إذا أتيحت لك الفرصة لزيارة حي روما الكائن بمدينة مكسيكو سيتي فسترى شيئاً عجيباً، فقد تحولت الأشياء، بكل عناصرها الرتيبة المألوفة التي لا تلفت الانتباه، وأيضاً بكل ما تحفل به دولة المكسيك من تاريخ وتطلعات، بشكل سحري، إلى قطع من الجمال من خلال الفن.

فالصور المعلقة من النوافذ ذات القضبان الحديدية بالطابق الأول لمبنى تبدو فيه مجموعة من الموسيقيين، وعمال إنقاذ يقفون وسط الحطام، وإناس ينظرون إلى لوحة، وفتاة تلقي بالزهور، بينما تنتظم أكاليل من زهور الزينة أعلى ممر للمشاة، كما تظهر رموز للسكان الأصليين على جدارين مطليين باللون الأحمر.

Ad

ويقول شعار مكتوب بطلاء على جدار "الحياة تكتمل عندما تسودها المشاركة".

وفي هذه الناحية من الحي، قررت مجموعة أطلقت على نفسها اسم "الفنانون الشباب" تدشين مبادرة لإحداث تغيير في حي روما من خلال الفن، بهدف جلب أمل جديد إلى هذه المنطقة، التي تعد واحدة من المناطق التي تعرضت للدمار الشديد من جراء زلزال ضربها في 19 سبتمبر 2017، وأسفر عن مقتل 228 شخصاً في العاصمة المكسيكية.

وقالت منسقة المشروع أيدا مولاتو سايناس "لدينا الآن عشر لوحات جدارية، وكان لدينا 11 لوحة ولكن واحدة منها تمت تغطيتها برسوم الجرافيتي، ونحن نهدف إلى رسم 68 لوحة جدارية، لأن المكسيك لديها 68 من المجموعات السكانية الأصلية، بحيث تعبر كل لوحة عن مجموعة منها".