استعاد فريق الكويت متصدر دوري ڤيڤا الممتاز لكرة القدم وحامل اللقب، عافيته في الجولة الـ 15، وضرب السالمية بثلاثية نظيفة، ليوسع الفارق الى 9 نقاط بين أقرب المنافسين ويقترب من حصد اللقب، حيث يتعين عليه حصد 9 نقاط، بعيدا عن اي نتائج أخرى قد تقلص هذا الرقم. في المقابل دخل التضامن في دوامة الخطر، بعد الخسارة من كاظمة بهدفين من دون رد، ليتجمد رصيد الفريق عند 10 نقاط، بفارق 9 نقاط عن فريق الجهراء صاحب المركز السابع.وشهدت نتائج الجولة 15 فوز كاظمة على التضامن بهدفين من دون رد، والكويت على السالمية بثلاثية نظيفة، والنصر على الجهراء بهدفين مقابل هدف واحد، والعربي على القادسية بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ورفع الأبيض رصيده الى 33 نقطة، في حين تجمد رصيد السماوي عند 24 نقطة، وصعد الأصفر الى المركز الثالث برصيد 22 نقطة، وتراجع الأخضر الى المركز الرابع برصيد 20 نقطة، وفي المراكز من الخامس الى السابع تواجدت 3 فرق برصيد 19 نقطة، هم النصر، وكاظمة، والجهراء، وفي المركز الأخير تواجد التضامن برصيد 10 نقاط.
أداء ونتيجة
قدم الكويت عرضا مميزا، في مواجهة السالمية، وأكد انه يملك النفس الطويل، للحفاظ على الصدارة، والاقتراب أكثر من حصد اللقب، ونجح المدرب محمد عبدالله ان يُقنع باختياراته في المباراة الثانية منذ توليه المهمة خلفا للمدرب الأردني عبدالله أبوزمع، باعتماده على فهد الهاجري في الجانب الأيمن، وحميد ميدو في الجانب الأيسر، الى جانب حسين حاكم، وفهد حمود في العمق الدفاعي، وفي الوسط ظهر عبدالله البريكي من جديد كلاعب أساسي، إلى جانب طلال جازع في الجهة اليسرى، وطلال الفاضل، ومحمد كمارا في العمق، وفي الهجوم اثمر كثيرا وجود يعقوب الطراروة الى جوار جمعة سعيد.وتميز أداء الأبيض مع عبدالله، باللعب الجماعي، وعدم الاعتماد على مهارة جمعة سعيد فقط، فبدا الكويت قادرا على بناء الهجمات من الخلف، ومن وسط الملعب، ومن على الأطراف، ونجح في الاستفادة من الكرات الثابتة، ليسجل ثلاثة أهداف بأقل مجهود في شباك السماوي.في المقابل، ظهر السالمية بعيدا عن الإقناع، وبدا الفريق متأثرا في الخط الخلفي ببعض الغيابات، حيث استعان مدرب الفريق عبدالعزيز حمادة بعلي نادر وغازي القهيدي لأداء مهمة قلبي الدفاع، الى جانب محمد السويدان في الجانب الأيمن، ومحمد الهدهود في الجهة اليسري، ولم ينجح رباعي خط الوسط شاهين الخميس، وعدي الصيفي، على الأطراف، وفهد مرزوق، والكاميروني روجيه، في اداء الدور المطلوب، وهو ما عزل فراس الخطيب، وفهد الرشيدي في المقدمة.ديربي مميز
استطاع القادسية ان يتجاوز العربي في ديربي القسم الثالث الذي ارتقى لمستوى الطموح من ناحية الأداء.ونجح الأصفر، بأقل مجهود، بثلاثية لديابي، كشفت عن هشاشة في دفاعات الأخضر في ظل غياب الإيفواري ابراهيما كيتا، ويحسب للأصفر قدرته على الاستفادة من الهجمات المحدودة في المباراة، كما يحسب للقادسية نجاحه في العودة بعد أن أدرك العربي التعادل في الشوط الثاني.وحقق الأصفر مكاسب بالجملة في المواجهة، حيث ارتقى الى المركز الثالث، وواصل انتصاراته التي بدأت بالفوز على الكويت، والتضامن، ومن ثم العربي، ولا شك ان مكينة الاهداف الإيفوارية لاسانا ديابي من ضمن مكاسب القادسية، الى جانب الصاعد محمد القبندي.في المقابل، قدم العربي أداء مميزا، لكن وقع في اخطاء مكررة منذ بداية الموسم، سواء في الرقابة الدفاعية، أو عدم قدرته على استغلال خطورته الهجومية، وبات مستغرباً إصرار المدرب محمد إبراهيم على النيجيري بوبي، كما بات مستغربا ان يتأثر فريق بحجم العربى بغياب لاعب أو اكثر، لكن ما يحسب للفريق، رغبته في الهجوم، واللعب بطريقة هجومية.فوز قاتل
تدارك كاظمة موقفه بفوزه على التضامن في الوقت القاتل، قبل إطلاق صافرة النهاية بدقائق معدودة، حيث نجح البرازيلي فاندرلي، والصاعد عبدالله فيصل في تسجيل هدفين متتاليين، وهو ما يترجم تفوق البرتقالي في المباراة، لاسيما ان ابناء الفروانية تراجعوا للدفاع كثيرا، في الشوط الثاني، متأثرين بالنقص العددي، بعد اشهار البطاقة الحمراء لعبدالعزيز القطان في آخر نصف ساعة من عمر المباراة.ويحسب لكاظمة مع المدرب المخضرم أوليفيرا، تواصل العروض المميزة، وعدم العودة الى المربع الاول بعد كل انتصار. في المقابل فإن التضامن واصل نزيف النقاط، في ظل تراجع ملحوظ في مستوى اغلب اللاعبين، وظهور الفريق متراجعا بدنيا.أداء مغاير
نجح النصر أن يقهر كل ظروفه الصعبة في مواجهة الجهراء، وأن يخطف فوزا ثمينا على حساب الجهراء، الذي توقف في مكانه منذ عدة جولات، وعانى العنابي القادم من خسارتين أمام السالمية والعربي، من غياب أبرز لاعبيه، البحريني سيد ضياء، كما أنه عانى في المباراة بسبب اشهار البطاقة الحمراء لبندر نايف، لكنه تمكن بإصرار يحسب للاعبين من تسجيل هدف الفوز والحفاظ عليه، رغم محاولات فريق الجهراء.ولم يقدم الجهراء الأداء المنتظر، وظهر الفريق منهكاً بدنياً، في ظل اعتماد مدرب الفريق الصربي بونياك على توليفة ثابتة من اللاعبين، كما أن مردود الخط الامامي، لاسيما الكاميروني رونالد ومحمد سعد، ضعيف في الفترة الأخيرة.لقطات
• لا تزال قلة من الجماهير تفسد متعة المباريات بتعصب زائد على الحد، وهو ما ظهر في مباراة القادسية والعربي، حيث تقاذف البعض زجاجات المياه داخل ملعب المباراة.• بات الشد العصبي من الأجهزة الفنية والإدارية مبالغا فيه، تجاه الحكام، وهو ما يستدعي حذرا في قادم المباريات، وانتقاء حكام قادرين على التعامل داخل وخارج الملعب مع الأمر بعناية فائقة.• بات عدد من المحترفين في الدوري الممتاز عالة على فرقهم، ومصدر ازعاج للجماهير، ويتصدر قائمة هؤلاء محترف العربي النيجيري بوبي كليمنت، ومحترف الجهراء الكاميروني رونالد، فكلاهما يتصرف برعونة مبالغ فيها في مواجهة المرمى، كما ان محترف كاظمة البوليفي باولو لم يقنع حتى الآن. في المقابل، زادت اسهم المحترف الإيفواري لاسانا ديابي بقوة في القادسية، وايضا البرازيلي فاندرلي مهاجم كاظمة.• أثار حكم الديربي علي طالب اللغط بإخراجه البطاقة الصفراء، ثم إرجاعها قبل أن يشهرها للاعب القادسية محمد القبندي، لكن المقربين من طالب أكدوا ان اللقطة غير مكتملة، حيث إنه أشهر البطاقة بالفعل للقبندي.أرقام
• شهدت الجولة الخامسة عشرة 16 هدفا، وهو معدل مرتفع بواقع 4 أهداف عن الجولة الماضية.• زاد الكويت حصيلة أهدافه لتصل إلى 35 هدفا، بعد ان استهل الدور الثالث بثلاثية في شباك السالمية، وكان الأبيض قد سجل 22 هدفا في الدور الأول، و10 في الدور الثاني.• دخل لاعب القادسية لاسانا ديابي تاريخ مواجهات الديربي من اوسع ابوابه، بعد ان تمكن من تسجيل "هاتريك" في مباراة واحدة، وهو ما لم يحققه سوى جاسم يعقوب، وفيصل الدخيل، كما يعد ديابي رابع لاعب يسجل "هاتريك" في مباراة واحدة هذا الموسم، حيث سبقه مهاجم الكويت السابق البرازيلي فابيانو، وفيصل عجب مهاجم التضامن، وفهد الرشيدي لاعب السالمية.• حافظ مهاجم التضامن فيصل عجب على صدارة قائمة الهدافين برصيد 12 هدفا، وصعد مهاجم الكويت يعقوب الطراورة الى المركز الثاني برصيد 8 اهداف، وبالتساوي مع مهاجم النصر فرانسيسكو توريس.* لم يحقق العربي الفوز على القادسية منذ 6 مواسم في مسابقة الدوري، وكان آخر فوز للأخضر في القسم الثاني موسم 2011-2012، حيث تواجها بعد ذلك 14 مرة، فاز الأصفر في 9، وخيم التعادل على 4 مباريات.