«دردشة» نصرالله مع إيرانيين في بيروت تثير جدلاً
أثارت تسريبات نشرتها مواقع وصحف إيرانية لتصريحات الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، خلال لقائه أفراداً من الجالية الإيرانية في لبنان، جدلاً واسعاً، بسبب المواقف الصريحة التي تتضمنها تلك التصريحات وتكشف جوانب من مشروع الحزب محلياً وإقليمياً. ونقل موقع «فردا نيوز» الإيراني عن نصرالله قوله إن «الشيعة اللبنانيين يؤمنون بولاية الفقيه أكثر من نظرائهم في إيران»، مضيفاً أن «مكانة ولاية الفقيه فوق الدستور اللبناني، ونعتبر تنفيذ أوامره واجباً إجبارياً».
ولفت إلى تأكيد نصرالله أن حزبه لا يقاتل في سورية من أجل الرئيس السوري بشار الأسد، بل «من أجل التشيّع»، كما شدد على «أن الشيعة اليوم في ذروة قوتهم بالمنطقة»، إلى جانب أن «رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من أحفاد الإمام علي بن أبي طالب». الجدل الواسع الذي رافق تلك التسريبات دفع العلاقات الإعلامية في الحزب إلى إصدار بيان توضيحي، أكدت فيه أن «كلام نصرالله ملفق وغير صحيح»، وبعده نشر موقع «فردا نيوز» اعتذاراً «لنشره تقريراً من مصدر غير موثوق»، وقام بسحب الخبر. وعلمت «الجريدة»، من مصدر إيراني مقيم في لبنان، أن الأمين العام التقى بالفعل أفراداً من الجالية الإيرانية، لكن المصدر أشار إلى أن معظم التصريحات التي وردت كانت على سبيل المزاح، بسبب الطابع الودي والحميمي للدردشة، ولم تكن بأي حال تصريحات سياسية.