أصبح ناديا مانشستر سيتي وليفربول الممثلين الوحيدين للبريمير ليغ في ربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد إقصاء تشلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام على يد برشلونة وإشبيلية الإسبانيين ويوفنتوس الإيطالي.

وبعد مرحلة مجموعات نموذجية تخطتها الأندية الإنكليزية الخمسة، إلا أن ثلاثة منها ودعت الدور ثمن النهائي أمام ناديين من الليغا وآخر من السيري آ.

Ad

الأنظار كانت تتجه هذا الموسم لإنكلترا للعودة إلى بسط سيطرتها على البطولة الأعرق على مستوى الأندية في القارة العجوز، خاصة بعد تصدر أربعة فرق منها مجموعتها باستثناء تشلسي الذي حل وصيفا، وكافح كثيرا لتخطي الدور الأول بعد صراع مع روما وأتلتيكو مدريد.

وباعتمادها على سياسة تعاقدات ضخمة بفضل حقوق البث التلفزيوني وإنفاقها 1.8 مليار استرليني في سوقي الانتقالات الصيفية والشتوية الأخيرين، وكذلك على مدربين من الطراز الأول، وصلت الفرق الخمسة إلى دور الثمانية من الباب الكبير، قبل أن تغادر ثلاثة منها مجددا البطولة.

ورغم أن إدارة سيتي وليفربول ويونايتد كانت سعيدة بما أسفرت عنه القرعة بمواجهة بازل وبورتو وإشبيلية على الترتيب، مقابل معاناة تشلسي وتوتنهام بالوقوع أمام برشلونة ويوفنتوس، فإن السيتيزن والريدز هما فقط من حسما التأهل لربع النهائي، وحققا ذلك من لقاء الذهاب، بفوز الأول في سويسرا برباعية نظيفة، والثاني في البرتغال بخماسية نظيفة، ليواجها لقاء العودة بكل أريحية.

لكن الأمور لم تسر على نفس الشاكلة لكتائب أنطونيو كونتي وماوريسيو بوكيتينو وجوزيه مورينيو، الذين انتهت مسيرتهم بالتشامبيونز في مارس، فـ"البلوز" تحملوا برشلونة في ستامفورد بريدج (1-1) قبل أن يمنوا بهزيمة ثقيلة في العودة (3-0)، أما السبيرز فرغم تعادلهم الثمين في تورينو (2-2) إلا أن "السيدة العجوز" أجهز عليهم في ويمبلي بفوز (1-2).

مفاجأة إشبيلية

المفاجأة كانت في إقصاء إشبيلية لمانشستر يونايتد، رغم أنه جاء مستحقا في نهاية الأمر، بعدما فشل "الشياطين الحمر" في تقديم أي جهد للخروج بنتيجة مختلفة عن (0-0) في الذهاب بمعقل الفريق الأندلسي، الذي عاقبهم في أولد ترافورد وفاز عليهم 1-2.

ورغم أن الدولي الإنكليزي السابق والمدرب الحالي لمنتخب كرة القدم النسائية في إنكلترا، فيل نيفيل، أكد أن أوروبا ستشهد منعطفا جديدا سيشهد سيطرة أندية الجزيرة وصناعتها للفارق قاريا، فإن كلماته لم تمت للواقع بصلة.

وقال نيفيل: "لم نكن قريبين من مستوى برشلونة أو ريال مدريد في السنوات الأخيرة، لكن وبعد الأداء الجيد لتوتنهام نرى أن الفارق أصبح بسيطا مع مرور الوقت، أظهرنا قوة وجودة وقدمنا مباريات بسيطرة كبيرة، اعتقد أننا سنشارك على الأقل بفريقين في نصف النهائي".

خيبة ليست جديدة

الأداء الفقير لأندية البريمير ليغ في أوروبا ليس جديدا، فالموسم الماضي فقط ليستر سيتي وهو من حمل عرين كرة القدم الإنكليزية بوصولهم لربع النهائي، في نسخة ودعها سيتي وأرسنال من ثمن النهائي وتوتنهام من دور المجموعات.

وتسيطر الليغا الإسبانية بامتياز على أوروبا منذ موسم 11-2012 بتتويج ريال مدريد ثلاث مرات باللقب (2014 و2016 و2017) وبرشلونة مرة (2015)، وإضافة لذلك فقد حضرت الليغا دوما خلال المواسم الستة الأخيرة بثلاثة فرق في دور الثمانية.

وبعد إقصاء تشلسي ويونايتد وتوتنهام، لم يتبق سوى مانشستر سيتي بقيادة بيب غوارديولا وليفربول بقيادة يورغن كلوب كممثلين لكرة القدم الإنكليزية في ربع نهائي دوري الأبطال، مقابل ثلاثة أندية إسبانية (ريال مدريد وبرشلونة وإشبيلية) وفريقين من إيطاليا (يوفنتوس وروما) وفريق من ألمانيا (بايرن ميونيخ).