الموت غيب الفنان عبدالله الباروني عن 44 عاماً
القدر لم يمهل الممثل الشاب لتصوير ما تبقى من مشاهد «الخافي أعظم»
شيعت الكويت عصر أمس الفنان عبدالله الباروني، الذي توفي عن عمر يناهز 44 عاما، عقب أزمة صحية مفاجئة، وتوافد العديد من زملاء الراحل على مقبرة الصليبيخات، للمشاركة في عزاء الفنان الشاب، الذي شكل رحيله صدمة للعديد من الفنانين، حيث تصدر وسم "عبدالله الباروني" موقع تويتر، ممهورا بكلمات رثاء للفقيد الذي كان معروفا بحسن خلقه والتزامه وعلاقاته الطيبة مع جميع من حوله.
المسرح النوعي
وبرز نجم عبدالله من خلال المسرح النوعي، حيث شارك في العديد من الأعمال المميزة، ثم طرق أبواب الساحة الفنية ليعبر إلى الدراما ويدخل قلوب الجمهور بأدوار تركت اثرا طيبا في نفس كل من شاهدها. وكان الباروني يصور مسلسل "الخافي أعظم"، الذي كتب نصه عبدالله السعد، ويتصدى لإخراجه المخرج احمد المقلة، بمشاركة نخبة من نجوم الساحة الفنية، لكن القدر لم يمهل الفنان الشاب استكمال تصوير ما تبقى من مشاهده. كما أنجز قبل فترة مسلسل روز باريس.يذكر أن الباروني ممثل كويتي من مواليد 1973، بدأ التمثيل عام 1991، من خلال مشاركته في مسرحية "فري كويت"، أما مشاركته في الدراما فكانت عام 1998، من خلال مسلسل "زمن الإسكافي" بدور "صخر".وفي عام 2003 شارك عبدالله الباروني في عدد من الأعمال المهمة منها "رحلة بوبلال"، "ياخوي"، "حتى التجمد"، وفي عامي 2004 و2005 شارك الباروني أيضا في "شباب كول"، "مال وأحلام"، "الأخرس"، "ان فات الفوت"، وغيرها، وحصل على جائزة أفضل ممثل دور ثان في "مهرجان الكويت المسرحي" عن مسرحية "صانع السفن".
رحلة شقى
وفي عام 2007 شارك في أكثر من 5 أعمال درامية، منها "رحلة شقى"، "في البيوت أسرار"، "الأصيل"، "أوه يا مال"، أما أبرز أعماله فكانت عام 2013 "أيام العمر"، و"بركان ناعم"، و"حبيبة"، بينما مشاركته الاخيرة كانت من خلال مسلسلي "صوف تحت حرير" و"كحل اسود قلب أبيض" اللذين عرضا خلال رمضان الماضي وحققا ردود افعال واسعة.