزازه بتقديم هذا الحفل لأول مرة بالكويت، وتوجه بالشكر إلى "لوياك"، لإتاحة الفرصة للفرقة للقاء الشعب الكويتي، كما شكر المجلس الوطني للثقافة، مؤكدا أن تلك المشاركة تجسِّد عمق العلاقات الأخوية بين العراق والكويت عامة، وفناني البلدين خاصة.يُذكر أن فرقة البصري تأسست في بغداد عام 1976، وقدمت العديد من الحفلات في بغداد والمدن العراقية، ثم أُعيد تأسيسها في اليمن عام 1979، بعدها انتقلت إلى سورية عام 1985، وسجلت أكثر من ثلاثين أغنية للإذاعة والتلفزيون السوري، كما شاركت في مهرجانات عربية ودولية في لبنان وليبيا وقبرص وروسيا وألمانيا، حتى أُعيد تشكيلها في هولندا عام 1997، لتقدم حفلاتها في بلجيكا، ألمانيا، النمسا، السويد، الدنمارك، فرنسا، وغيرها.وسبق للفرقة أن حصلت على المرتبة الأولى في مسابقة الفرق الغنائية في هولندا، وأصدرت أسطوانتين للغناء الجماعي، وثلاثة للغناء الفردي، ولديها برنامج "ريبرتوار" واسع يشتمل على التراث الغنائي العراقي، بمختلف مقاماته من الموشحات والقصائد والأدوار. وتعتمد الفرقة على آلات التخت العربي الأساسية، مثل: القانون، العود، الناي، الإيقاعات، مضافا إليها الكمان.