شدد السفير البريطاني في البلاد مايكل دافنبورت، على أن العلاقة مع روسيا لن تعود كما كانت في السابق بعد «الهجوم الكيماوي» على بلاده، في إشارة إلى تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال في سالزبري جنوب إنكلترا.

وقال دافنبورت، في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة أمس، إن محاولة اغتيال العميل سكريبال بغاز الأعصاب تعد انتهاكا للقوانين الدولية بحظر السلاح الكيماوي، موضحاً أن بريطانيا لديها استنتاجان لكيفية الهجوم، وهما إما أن تكون الحكومة الروسية فقدت سيطرتها على مخزون غاز الأعصاب وأحدهم حصل على الغاز ونفذ الهجوم، وإما أن يكون ما حصل هجوم مباشر من روسيا ضد بريطانيا.

Ad

وأعرب عن تقدير الحكومة البريطانية العالي لدعم الأصدقاء والحلفاء في الاتحاد الأوروبي، وكذلك الدعم الكويتي في مجلس الأمن، خلال جلسته الطارئة، أمس الأول.

وأكد أن «غاز الأعصاب» لم يستخدم في دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وأن هذا الغاز السوفياتي ليس له سوى مصدر وحيد، وهو روسيا.

وقال دافنبورت إن بريطانيا قدمت شكوى دولية لحظر الأسلحة الكيماوية في محكمة العدل الدولية في لاهاي، مضيفاً «إننا نؤمن بأنه سيكون هناك رد قوي وحازم على ذلك الهجوم غير القانوني والاخلاقي».

وذكر أن بلاده بصدد فرض مزيد من العقوبات على روسيا، مشددا على أن المخاوف من استخدام الاسلحة الكيماوية عالمية وليست بريطانية فقط.

واوضح أن الهجوم عرض حياة سكان مدينة سالزبري للخطر، مذكرا بالشرطي الذي اصيب في الهجوم الى جانب سكريبال وابنته يوليا.

وفيما يتعلق بتحذيرات السفارة الكويتية في بريطانيا للمواطنين الموجودين في بريطانيا بسبب منشورات تهدد المسلمين في يوم 3 ابريل المقبل قال السفير إن «مثل تلك التهديدات غير مقبولة والسلطات البريطانية تتخذ كل الإجراءات القانونية للقبض على هؤلاء وجلبهم للعدالة».

وطالبت سفارة دولة الكويت، أمس الأول، المواطنين الكويتيين في بريطانيا بمختلف المدن، بأخذ الحيطة والحذر، تفاعلاً مع رسائل «عاقب مسلماً» التي تم توزيعها وتدعو لإيذاء المسلمين في يوم الثالث من أبريل المقبل بكل الطرق، وتمنح نقاطا لكل طريقة إيذاء، وتتضمن تحريضا على القتل وحرق المساجد.