لا يزال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بفرض رسوم على واردات أميركا من الصلب والألمنيوم يلقي بظلاله على الأسواق، حيث انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذه الخطوة. وأشارت إلى عدم التأكد من قدرة أوروبا على التفاوض مع واشنطن لإعفائها من هذه الرسوم.

و​انخفض مؤشر الدولار بنسبة 1 في المئة خلال مارس، بعد معنويات سلبية في سوق العملات الأجنبية من نشوب حرب تجارية محتملة.

Ad

وقال كبير استراتيجيي الأسواق لدى "ويستباك"، سين كالاو: "تأثرت العملة الأميركية بقرارات البيت الأبيض، وتحول سياساته المتركزة على خفض الضرائب إلى فرض الرسوم التي تهدد التجارة"، وفقا لما ذكرته "فاينانشيال تايمز".

واستقر مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات - عند مستوى 89.70 دولارا الساعة 9:55 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

وأضاف كالاو أن الرسوم الجمركية على الصلب مجرد بداية في حرب التجارة التي بدأتها الولايات المتحدة، واتضح ذلك بعد تقرير الإدارة الأميركية، الذي أشار إلى فرض تعريفات على السلع الصينية قريبا.

وأوضح أنه استنادا إلى عدم استجابة الدولار نسبيا لبيانات مبيعات التجزئة الأميركية الضعيفة، والتي عززت انخفاض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول، يبدو أن الأمر سيستغرق الكثير لتغيير الصورة السائدة عن قوة الاقتصاد الأميركي.

فيما استقرت أسعار الذهب بالقرب من أعلى مستوى في أسبوع الذي سجلته بالجلسة السابقة، في ظل توترات سياسية بين بريطانيا وروسيا، وتجدد المخاوف من حرب تجارية عالمية.

وبحلول الساعة 7:41 بتوقيت غرينتش، استقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 1325.06 دولارا للأوقية (الأونصة)، ولم يطرأ تغير يذكر على عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم أبريل التي جرى تداولها عند 1325.20 دولارا للأوقية.

وتصاعد التوتر السياسي، أمس الأول، بعدما قالت وزارة الخارجية الروسية إنها سترد على قرار رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي طرد 23 دبلوماسيا روسيا، على خلفية استهداف عميل روسي مزدوج سابق في إنكلترا بغاز أعصاب في هجوم تتهم لندن موسكو بالمسؤولية عنه.

وأثار الرئيس الأميركي ترامب قلق المستثمرين أيضا، الثلاثاء، بعدما أقال وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الذي يُعد من داعمي التجارة الحرة، ليحل محله مدير المخابرات الأميركية مايك بومبيو الموالي لترامب.

وزادت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 16.54 دولارا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.2 في المئة إلى 960.30 دولارا للأوقية.

وصعد البلاديوم 0.2 في المئة إلى 989.30 دولارا للأوقية، بعدما سجل 1006.30 دولارات للأوقية في الجلسة السابقة، وهو أعلى مستوى منذ الأول من مارس.

وفي أسواق المال، هبطت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات الأربعاء متخلية عن مكاسبها الهامشية عقب بيانات اقتصادية، لكنها زادت خسائرها، متأثرة بعدم اليقين السياسي في أعقاب إقالة تيلرسون ومخاوف نشوب حرب تجارية.

وهبط "داو جونز" الصناعي بنسبة 1 في المئة أو 249 نقطة إلى 24758 نقطة، كما انخفض "ناسداك" بنسبة 0.2 في المئة، أو 14 نقطة إلى 7497 نقطة، في حين تراجع "S&P 500" الأوسع نطاقا بنسبة 0.5 في المئة، أو 16 نقطة إلى 2749 نقطة.

وانخفض سهم "بوينغ" بنسبة 2.5 في المئة إلى 330.2 نقطة، متأثرا بمخاوف القطاع الصناعي من تداعيات فرض رسوم على واردات أميركا من الصلب والألمنيوم.

وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنحو 0.1 في المئة إلى 374 نقطة.

وتراجع مؤشر "فوتسي" البريطاني (- 6) نقاط إلى 7132 نقطة، فيما ارتفع مؤشر "داكس" الألماني (+ 16) نقطة إلى 12237 نقطة، وانخفض المؤشر الفرنسي "كاك" (- 9) نقاط إلى 5233 نقطة.

واستهلت تلك المؤشرات تعاملات أمس على ارتفاع، مع استمرار متابعة المستثمرين لنتائج أعمال الشركات في أوروبا، وبيانات اقتصادية، إضافة إلى مخاوف تتعلق بالتجارة العالمية.

وارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" 0.3 في المئة إلى 376 نقطة، الساعة الحادية عشرة والربع صباحا بتوقيت مكة المكرمة، كما صعد مؤشر "فوتسي" البريطاني 0.17 في المئة عند 7144 نقطة.

وصعد مؤشر الأسهم الألمانية "داكس" 0.46 في المئة إلى 12291 نقطة، كما ارتفع المؤشر الفرنسي "كاك" 0.4 في المئة عند 5252 نقطة.

وتراجع سهم الألمانية "لوفتهانزا" بنحو 2 في المئة، بعد إعلان نتائج أعمالها، وانخفض سهم مصرف "سوستيه جنرال" بأكثر من 2.5 في المئة، بعد استقالة رئيس الأنشطة المصرفية الاستثمارية.

وفي آسيا، أنهى مؤشر "نيكي" للأسهم اليابانية تعاملات أمس على ارتفاع هامشي، بعدما سجل خسائر في بداية الجلسة، عقب تراجع الأسهم الأميركية، في ظل مخاوف بشأن التجارة.

وارتفع مؤشر "نيكي" هامشيا 0.12 في المئة إلى 21804 نقاط، كما أغلق المؤشر الأوسع نطاقا "توبكس"، مستقرا عند 1743 نقطة.

وذكر البيت الأبيض، أمس الأول، أن إدارة ترامب ترغب في تقليل الصين لفائضها التجاري مع الولايات المتحدة بمقدار 100 مليار دولار.

وتباين أداء الأسهم الصينية خلال تعاملات أمس، في ظل متابعة المستثمرين للتطورات المتعلقة بالتجارة في الولايات المتحدة.

وأغلق مؤشر "شنغهاي" المركب دون تغيير يذكر عند مستوى 3291 نقطة، فيما انخفض مؤشر "شنتشن" 0.2 في المئة، لينهي التعاملات عند 1874 نقطة.

كما ارتفعت أسهم هونغ كونغ، بقيادة أسهم العقارات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ارتفع مؤشر "هانغ سنغ" 0.3 في المئة إلى 31541 نقطة.