* ما مشاريعك الدرامية الجديدة؟

- أشارك هذا العام في عملين بعد تبدل المشهد وعودة الدراما إلى أحضان شركات الإنتاج الكويتية، عقب فترة شهدت هيمنة بعض المنتجين غير الكويتيين واحتكارهم للسوق، فأما العمل الأول فهو مع الفنانة القديرة هدى حسين "عطر الروح" من تأليف علاء حمزة، وإخراج محمد القفاص، أما المسلسل الثاني فهو "عود البيت" من تأليف الفنانة أسمهان توفيق، وإخراج القدير غافل فاضل، وأقدم خلال العملين دورين مختلفين تماماً، وأتطلع فيهما إلى ترك بصمة خلال هذا العام.

Ad

*ما الذي استفذك في "عطر الروح" رغم صغر مساحة الدور؟

- الشخصية مكتوبة بطريقة مميزة، ورغم أن الدور مساحته صغيرة فإنه مؤثر في الأحداث، وسيقلب موازين اللعبة الدرامية كاملة في "عطر الروح"، أضف إلى ذلك أن هناك أسماء يشعر الفنان بالراحة عندما يقف إلى جانبها في عمل درامي واحد، وأجد ذلك في التعاون مع الفنانة هدى حسين، والفنان عبدالمحسن النمر، كما أن المسلسل يضم ممثلين من أجيال مختلفة، خصوصا الشباب، حيث تقدم هدى حسين مجموعة من الوجوه المميزة للجمهور.

فجوة بين الأجيال

* وماذا عن الجديد الذي يناقشه "عمود البيت"؟

- صاغت الفنانة والكاتبة أسمهان توفيق الأحداث بسلاسة، وضمنت العمل مجموعة من الرسائل الاجتماعية المهمة عبر علاقة جد بأحفاده من مختلف الأجيال، وهنا نستعرض من خلال العمل الفجوة بين الأجيال، وكيفية ردم تلك الهوة وتقريب وجهات النظر.

* صرحت من قبل انك محارب، هل اختلف الأمر الآن؟

-بالفعل والدليل أنني أشارك في عملين خلال فترة قصيرة، لأن بعض الأسماء كانت محتكرة سوق الإنتاج، ولكن اختلف الوضع الآن، مما أتاح الفرصة أمام العديد من الفنانين للعودة إلى المشهد مجدداً.

* الرقابة على الدراما بين مؤيد ومعارض، ما تعليقك؟

-أرى أن الرقابة تمارس دورا مهما في حذف بعض المشاهد التي تسيء للمجتمع الكويتي، وإن أثر ذلك الحذف على البنية الدرامية للعمل فيتحمل المخرج والمنتج ذلك، خصوصا ان هناك من يقدم نصا للرقابة ثم ينفذه بصورة مغايرة تماما، وهذا ما يؤثر على العمل، ويبقى أن لدينا عادات وتقاليد يجب أن نراعيها، لاسيما أن التلفزيون يدخل جميع المنازل دون استئذان.

أزمة إنتاج

-هناك أزمة إنتاج تعصف بالسوق المحلي، هل أثر ذلك على أجرك؟

-لم يتأثر أجري، والأمر نفسه ينطبق على العديد من الأسماء، لاسيما من أبناء جيلي، أما من تعرضوا للصدمة فهم الذين يتقاضون أجوراً كبيرة وغير منطقية خلال الفترة الماضية، ولكنني والعديد من زملائي، اعتدنا على الأجور الطبيعية، ولم يختلف المقابل المادي.

-هل من الممكن أن تتنازل وتقبل بأي دور إذا كان الأجر مغرياً؟

-لست مضطرا إلى ذلك، والدليل أنني غبت عن الدراما الكويتية فترة، وكنت موجوداً في أعمال سعودية، وإماراتية، وقطرية لجودة الدور، وتعاونت مع أسماء مميزة عربيا مثل صفاء سلطان، وياسر المصري وغيرهما، لذلك فإن المقياس عندي قيمة العمل بغض النظر عن المقابل المادي.

-كيف يكون ردك على الانتقادات عبر وسائل التواصل؟

-الأمر يتوقف على طبيعة الانتقاد ومن يقف وراءه، فإذا كان الرأي صائباً فإنني أحترمه وأتحاور معه، ومن واقع الكلام أستطيع الوقوف على من وراء الكلمات وثقافته، أما إذا جاء الانتقاد من شخص غير مدرك لقيمة الكلمة فأوقفه عند حده، ولا أقبل أن تتحول صفحتي مسرحاً لنشر كلمات غير لائقة، أو لا تعود بالنفع على من يتابعني.

-هل هناك مشروع مسرحي في الأفق؟

-مع اقتراب شهر رمضان تتضح ملامح صورة المشهد المسرحي، سواء للكبار أو الصغار، أو مسرح العائلة، وأرحب بأي عمل مسرحي يضيف إلى رصيدي، ولكن إلى الآن لم أحسم أي اتفاق، ولديّ عروض مازلت أدرسها.