هل يؤدي الفيتو 12 إلى ضربة أميركية؟
يخشى دبلوماسيون أن يؤدي لجوء روسيا إلى الفيتو مجدداً لاعتراض مشروعي قرارين تقدمت بهما الولايات المتحدة حول سورية أمام مجلس الأمن إلى قيام واشنطن بشن غارات جديدة على دمشق.واستخدمت روسيا حق النقض 11 مرة حتى الآن لدعم حليفها الرئيس بشار الأسد، والحؤول دون فرض عقوبات عليه، أو فتح تحقيق حول ارتكابه جرائم حرب أو استخدام أسلحة كيماوية. وتسود تكهنات بفيتو روسي ثاني عشر، بعدما تقدمت الولايات المتحدة الاثنين بمشروع قرار لوقف إطلاق النار مدة ثلاثين يوماً في دمشق، والغوطة الشرقية المحاصرة. ومشروع القرار الأميركي رد على فشل تطبيق القرار وقف إنساني لإطلاق النار قررته الأمم المتحدة، وتقدمت به الكويت والسويد الشهر الماضي. كما تقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار ثان حول استخدام الأسلحة الكيماوية، إلا أن دبلوماسيين قالوا إن المفاوضات حوله مع روسيا أمام حائط مسدود.
وحذرت السفيرة نيكي هايلي من أن واشنطن مستعدة للتدخل في سورية خارج مجلس الأمن. ولايزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستطرح مشروعيها أمام التصويت في مجلس الأمن العاجز حتى الآن عن تغيير مجرى النزاع في سورية.وإنذار هايلي تكرار لتهديد وجهته أمام مجلس الأمن في أبريل 2017 قبل أن يصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأمر بقصف قاعدة الشعيرات الجوية في حمص بالصواريخ، بعد هجوم بغاز السارين في بلدة خان شيخون الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة بإدلب.ويتحدث دبلوماسيون في الأمم المتحدة علناً عن "مشهد مألوف"، وعن أن الولايات المتحدة تعطي إشارات واضحة بأنها تدرس عملاً عسكرياً في سورية، وهو ما يؤكد معلومات نشرتها "الجريدة" نقلا عن مصادر موثوقة في واشنطن قبل أيام. وهذه الإنذارات تزيد الضغوط على روسيا. وأشار دبلوماسي آخر في المجلس إلى أن الذكرى السنوية لهجوم شيخون المصادف الرابع من أبريل، يمكن أن تكون موعداً مؤاتياً لضربة أميركية.وقال خبير الشؤون السورية لدى معهد الأمن الأميركي الجديد في واشنطن نيكولاس هيراس، إن ما يحصل "مقدمة لنقاش أكبر مع روسيا حول ما سيحصل في مناطق أخرى من سورية"، خصوصا في الجنوب الغربي على الحدود مع إسرائيل.