العرادي لـ الجريدة•: زيادة مطردة لأورام القولون في الكويت
«أجرينا 6 آلاف منظار العام الماضي واستقبلنا 17 ألف مراجع بالعيادة الخارجية»
أكد رئيس قسم الجهاز الهضمي والمناظير في مستشفى دار الشفاء، د. أسامة العرادي، أن الكويت تشهد زيادة مطردة لأورام وسرطان القولون، مشدداً على أهمية إجراء فحص منظار القولون لمن بلغ عمره 45 عاماً، سواء من الذكور أو الإناث، حتى إن لم يكن لديهم أي أعراض تدل على وجود مشاكل في الجهاز الهضمي.وكشف العرادي في حواره مع "الجريدة"، أن المستشفى يخطط لزيادة عدد العيادات الخارجية إلى 5 بدلاً من 3، وغرف المناظير إلى 3 بدلاً من غرفتين، وغرف الإفاقة إلى 6 بدلاً من 4. وأفاد بأنه تم إجراء 6 آلاف منظار للقولون العام الماضي، فيما بلغ عدد مراجعي العيادة الخارجية نحو 17 ألفاً.
وقال إن وحدة الجهاز الهضمي تعالج جميع أمراض ومشاكل الجهاز الهضمي، التشخيصية والعلاجية، مؤكداً أهمية التوعية بمجابهة والتصدي للأمراض، مشيراً إلى أن المستشفى أطلق حملة توعية خاصة بسرطان القولون والمستقيم خلال الشهر الجاري. وإلى تفاصيل الحوار:• بداية، ماذا عن وحدة الجهاز الهضمي في مستشفى دار الشفاء؟- وحدة الجهاز الهضمي في مستشفى دار الشفاء من الأقسام الرئيسة. ويقوم الأطباء العاملون في الوحدة بعلاج كل ما يتعلق بأمراض ومشاكل الجهاز الهضمي، سواء التشخيصية أو العلاجية، من خلال الأدوية، أو إجراء المناظير. ونقوم في الوحدة بعلاج كل ما يتعلق بأمراض الجهاز الهضمي، وأمراض المريء، سواء كان ارتجاع المريء، التقرحات أو ضيق وتوسعة المريء، وكل ما يخص أمراض المعدة من تقرحات أو نزيف أو قرحة المعدة، أو أمراض الاثنى عشر، والأمعاء الدقيقة والغليظة، إضافة إلى علاج أمراض البنكرياس والجهاز الصفراوي، والتهابات الأمعاء التقرحية المزمنة، وتقرحات المعدة وارتجاع الأحماض وأمراض والتهابات الكبد. كما نقوم أيضاً بإجراء المناظير بالسونار، لتشخيص وتقييم أورام الجهاز الهضمي، مناظير المعدة والقولون وتقييم وعلاج آلام البطن والقولون العصبي، إضافة إلى توسعة التضيقات، وتركيب دعاميات الجهاز الهضمي.
وحدة المناظير
• ما عدد الأطباء والكادر التمريضي العامل في وحدة المناظير؟- وحدة المناظير من الوحدات الرئيسة في المستشفى، وهي وحدة متكاملة. وحاليا يعمل فيها 7 أطباء، بواقع استشاريين اثنين، و5 أطباء اختصاصيين ومسجلين، وهناك خطة للتوسع في أعمال الوحدة، بسبب الإقبال الشديد على خدماتنا، وسوف نقوم في المستقبل القريب بتوظيف عدد من الأطباء الاستشاريين والاختصاصيين والمسجلين، لتلبية الطلب المتزايد على خدماتنا. ويعمل في وحدة المناظير 13 ممرضة، وهي وحدة رئيسة في عمل المستشفى، ونقوم بإجراء نحو 6 آلاف منظار في العام.• ما أكثر مشاكل الجهاز الهضمي؟- في الواقع أمراض الجهاز الهضمي منتشرة في الكويت بكثرة، وبجميع أنواعها، وأي متابع للمستشفيات الحكومية أو الخاصة يجد حجم الزحام الكبير في وحدات الجهاز الهضمي. وفي "دار الشفاء" نقوم بإجراء الفحوص الوقائية والعلاجية، مثل المعدة الحساسة والقولون العصبي. وفي هذا الجانب، أنصح كل إنسان وصل إلى سن 50 عاما بالتقدم فورا وإجراء فحص القولون، حتى إن لم يكن يعاني أي أعراض، مثل: آلام البطن أو الإسهال أو الإمساك، أو حتى عدم وجود الغازات والانتفاخات، حيث إن أمراض الجهاز الهضمي شائعة في الكويت بكثرة.أنصح بشكل خاص من لديهم تاريخ عائلي مع مشاكل الجهاز الهضمي والقولون، سواء كانت أوراما أو أمراض القولون العصبي المصاحب بالآلام أو مرض كرونز، بالتوجه فورا للطبيب، وإجراء منظار القولون.سرطان القولون
• ماذا عن سرطان القولون وانتشاره في الكويت؟ - لقد تبنت وزارة الصحة خطوة إنشاء برنامج للفحص والكشف المبكر عن سرطان القولون، والذي من خلاله اكتشفت حالات كثيرة تتعلق بالسرطان أو الأورام أو زوائد لحمية، وهي مرحلة مبكرة تسبق الأورام. فهناك زيادة مطردة لأورام القولون في الكويت، وهناك حالات كثيرة تم اكتشافها بسبب الفحص المبكر.والغريب أن كثيرا من المرضى المصابين بسرطان القولون في عمر الثلاثينيات، وبعضهم أقل، أو أكثر بقليل. قديما كنا نرى أن أغلب حالات السرطان لمن تخطت أعمارهم الـ 45 عاما، لكن هذه الأيام نشاهد مرضى في سن الثلاثين مصابين بأورام في القولون، ووجود زوائد لحمية. وهناك عدة أسباب للإصابة بالمرض، منها: التغذية غير الصحية، فالأكلات الغنية بالدهون المشبعة والقليلة الألياف، مثل: اللحوم الحمراء والدهون والدسم، تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون. وعلى العكس، فإن الأكلات الغنية بالألياف تقي من الإصابة بالمرض. وثبت أن مواطني الدول الإفريقية في القارة السمراء تقل لديهم معدلات الإصابة بسرطان القولون، بسبب تناولهم الفواكه والخضراوات الغنية بالألياف.كما ثبت أن زيادة الوزن وقلة الحركة والتدخين جميعها عوامل تساهم في الإصابة بالمرض، إلى جانب التاريخ العائلي. أود التأكيد أن سن الأربعين مهم جدا لإجراء فحص منظار القولون، ولابد من المبادرة بالفحص لمن بلغ سن الـ ٤٥ فصاعداً.• ما عدد المرضى الذين راجعوا الوحدة خلال العام الماضي؟- وفقا لإحصاءات الوحدة عن عام 2017، زار العيادة الخارجية 17 ألف مريض، وتم إجراء أكثر من 6 آلاف منظار قولون خلال العام الماضي أيضا. ونظرا لوجود ضغط وطلب متنامٍ على خدماتنا، فإننا نخطط لزيادة عدد العيادات إلى 5 بدلا من 3 في الوقت الحالي، و3 غرف للمناظير بدلا من 2، إلى جانب 6 غرف إفاقة بدلا من 4 فقط.شهر التوعية
• ما أهمية التوعية في الحد من انتشار هذه الأمراض؟- في الواقع، مارس هو شهر التوعية بأمراض القولون، ومن خلال هذا الحوار أتقدم لكم بالشكر على المساهمة في تثقيف المجتمع بأمراض القولون والجهاز الهضمي، وأؤكد أننا في المستشفى نعي جيدا أهمية التوعية في مجابهة والتصدي للأمراض، وقد قمنا بإطلاق حملة توعوية خاصة بسرطان القولون والمستقيم، انطلاقا من إيماننا بأن الصحة هي أغلى ما يملك الإنسان، وأن الحفاظ عليها مسؤولية كل فرد. لذلك، نقوم بالتوعية الصحية عن أمراض القولون من خلال الصحف ووسائل الإعلام؛ المقروءة والمسموعة والمرئية، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. وندعو الجميع إلى المبادرة بالفحص المبكر، وعدم الانتظار لوجود أعراض على وجود المرض. وأنصح أي شخص؛ ذكرا كان أو أنثى، زاد عمره عن 45 عاما بالتوجه فورا لإجراء فحص سرطان القولون، حيث إن المنظار يجرى مرة، وبعد ذلك مرة واحدة كل 10 سنوات. إن التخوف من إجراء المنظار غير مبرر، فمن النادر حدوث نزيف في القولون أثناء المنظار، وقد تكون النسبة أقل من 1 في الألف، وحتى إن حصل تمزق أو نزيف، فإننا نستطيع معالجته فورا، كما أن التحضير لمنظار القولون سهل جدا، ولا يستغرق أكثر من 30 دقيقة، بعدها يرجع المريض إلى بيته.فحص المناظير للقولون إجراء آمن وغير مؤلم، وخلاله يقوم الطبيب بإدخال أنبوب بلاستيكي في فتحة الشرج ليفحص كامل القولون عن طريق الرؤية المباشرة. ولن يشعر المريض بالألم، لأنه يكون تحت تأثير التخدير الموضعي أو الكامل، ومن النادر أن تترتب عليه مشاكل وآثار جانبية، مثل تمزق القولون أو تفاعل الأدوية التي تعطى أثناء التخدير أو النزف نتيجة استئصال زوائد لحمية، وخاصة لو كانت كبيرة الحجم.يمكن اعتبار المنظار فحصا تشخيصيا وعلاجيا. فبالإضافة إلى فحص جدار القولون بالرؤية المباشرة، يتمكن الطبيب من استئصال اللحميات، وأخذ عينات وعلاج أي التهاب ونزف مباشرة.• ماذا عن أسعار المناظير في مستشفى دار الشفاء؟- أسعارنا في حدود المئتي دينار. وهو سعر معقول ومقبول جدا، إذ إن هذا المنظار يجرى بضعفين إلى ثلاثة أضعاف هذا السعر في أميركا وأوروبا، وهو سعر مقبول، بسبب قيمة المنظار، والذي يكلف من 15 إلى 20 ألف دينار، إضافة إلى أجور الطبيب والتمريض وخلافه.ومن هنا، أدعو شركات التأمين العاملة في منطقة الخليج بشكل عام، والكويت بشكل خاص، إلى ضرورة تغطية المناظير التي تجرى للكشف المبكر عن أورام القولون، حيث إن شركات التأمين ترفض دفع قيمة التأمين للمريض الذي يقوم بعمل مناظير القولون الوقائية، وهو خطأ فادح، لأن منع تطور المرض إلى ورم خبيث في مصلحة الشركة ماديا، لأن تطوره واستئصال الورم وما يتبعه من علاج كيمائي يكلف تلك الشركات الآلاف. شركات التأمين في أوروبا وأميركا تسعى نحو المريض لإجراء الفحوص الوقائية وقبل تطور المرض.خبرات ومؤهلات وزمالات
د. أسامة العرادي حاصل على البورد الأميركي في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد. وحاصل أيضا على عدد من المؤهلات العلمية، كزمالة الجمعية الأميركية لمناظير الجهاز الهضمي، وزمالة الاتحاد الأميركي لأطباء الجهاز الهضمي. كما أنه عضو بالكلية الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي، وعضو الكلية الأميركية للأمراض الباطنية، وعضو الاتحاد الأميركي للأطباء. ويتمتع بخبرات طويلة في مجال تخصصه اكتسبها من خلال عمله في مستشفى جاكسون ميموريال بجامعة ميامي ومستشفى هنري فورد.ويتخصص العرادي في القيام بمناظير السونار لتشخيص وتقييم أورام الجهاز الهضمي، وعلاج حالات أمراض البنكرياس والجهاز الصفراوي، والتهابات الأمعاء التقرحية المزمنة وتقرحات المعدة وارتجاع الأحماض، كما أنه يشتهر بعلاج حالات أمراض والتهابات الكبد، وتوسعة التضيقات وتركيب دعاميات الجهاز الهضمي، مناظير المعدة والقولون، وأخيراً تقييم وعلاج آلام البطن والقولون العصبي. كما أنه المشرف على جميع عمليات سونار المنظار الموجودة في وحدة الجهاز الهضمي بمستشفى دار الشفاء.
لا مبرر للخوف إطلاقاً من منظار القولون
نعالج جميع أمراض الجهاز الهضمي التشخيصية والعلاجية
نعي جيداً أهمية التوعية بمجابهة الأمراض
نعالج جميع أمراض الجهاز الهضمي التشخيصية والعلاجية
نعي جيداً أهمية التوعية بمجابهة الأمراض