تسلمت، أمس، السفارات المصرية في 124 دولة حول العالم نماذج بطاقات اقتراع المصريين في الخارج التي أرسلتها الهيئة الوطنية للانتخابات، لطباعة بطاقات التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تجرى أيام 16 و17 و18 الجاري، داخل 139 لجنة انتخابية.وقال نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار محمود الشريف، إن ارسال البطاقات يتم بطريقة إلكترونية، ويتم طبعها في السفارات المصرية في الخارج بأعداد تتناسب مع الكثافة التصويتية في كل دولة وحجم التصويت في كل سفارة، خاصة أنه لا يوجد لدينا حصر دقيق بأعداد المصريين في الخارج ممن لهم حق التصويت.
وأضاف أنه سيكون هناك ربط (صوتاً وصورة) مع 16 دولة مع الهيئة الوطنية للانتخابات لمتابعة سير العملية الانتخابية، والـ16 دولة الأكثر كثافة للمصريين مثل الدول العربية وأميركا وفرنسا وإنكلترا.من جهته، أكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار لاشين إبراهيم، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الهيئة انتهت تماما من توفير أجهزة القارئ الإلكتروني للسفارات تيسيرا على الناخبين لمنع تكدسهم ووقوفهم لفترات طويلة.وأكد أن لكل مصرى خارج البلاد خلال الفترة المحددة للانتخابات، سواء أكان مقيما أو زائرا أو سائحاً، الحق في الإدلاء بصوته، ما دام يحمل بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر الثابت به الرقم القومي، واسمه مقيد بقاعدة بيانات الناخبين وله محل إقامة ثابت بمصر.وأوضح أن الهيئة ستقوم عقب انتهاء العملية الانتخابية خارج مصر، بحصر عدد وأسماء من قاموا بالإدلاء بأصواتهم، ورفع تلك الأسماء من قاعدة بيانات الناخبين داخل مصر قبل بدء التصويت المقرر إجراؤه أيام 26 و27 و28 الجاري، وذلك حرصا على عدم تكرار التصويت.وشدد رئيس الهيئة على أنه لن يتم إعلان أي نتائج تخص عملية تصويت المصريين في الخارج في ختام موعدها، وأنه سيتم الانتظار لحين انتهاء الاقتراع بالداخل.
تنمية سيناء
من جهة ثانية، وقعت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، سحر نصر، 5 اتفاقيات مع المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية عبدالوهاب البدر، بقيمة 86.1 مليون دينار، ما يعادل 5 مليارات جنيه، في إطار برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء.وتبلغ قيمة الاتفاقية الأولى 60 مليون دينار، للمساهمة في تمويل مشروع طريق النفق - شرم الشيخ، ضمن خطة الدولة لتهيئة البنية الأساسية وتطوير شبكة الطرق في تلك المنطقة الحيوية، وتبلغ قيمة الاتفاقية الثانية 17.5 مليون دينار مخصصة للمساهمة في تمويل مشروع طريق عرضي يربط عدة مناطق أهمها مدينة نخل وقرية النقب. بينما تشمل الاتفاقات الثلاثة الأخرى تخصيص مبالغ أقل لمشروعات تنموية بعيدة عن سيناء.وأكدت نصر أنه حدث تفاوض مع الصناديق العربية لدعم تنمية سيناء وتحسين شبكات الربط والطرق في هذه المنطقة، مشيرة إلى أن الجهود التنموية تسير في سيناء بشكل منتظم من خلال تنفيذ عدد كبير من المشروعات التي تتيح خدمات التعليم والصحة والسكن والانتقال لأهالى سيناء، بالإضافة لتوفير المياه النظيفة وإقامة التجمعات التنموية وتهيئة البنية الأساسية لاستقبال الاستثمارات.من جانبه، أكد المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية د. عبدالوهاب البدر، أن الصندوق قام بتمويل نحو 45 مشروعا في مصر في مجالات الكهرباء والنقل والصناعة ومياه الشرب والصرف الصحي بنحو 2.8 مليار دولار.تنسيق أردني
في سياق منفصل، تصدرت ملفات الأوضاع في سورية والعراق والأراضي الفلسطينية مباحثات عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، الذي وصل إلى القاهرة أمس، للتباحث حول أوضاع المنطقة قبل القمة العربية التي تعقد في الرياض الشهر المقبل.وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن اللقاء استعرض الأزمات في المنطقة، وتم تأكيد أهمية الحلول السياسية للمشاكل التي يعانيها عدد من الدول العربية، بما يحافظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها. وفي هذا السياق تم التطرق إلى الوضع في العراق، حيث اتفق الجانبان على تنسيق جهود إعادة الإعمار ودعم الجهود العراقية لإعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق.من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، في نيروبي، رئيس كينيا أوهورو كينياتا، لبحث الأوضاع في القارة الإفريقية وتطورات ملف مياه النيل.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد إن الوزير جدد الدعوة الموجهة إلى كينياتا من السيسي لزيارة مصر، وكذا عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في القاهرة في أقرب فرصة ممكنة.