ثمن الفنان إلهام مدفعي لقاءه مع الجمهور الكويتي، من خلال حفله الذي يقام مساء اليوم بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، مضيفا انه يعد مفاجأة للحضور تتعلق برفيق دربه الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا.

وقال مدفعي، في تصريح صحافي، «افتقدت عبدالحسين عبدالرضا الذي كان صديقا عزيزا، وبدأت علاقتنا منذ ستينيات القرن الماضي، وكان واحدا من أهرامات المسرح العربي، وعلى المستوى الإنساني فقدت صديقا عزيزا كان مصدر سعادتي، وسببا في جلاء الهم والحزن عن قلبي عندما أتحدث إليه، وكنت أشاطره الأفراح والأحزان».

Ad

التنسيق للحفل

وعن كيفية الترتيب للحفل، أضاف مدفعي: «تولى نجلي محمد التنسيق لإقامة الحفل الذي اعتبره بمنزلة كلمة شكر للكويت التي شهدت بداياتي الفنية، ومنها عرفني الجمهور الخليجي والعربي، ولعل كواليس أول حفل بالكويت ترجع لسنوات، عندما كنت أقيم حفلا في البصرة، وهناك التقيت المذيعة باسمة سليمان التي طرحت علي فكرة الغناء بالكويت، ولبيت الدعوة»، مضيفا ان تلفزيون الكويت كان له السبق في توظيف الفيديو، وتسجيل حلقات للعديد من المطربين مثل ناظم الغزالي.

وحول برنامج الحفل أوضح انه وضع في الحسبان مجموعة من الاغنيات التي لاقت استحسان الجمهور، ومازالت عالقة في الاذهان حتى وقتنا هذا، مشيدا بتأثير المسرح الكويتي في المشهد الفني الخليجي والعربي منذ الستينيات، لاسيما مسرح الراحل صقر الرشود الذي قاد حركة التنوير في المنطقة، وأكد ان «الكويت تحتل مساحة كبيرة في قلبي، وسعيد بالتواجد هنا اليوم».

اختيار الأغاني

وبشأن اختياره أغنياته، ذكر مدفعي: «أحرص على قراءة كل ما يقع تحت يدي، واختار ما يناسبني، ومن الصدف أن اغنية خطار استقيتها من كتاب اشتريته بـ100 فلس، وشاء القدر ان أسافر الى لندن، لكن الكتاب وقع تحت يدي مرة اخرى بعد 7 سنوات لأعيد قراءة القصيدة والحن الأغنية، التي حققت نجاحا كبيرا مطلع الألفين».

واشار إلى انه والعديد من أبناء جيله استطاعوا تحرير التراث الغنائي العراقي من قيود عدة، مضيفا: «نفضنا غبار الزمن عن العديد من الأعمال، وقدمناها بصورة جديدة، لنعيد إحياء الفلكلور بصورة مختلفة، ومنها (فوق النخل) التي حققت شهرة كبيرة». يذكر أن الفنان إلهام مدفعي بدأ مشواره الفني في نهاية الستينيات، عندما قدم الموسيقى العربية القديمة بأسلوبه الجديد، ودخل بموسيقاه إلى المسارح العالمية، وخلال مسيرته الفنية أحيا بعزفه وغنائه العديد من الحفلات الناجحة، وانتشرت موسيقاه في الوطن العربي وفي الخارج.