نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرض الفنانين التشكيليين علي الأربش وإبراهيم العبيد وراشد القلاف، في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم، بعنوان "حتى آخر الطريق"، وضم نحو 52 لوحة تكسوها ألوان مختلفة، مثلت نوعا فريدا من الإبداع، وجسدت رمزية وتعبيرات متنوعة. حضر الافتتاح الأمين العام للمجلس الوطني علي اليوحة، ونائب مدير الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة لقطاع الخدمات التعليمية والتأهيل المهني أنور الأنصاري، ورئيس مجلس إدارة مبرة ابراهيم طاهر البغلي للابن البار ابراهيم البغلي.
وتضمن المعرض أعمالا تشكيلية تمثل اتجاهات فنية عديدة، وتضمنت أفكارا مختلفة، إضافة إلى تكنيك متباين يعبر عن أسلوب كل فنان في قدرته على ترجمة مشاعره عبر التشكيل.
التأهيل المهني
وبعد جولته قال الأنصاري: "يعد هذا المعرض بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومبرة إبراهيم البغلي للابن البار، ويعتبر باكورة إنجاز إدارة التأهيل المهني التي تتبع القطاع التعليمي في الهيئة العامة لذوي الإعاقة". واضاف: "قمنا بإخراج ثلاثة أبناء من أبنائنا من التأهيل المهني، نطلق عليهم ذات الهمم في أنهم بدأوا يظهرون إنتاج الفترات التي عملوا بها"، مبينا أن الإنجازات القادمة لن تكون حصرا على الفنانين فقط.وأشار الى أنهم "يقومون حاليا بتطوير التأهيل المهني عن طريق الورش والكوادر الفنية الموجودة، بحيث يتم استخراج وإنجاز وتأهيل مجموعة من أبنائنا ليس لعرض إنتاجهم في المعارض فقط، ولكن تأهيلهم لسوق العمل".وذكر أنهم يسعون إلى أن تكون مخرجاتهم تواكب سوق العمل، حتى تحقق الاندماج الناجح في المجتمع الكويتي. وعن استعدادات الهيئة قال: "الهيئة هي الداعم الرئيسي لأبنائنا مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ونحن نقوم بتلبية احتياجاتهم قدر المستطاع في كل جوانب الحياة".نهج ناجح
بدوره، عبر إبراهيم البغلي عن سعادته برؤية إبداعات أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن المعرض جسد عزم الفنانين الأربش والقلاف والعبيد في مواصلة مشوارهم الفني، وأعطى حافزا قويا لهم، واضاف أنه يهمه أن يعطي هذه الفئة اهتماما كبيرا حتى يعززوا موهبتهم ويواصلوا طريقهم على هذا النهج الناجح.كفاح إنساني
من جانبه، ذكر مدرس التربية الفنية في إدارة التأهيل المهني فيصل البغلي أنه شهد خلال هذه السنتين حالة من الكفاح الإنساني، وهو تطور الفنانين الأربش والقلاف والعبيد، الذين كانوا نعم التلاميذ، فقد صعدوا فوق حدودهم مهما كانت المعوقات بابتسامة صادقة وصبر ملهم، تطورت خلالها إمكاناتهم الجسدية والذهنية إلى حد الفخر بهم. وتابع البغلي: "لقد ساروا بهذا الطريق المجهد حتى وصلوا إلى آخره وحظوا بما يستحقون بحمدالله"، مضيفا: "لا يسعني قول المزيد فأعمالهم تحكي ببلاغة أبلغ من أي كلمات عن تطورهم وكفاحهم وموهبتهم".